الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

واستقبال والدته وزوجة عمه 
سناء صبحية مباركه يا عريس
ابتسم لها وقال الله يبارك فيكي يا ماما
سناء الله اومال رهف فين 
عاصي في الحمام شوية وتخرج اتفضلوا
رضوى لا يا حبيبي احنا بس جبنا الفطار وقلنا نطمن عليكم يلا يا سناء
سناء كل كويس يا حبيبي
عاصي حاضر يا ماما
سناء وهي تلحق برضوى وأكل رهف اكيد محتاجة تتغذى
ابتسم بسخرية على كلمات والدته فها هي تظن أنهما عروسين بحق
أطلق تنهيدة ودلف للداخل ليجد رهف تصفف شعرها 
نظرت لنفسه
من شدة الخجل ولكن تذكر فعلتها
تعملي على جوزك انك مكسوفه وشريفة 
انجري بدلي الهدوم دي والبسي من الهدوم اللي بالدولاب التاني
جرت سريعا من امامه تبكي بمرارة على قسۏة كلماته الذي يجلدها بها
بدأت الأيام تمر والوضع بين رهف وعاصي كما هو لا يوجد بينهم الا الشعور بالكراهية المتبادله وضع لها الكثير والكثير من القوانين وهي خضعت مرغمة فليس بيدها شيء تفعله
منعها من الخروج ومن ارتداء ما تريد كباقي الفتيات كانت معاملته تقسو كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه
كان ېهينها بكلماته الچارحة وهو لم ينطق بها الا ليوقف مشاعره التي تسلب منه حين يراها او يسمع صوتها فهو عاشق جريح
مر أربعة اشهر نقل عاصي أوراق رهف للجامعة في القاهرة و كان هو من يوصلها لها ويعيدها منها وايضا كان يضع حراسة لا تفارقها
كان يراقبها دائما ومنعها من أن تصنع صداقات مع اي كان تتذكر جيدا كلماته كلما حاول أحدهم ان يحادثها
عاصي بوجه متجهم حتى شعرت بالألم انا قلتلك ممنوع تكلمي رجالة إنما انتي وهتفضلي كده مش هتنضفي بس لو عملتك دي اتكررت انسي انك تروحي الجامعة تاني 
فانصاعت بكل اوامره ليس بيدها الا الدعاء
الى الله ان تظهر برائتها ليزول الظلم الواقع
عليها
كان لومها الوحيد على والدتها فهي السبب بما هي به الان من ظلم والم بسببها فهي من ادخلت عاصي لحياتهم ووافقته على قراره الظالم بحق ابنتها
وفي أحد الأيام كانت هناء ستخرج للتسوق لطفلها المنتظر ولادته بعد أقل من شهرين فطلبت من عاصي ان تصحب رهف معها ولكنه رفض فألحت عليه كثيرا فوافق على مضض واشترط ان تكون الحراسة معهم فوافقت
كان يجلس بمكتبه فرن هاتفه باسم أحد أفراد الحراسه فتناوله مسرعا ليستمع إلى الطرف الآخر فقال وهو يحمل مفاتيحه عن المكتب ابعتلي العنوان بسرعه 
كان عاصي قد وصل العياده وصعد مسرعا وحين هم بفتح الباب وصلت لأذنه كلمة الطبيبة التي اكملت هو انتي متجوزة 
هزت رهف رأسها وقالت بصوت خاڤت ايوة
الطبيبة بس انتي لسا بنت 
ليتصنم مكانه شعر بقلبه يرتجف هل ما سمعه حقا ام انه يحلم 
نظرت هناء بشك نحو رهف التي شحب لون وجهها متناسية المها وكل ما تفكر به أنها حقا بريئة وطاهرة
وان الله قد نصفها وقد حان وقت انتقامها وقمع الظلم وأنها ستنتقم من كل من آذاها واهانها وكذبها
غادر مسرعا بعد أن أمر
الحراسه بمرافقتهم للفيلا والا يخبروا أحد عن قدومه
قالت هناء بنت ازاي دي متجوزة
الطبيبة ده تقدري تساليها هيا إنما
انا بقولك اللي ظاهر بالكشف عندي وكمان الألم اللي بتعاني منه ده
بسبب البيريود
نظرت رهف الطبيبة وقالت البيريود ازاي 
كانت نظرات هناء نحو رهف كلها تساؤل
خرجت رهف وهناء من عند الطبيبة وكل منهما بذهنها اسئلة كثيرة
اومات هناء برأسها وقالت اوعدك
ارجعت رهف ظهرها للخلف تريح جسدها من كم الألم وهي تتذكر
انتهت كلماتها وخرجت مسرعة تاركة رضوى تتخبط في افكارها
أقل من نصف ساعة ودق الجرس
فتحت رضوى لتجد صديقتها سعاد تناولها مغلف وتقول بحزن رضوى يا حبيبتي بنتك زي بنتي بالظبط وانا بخاف عليها وعشان كده جبت ده عشان نقطع الشك باليقين
نظرت رضوى للمغلف وسالتها في ايه المغلف ده 
سعاد لا
اصلبي طولك لازم نعرف نتصرف وتقدمت نحو رهف وهي تمد يدها بالجهاز خشي يا رهف واعملي الفحص يلا التعليمات اهي مكتوبة
نظرت رهف لما بيدها لتصعق وتصرخ بها ايه ده انتي فاكرة نفسك مين
فتحت رهف عينيها على وسعهما ايه اللي بتقوليه يا ماما انتي عارفه ده ايه
تقدمت رضوى منها ودفعتها نحو الحمام يلا اعملي وانا مستنية هنا
كانت رهف ستجن من كلام والدتها ولكنها قررت أن تقوم بالفحص لتخرس تلك السيده وتطمئن والدتها 
فقامت بعمل الفحص وخرجت تمده لوالدتها
في حاجة مش مظبوطه
لتقول سعاد استني بس احنا لازم نعرف نتصرف ازاي 
رضوى انا هاخدها لدكتورة نسا لازم اتاكد
السيده لا قصدي لا واحنا ايش ضمنا أن الدكتورة دي
وانتي عارفه اهل جوزك لو وصلهم الخبر
زاغت عيني رضوى وهي لا تعلم ماذا تفعل لتهمس لها ايه رايك
نجيب حد معرفه ونديها قرشين حلوين وكده نضمن سكوتها
وهي رفضته بس انا ممكن اكلمه واقنعه يستر عليها
اومأت رضوى برأسها غير مدركة لما تتفوه به سعاد لتغادر الأخرى والسعادة تغمرها
ولكن بقيت رضوى تتخبط بأفكارها لتتناول هاتفها وتطلب عاصي .
نظرت هناء لرهف وقالت عاصي عارف طبعا
هزت رأسها رهف ماما كلمته وطبعا هو لم واتجوزني
هناء طب ازاي يعني محصلش.....
هناء بحړقة وزعل على ما حدث لازم كلهم يعرفوا انك بريئة وانهم ظلموكي
رهف وهي تتصنع البرود ومن داخلها ڼار مشتعله لا يا هناء مش دلوقت ومش كده انا عاوزة اخد حقي من كل حد ظلمني
هناء وهي بيدها وانا معاكي بس لو عاصي عرف انك كنتي عند الدكتوره هتقوليله ايه
هناء بابتسامة لو عرف ده اكيد عرف وتلاقيه مستنيني عشان يهني و
بعد وقت وصلت إلى الفيلا صعدت مباشرة
لجناحهما ولكنها لم تجده 
كان في مكتبه يحدث نفسه ينتظر هجومها عليه هو متاكد أنها ستجدها فرصة وتحررها ومن المؤكد أنها ستطلب الطلاق
ان فعلت ذلك فهي محقه ولكن هل هو مستعد لخسارتها 
يكاد يجن مما حدث فلم يجد امامه سوى تلك الطبيبة
بعد ثلاث ساعات تقريبا صعد الجناح بقلق واضح عليه دلف بهدوء ليجدها تغط بنوم عميق وجثى على ركبتيه أمامها يتأمل ملامحها البريئة وتذكر كم اهاناته الچارحة وكلماته التي كانت تخجلها
تذكر عندما أنكرت الاتهام بكل صدق ولكنه لم يصدق ولم يبالي بل كان ينعتها دون أي ذرة رحمة على حالها
لام نفسه كثيرا ولكن لم يعد كل هذا مهما فالآن عليه ان يستعد للمواجهة
وان يبذل قصارى جهده لكي ينتصر حبه والأهم ان يعرف حقيقة ما مرت به
استيقظت من النوم بعد المغرب بقليل لتتململ مكانها ولكنها شعرت بثقل على جانبها الټفت برأسها لتجده
إلى ذقنه الطويل قليلا والمنمق بعناية تليق به ولكنها نهرت نفسها فهو ظالم قاسې
نعم هو كذلك معها فقط دون غيرها
أزاحت رأسه و تسحبت دون أن تصدر صوت وغسلت وجهها ووقفت أمام المرآة تنظر الذي قل وزنه بشكل ملحوظ ووجهها الذي بات باهت وليس وردي وجميل 
أسرعت إلى إحدى الدواليب وأخرجت علبة الدواء تنظر لها بتمعن فتحتها وجدت بها حبتين فقط
دقائق وكانت قد ابدلت ملابسها وهمت بالخروج ولكن صوته الذي وصل لها جعلها تتسمر مكانها 
استدارت ببطء نحوه ليقول بعيون نصف مقفلة لابسة ورايحه فين 
رهف بتلعثم وهي تشدد بيدها على علبة الدواء انا انا كنت نازلة الصيدلية
فتح عينيه يتأملها ونازله الصيدلية ليه استقام ووقف أمامها بطوله الذي يضاهي طولها كثيرا واكمل بنبرة حادة وخدتي الاذن من مين 
تذكرت ظلمه لها

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات