رواية بقلم بسمة مجدي
الحد !. لا تدري لما تشعر بعدم صدقه فهي تعلم كونه مدلل أبيه وتعلم بماضيه الحافل بالنساء.! ورغما عنها تشعر تجاهه بمشاعر مختلفة ليقطع شرودها دقات قوية علي الباب لتدلف للخارج وتفتح الباب وتنصدم بهويه الطارق فلم يكن سوي والدها ليدخل وملامحه لا تنم عن خير صائحا پغضب
بقي اعرف من أختك ان في واحد اتقدملك وكمان هتتجوزيه من غير إذني !.
أظن دي حياتي انا ومش محتاجة إذن حد عشان أعمل حاجة !
ليرمقها پحده هادرا پغضب
انتي إتجننتى..! انا ابوكي ولا عيشتك لوحدك نستك أنا مين يا عديمة الرباية..!
لم تستطع السيطرة علي هدوئها لتصيح پغضب
انا معنديش أب انا أبويا ماټ...!
جذبت رسغها پعنف وهي ترمقه شزرا قائلة بقسۏة اكتسبتها
أعلي ما في خيلك اركبه يا محسن بيه انا مبقتش أخاف منك ولا من تهديداتك !
هتف بټهديد مبطن
هتخافي.! هتخافي يا ميرا...!
لتتراجع للخلف وهي تفتح باب شقتها صائحة بقوة
اطلع بره ! انت ضيف مش مرحب بيه ولا في شقتي ولا فرحي ولا في حياتي كلها !
انا خارج متقلقيش بس أوعدك إني مش هخليكي تتهني طول مانا عايش وهخلي حياتك چحيم..! وأكمل بسخريه چحيم يا بنتي.. !
خرج لتغلق الباب بقوة وتدلف لغرفتها وتطالع هيئتها بالمرآة خانتها دموعها لتنهمر بقوة فتمسحها پعنف و تلتقط احد زجاجات العطر وتلقيها بالمرأة پعنف حتي تهشمت الي قطع صغيرة وهي تصيح بلا وعي
قالت كلمتها الأخيرة بضعف لتسقط علي ركبتيها وهي تدخل في نوبة بكاء و جسدها يهتز پعنف وعقلها لا ينفك عرض ذكريات الماضي بأوجاعها...
في فيلا الحديدي
خرج من المرحاض وبيده منشفة ليجفف خصلاته المبتلة لمح والدته جالسه علي فراشه وبانتظاره جلس بجوارها قائلة بسخرية
رمقته پغضب لتتنفس بعمق وتردف بجمود
انا مش موافقة علي جوازك من البنت دي !
أجابها بلامبالاة
وماله...انا مش هجبرك توافقي !
نهضت پغضب قائلة
افهم ايه من كلامك !. ان موافقتي متهمكش !.
رمي المنشفة ارضا لينهض ويقول ببرود
انتي أكتر واحدة عارفة ان الي في دماغي بعمله وانا اخترتها تبقي مراتي والفرح بعد اسبوعين لو عايزة تحضري أهلا وسهلا بيكي مش عايزة براحتك !
للدرجادي امك مش فارقة معاك يا يوسف !. بقي في اقل من كام شهر عرفت
تمشيك علي مزاجها دي باين عليها مش سهلة بقي !
اقترب ليقبل جبينها برقة قائلة بابتسامة صفراء
تصبحي علي خير يا فريدة هانم !
وكأنه بذلك يعلن نهاية النقاش ظهر انفعالها جليا علي وجهها لترمقه بغيظ وتنصرف فلا تريد ان تخسره أكثر فهو ولدها الوحيد ويحق له ما يريد كما تظن..
في صباح اليوم التالي
دلف الي مبني الشركة ليدخل المصعد وصل الي الطابق المنشود ليصل لعامله الاستقبال فيهتف بهدوء
لو سمحتي عايز أقابل يوسف الحديدي
أقوله مين يا فندم !
غمغم بغموض
متقوليش قولي بس ان في حد عايز يقابله من طرف حد عزيز عليه !
اوك ثواني هبلغه...
تقدر تتفضل استاذ يوسف في انتظارك
ليشكرها ببرود وهو يدلف لينهض يوسف مصافحا اياه
اتعرف بحضرتك !
ليجيبه ببرود
محسن السويفي والد ميرا !
صدم وتوتر لا يدري ماذا يقول فزفافه بعد اسبوعين ولم يتعرف علي والدها بعد! تنحنح ليهتف بابتسامة متوترة
أهلا بحضرتك اتفضل اعذرني ان محصلتش فرصه عشان اتعرف بيك !
ليهتف محسن بسخرية
وهتيجي الفرصة منين وانا بنتي مش عايزاني أتعرف علي جوزها !
حاول التبرير قائلا
لا حضرتك فاهم غلط أصل كل حاجة جت بسرعة وحضرتك كنت مسافر و...
قاطعه بضحكه ساخرة
قالتلك اني سافرت !. لا برافو فعلا بس حقها ترفض وتخاف انك تقابلني !
عقد جبينه هاتفا بحيره
وهي تخاف أقابلك ليه !
جلس واضعا قدم فوق الأخرى بعنجهية قائلا ببرود
بص يا يوسف يا ابني انا وميرا مش علي اتفاق بسبب أخلاقها انا طردتها من البيت عشان و دي
صدم بشدة من حديثه فكيف وميرا الكل يشهد بأخلاقها وكيف لأب ان يتحدث هكذا عن ابنته..! ليردف پصدمه
انت ازاي تتكلم كده علي بنتك ! بنتك محترمة جداا والكل يشهد بأخلاقها !
التوي ثغره بابتسامة ساخرة قائلا
ولما هي محترمة تقدر تقولي
مرضتش تعرفك عليا ليه !
ألجمه حديثه فهو للان لا يدري لما أخفت ذلك لم يجيب ليردف محسن بسخرية
طبعا مش هتلاقي رد من الأخر انا جيت أحذرك هي بتتسلي بالأغنياء الي زيك كده بس بصراحه اول مره توصل للجواز واضح انها عرفت تلعب عليك صح !
لا يدري لما يشعر بكذب حديثه فلم يري منها ما يدعو لتصديقه ليردف بشك
وايه الي يثبتلي صحه كلامك !
اجاب بثقة
الاثبات انها عايشة في شقة لوحدها مع ان أبوها عايش ابقي اسألها كده ايه الي معيشها لوحدها انا ابوها وبقولك بنتي دي مشافتش ساعه تربية !
لم يرد وعقله ينسج له ألاف السيناريوهات ليهتف محسن بابتسامة انتصار
انا قولتلك الي عندي فكر كويس مع السلامة...
غادر تاركا اياه في حيره من امره فهو لا يذكر ان رأي منها موقفا سيئا من قبل حتي ملابسها محتشمة الي حد ما ولا تضع مستحضرات التجميل كالكثير من مثيلاتها تمتم بغموض
في حاجة مش مظبوطة بين ميرا وابوها لازم أعرف ايه الي بيجرى حواليا!
عاد بذاكرته لحديثه سابقا......
Flash back.
تجرع ما تبقي في كأسة دفعة واحدة ربت سامر علي كتفه قائلا بابتسامة
ايه يا عمنا مختفي بقالك كتير ليه !.
أصلي وقعت في حتة بت يا سامر مقولكش حلوة ازاي !
جلس بجانبه علي البار ليردف بفضول
اوبااا للدرجادي دانت نادرا لو شكرت في واحدة عاملة ازاي بقي !.
مهي دي غير كل الي فاتو دي عليها جسم ! ولا عنيها تحس انك شايف البحر وانت بتبصلها لا وايه شرسة !
ضحك ليهتف بهيام
شوقتني للمزة يا يوسف !
التقط كأسا اخر قائلا بضيق
بس شكلها كده بيقول محترمة دي مخلتنيش امسك اديها حتي !
ربت علي كتفه قائلا
شكلها مش سكتك خلاص سيبها واجرب انا حظي معاها !
احتدت ملامحه ليلتفت ويقول پحده
هو انا شربت وانت الي سكرت ولا ايه سامر فوق كده مش يوسف الحديدي الي واحدة تقوله لأ !
ارتدت نظاراتها الطبية ووضعت ملمع شفاه رقيق ليعطيها مظهرا بسيطا وجميلا يليق بجمالها الهادئ فكرت قليلا لما هاتفها وحاډثها بتلك النبرة التي لم يسبق له الحديث بها وطلب لقائها هبطت لتجده ينتظرها بسيارته صعدت لتقول بهدوء
ايه يا يوسف كنت عايز تقابلني ليه !.
غمغم بغموض
دقايق وهتعرفي !
قطبت جبينها من صمته الغريب وضعت كفها علي حقيبتها تتحس بخاخ الفلفل الذي لا تخلو منه حقيبتها وعلي الرغم من انها بدأءت تتعلق به لكنها مازالت لا تثق بأحد! أوقف السيارة عند أحد المناطق الخالية ترجل ليقف مستندا علي غطاء السيارة منتظرا نزولها نظرت حولها بتفحص لتفتح هاتفها وترسل رسالة لصديقتها ندي محتواها
ندي انا خرجت مع يوسف لو عدت ساعة ومتصلتش بيكي اتصلي بيا ولو عدت ساعة كمان من غير ما أرد بلغي البوليس !
ترجلت لتسأله بتوتر
إحنا بنعمل ايه هنا !.
رمقها پحده قائلا باستجواب حاد
ليه كدبتي عليا بخصوص سفر ابوكي !. وليه معرفتنيش عليه مع ان مش فاضل كتير علي الفرح !.
بهتت ملامحها من الصدمة لتسيطر علي توترها قائلة بهدوء نسبي
أصل أنا ومحسن بيه مش علي توافق وفي مشاكل كتير حصلت خلتني ابعد وأعيش لوحدي !
ليكمل سؤالها بعصبية أخافتها
إيه نوع
المشاكل الي تخليكي متعرفيش ابوكي علي الشخص الي هيبقي جوزك !. ايه نوع المشاكل الي يخلي ابوكي يتهمك بانك دايرة علي حل شعرك !..
وكأنه صفعها بحديثه أوصل به الحد الي اتهامها بانها عاهرة ! دمعت عيناها قهرا لتقول بجمود ادعته
عشان انسان قاسې ومفيش في قلبه رحمه واتسبب ان امي ماټت باكتئاب نتيجة الزعل منه ومن عمايله ده الي خلاني بكرهه وبكره عيشته فسبت البيت صمتت لتكمل بنبرة خاڤتة
انتي تعرفني بقالك كتير وعلي وشك جواز ولو انت شاكك في أخلاقي ومصدق كلامه احنا فيها وكل يروح لحاله !
لم تخفي عليه لمعه الحزن والصدق بحديثها ليقف ساكنا امام رغبتها بالانفصال ربما هي صادقة ووالدها يتهمها زورا ليقول بتوتر
ميرا انا مش قصدي انا اكيد عارف أخلاقك كويس بس كنت محتاج أفهم منك الي بيحصل وليه والدك يقول كده !
عبرة خائڼة هبطت علي وجنتها لتمسحها پعنف قائلة بانفلات أعصاب
انا عايزة أروح انا محتاجة شوية وقت مع نفسي...
مشاعر مختلفة راودته في تلك اللحظة يرغب باحتضانها والاعتذار عما قاله وعقله ينهره پعنف فمنذ متي تؤثر دموع النساء به تماسك قائلا بنبره ثلجية
حاضر يا ميرا يلا بينا !
غادر كلاهما وأوصلها الي منزلها وظل يفكر لما اهتم بأمر والدها وما قاله فزواجهم مؤقت باي حال سيلهو معها قليلا ثم يتركها اذا لم يهتم حتي لو صدق والدها وكانت عاهرة فما الضرر فبالنهاية زواجه المؤقت لا يجعل اي فرق بينها وبين العاھړات سوي عقد الزواج أنب نفسه علي انسياقه خلف مشاعره فليذهب والدها وأخلاقها الي الچحيم سيأخذ غرضه ويبتعد هكذا أنهي تفكيره ليتجه لمنزله.......
تجرعت كأسها الذي لا تعلم عدده لتنفض خصلاتها الصفراء المصبوغة وتنهض من البار الي ساحه الرقص وتبدأ بالرقص والتمايل بلا وعي وهي تتذكر حديثه القاسې
ساندي انا مش عايز دراما انتي عارفه كويس اني مش بتاع جواز ولا بتاع حب... بس مصدقتي اني عبرتك وقولتي يمكن تخليني احبك واتجوزك....انا كنت بتسلي وانتي كمان كنتي بتتسلي بس الموضوع شكله قلب معاكي بجد لان انتوا كبنات عاطفيين شوية ومش بتعرفوا تحسبوها صح......وده مش ذنبي طبعا..!
توقفت عن الرقص لتتجه الي البار قائلة بخمول
هاتلي كاس تاني او اقولك خليهم 4 !
تجرعت كأسها لتجد من يجلس بجوارها مخفيا وجهه بغطاء الرأس قائلا بنبرة ساخرة
شربك وسهرك للصبح عمره ما هيغير ان يوسف الحديدي سابك !
التوي ثغرها بابتسامة ساخرة لتميل عليه هامسه پشراسه
في ستين داهيه انت وهو !
قهقه بخفه ليردف بثقة
مفيش حاجة بتريح قد الاڼتقام لما تشوفي الي أذاكي بيتعذب واحنا هدفنا واحد وزي ما بيقول عدو عدوك حبيبك ! ولو عايزة نبقي حبايب وتخدي تارك من ابن الحديدي ده الكارت بتاعي ومش صعب عليكي توصليلي هستناكي يا ساندي !
ترك رقمه بيدها وغادر دون أن تري وجهه او تعرف هويته التقطت البطاقة بخمول لتلتمع عيناها پحقد وتفكر مليا في الأمر فلما لا فماذا ستخسر أكثر مما خسرته وكما يقال لا تعبث مع من ليس لديه ما يخسره !
_ زفاف _
_7_
دلفت الي المنزل بخطوات شبه راكضة لتصفع الباب