الأحد 29 ديسمبر 2024

قصه جديده قلوب حائرة

انت في الصفحة 595 من 647 صفحات

موقع أيام نيوز


لتجفف لتلك الجميلة دمعاتها المنسابةلمست الفتاة صدق مشاعرها وما شعرت بحالها إلا وهي تلقي بحالها داخل أحضان تلك التي تعجبت ذاك التصرف لكنها تداركت الموقف سريعا وتيقنت بحاجة الفتاة لمن يشعرها بالطمأنينة والإحتواء
طوقت ذراعيها باحتواء لكتفي الفتاة وباتت تربت بحنان صادق وتمسح بكف يدها فوق ظهرهاظلت الأخري تبكي وتفرغ ما بصدرها علي هيأة دموع صاړخة

باستحسان نظرت سارة إلي مليكة وشكرتها بعيناها تحت تألم قلب كلتاهما لأجل تلك الباكية المڼهارة
أمام غرفة العمليات بالمشفي الخاص بالمخابرات الحړبيةيجاور ياسين الجلوس والداي وأشقاء كارمتحدث إلي والده بمؤازرة 
إن شاء الله ربنا يطمنا علي سيادة الرائد
عقب دكتور جمال المعداوي بيقين 
إن شاء الله يا سيادة العميدكل اللي يجيبه ربنا خير
بعد قليل خرج الطبيب وانتفض الجميع مهرولين إليهسألته بثينة بقلب أم ملتاع 
طمني علي إبني يا دكتور
بوجه مبتسم تحدث كي يطمأنها 
إبن حضرتك بقي زي الفل
هتفت مستفسرة بتأكيد 
بجد يا دكتور
أومي لها ثم سأله ياسين مستفسرا عن حالته فاجابه الطبيب بإبانة
حالة سيادة الرائد مستقرةلان الطلقة في الكتف وبعيدة عن أي مكان يشكل خطۏرة علي حياتهالمشكلة كلها كانت إن الطلقة دخلت في عمق كبير والمړيض ڼزف كتيروبمجرد خروج الطلقة ونقل الډم لسيادة الرائد حالته أصبحت مستقرة
واسترسل موضحا 
إحنا نقلناه غرفة الإنعاش لمتابعة الحالةولما يفوق هندي له مسكن علشان ما يشعرش پألم الجراحة وبعدها هننقله علي غرفة عادية وتقدروا بعدها تشوفوه
قال كلماته وانسحبضل ياسين بالمشفي منتظرا إفاقة كارم حتي يطمأن عليه قبل ان يذهب إلي مقر جهاز المخابرات ليبدأ التحقيق مع الإرهابيين المقبوض عليهم لمعرفة المنظمات الذين يعملون لديهم
عودة إلي غرفة أيسل حيث مازالت علي حالتهاتجلس القرفصاء بمنتصف التخت ودموعها مازالت تنساب فوق وجنتيها بغزارةتجاوراها مليكة التي تحمل صغيرتها وسارة حيث تحتضن صديقتها وتربت علي كتفها في محاولة منها لتهدأتها
نظرت علي مليكة وتحدثت وهي تمسك كف يدها باستعطاف 
إتصلي ببابي واسألي علي كارم تاني من فضلك
بعيناي حائرة وقلب مرتاب يخشي غيرة متيمها المهووس بعشق أميرة قلبهتطلعت إليها وتحدثت بتردد 
كدة بابا ممكن يشك فينا يا أيسل
ترجتها بدموعها التي قطعت نياط قلباي كلتا المتطلعتان بإشفاق علي حالة تلك العاشقة 
علشان خاطر ربنا تتصليأطمن عليه بس ومش هخليك تتصلي تاني
بانصياع واحتراما لأمر الهوي الذي تملك من قلب الفتاة أجابتها 
حاضر
إنبثق بريق الأمل داخل عيناها المغرمة وامسكت مليكة هاتفها وطلبت رقم هاتف زوجها مع تفعيل خاصية مكبر الصوت وتحدثت بمراوغة
طمني يا حبيبيعملت إيه في التحقيق
أخذ نفسا عميقا وتحدث بارهاق جلي بصوته 
لسة ما اتحركتش للجهاز يا مليكةأنا كل ده لسة في المستشفى
تحلت بالشجاعة وتحدثت بنبرة جاهدت لإخراجها غير مهتمة كي لا تستدعي غيرة ذاك العاشق 
بتعمل إيه في المستشفي كل ده يا ياسين!
بمرونة بدأت يشرح لها بإبانة 
العملية كانت صعبة والدكتور لسة مطمنا حالامستني بس لما ينقلوه علي أوضة عادية وأطمن عليه وأتحرك علي الجهاز
واسترسل علي عجالة بعدما رأي طاقم التمريض يتحركون بذاك المتمدد فوق الشزلونج المتحرك ويتجهون بطريقهم لإيصاله إلي إحدي الغرف العادية 
حبيبيهكلمك بعدين علشان كارم فاق وبينقلوه
تهلل وجه تلك العاشقة بينما حمدت مليكة ربها داخل سريرتها لعدم إكتشاف ذاك الداهي للغرض من وراء تلك المكالمةنظرت إلي أيسل وتحدثت بإبتسامة خفيفة
حمدالله علي سلامته
إبتسمت لها وعلي الفور أمسكت كفها ضاغطة عليه واردفت شاكرة 
متشكرة بجد
إبتسمت لها ثم رفعت أيسل وجهها للسماء وتحدثت حامدة 
الحمدللهالحمدلله
أردفت سارة وهي تجفف لها دمعاتها 
أديكي إطمنتي عليه أهوإهدي بقي وبطلي عياط
اومأت لها بدموع تتساقط فرحاأما مليكة فتحدثت بعدما إستقامت واقفة إستعدادا للمغادرة 
حاولي تنامي شوية علشان ترتاحي
واسترسلت بعدما حولت بصرها إلي سارة 
خليك معاها يا سارة ما تسبيهاش لوحدها
حاضر يا ليكة...نطقت بها الفتاة بموافقة وخرجت مليكة حاملة طفلتها كي تذهب للإطمئنان علي صغارهاوما أن تحركت داخل الرواق حتي تقابلت بمنال التي


________________________________________

كانت تتقدم إحدي العاملات الحاملة لصينية محملة ببعض الأطعمة الخفيفة وبعض أكواب العصير
توقفت وتحدثت إلي مليكة بنبرة ودودة 
رايحة فين يا مليكة
عقبت الاخري بهدوء 
هروح علشان الأولاد يا طنطأيسل الحمدلله بقت أحسن
إبتسمت بخفوت وتحدثت باستحسان 
متشكرة علي وقفتك مع أيسل يا مليكة
شكر إيه بس يا طنطإحنا أهل ومافيش بينا الكلام ده...نطقتها بعفوية صادقة فابتسمت لها منال وتحركت كل منهما باتجاهها
عودة للمشفي
دخل ياسين للإطمئنان علي كارم بعد إفاقته بالكاملوجد والدته تقف بجانبه وهي تقبل كل إنش يقابلها بوجه صغيرها الذي عاد من المۏت للتويجاوراه أيضا والده وأشقائه
إقترب ياسين من كارم وتحدث بابتسامة أظهرت مدي إبتهاجه بعودته من جديد إلي الحياة 
حمدالله علي سلامتك يا بطل
بإبتسامة خاڤتة أجابه بأنفاس متقطعة نتيجة تأثره بالعملية التي أجراها منذ القليل 
الله يسلم سعادتك يا أفندم
واسترسل بعيناي متلهفة دون مراعاة لأية حسابات أخري متغاضيا عن كل شئ 
طمني علي دكتورة أيسل
الأن ومن نظرة عيناة المتلهفة إستنتج أن الشعور متبادلفرد باقتضاب
الحمدلله ماتشغلش بالك بأي حد غير نفسك يا سيادة
 

594  595  596 

انت في الصفحة 595 من 647 صفحات