الإثنين 30 ديسمبر 2024

رواية

انت في الصفحة 10 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبه ولم يكن سيكون نصيبه سوا زينه فهاهي الان عروسه وتتباطئ ذراعه ولكنها أستعجلت الامر وفي النهايه كان للقدر رأي أخر
بدء العرس ببساطته ووسط اهل القريه واقاربهم قبل أن تأخذهم الحياه لعالم المجتمع الراقي
فوقيه كانت تجلس بجانب زوجه ابنها التي دوما تنتقدها ولكن امينه اليوم علمت أن الفتاه ليست بشعه بتلك الصوره إنما هي اعتادت على الحياه المرفهة

كاميليا كانت تقف بجانب ابنتيها تتمنى لو كان فريد تزوج سهر ولكن لم تعد لامنيتها نفع فحتي لو لم تكن راضيه عن زينه وتتقبلها فلن تتمنى الا السعاده لابن شقيقتها الذي تعده ابنها فهي لن ولم تنسى وقوفه جانبها حين مرض زوجها وحين أرادت أن تنتقل للعيش بالقاهره وتبقى بجانبهم اعطاها شقه في أرقى البنايات التي تعد ملكا له بل وسجلها بأسمها حتى لا تشعر بقله مكانتها في حياته رغم أنها اعطته المال الذي باعت به بيتها 
الا انه رفض معاتبا لها انها خالته وبمقام والدته
وهتفت بنظره استياء بعد أن فاقت من خلجات نفسها
مش طالعه حلوه العروسه
فحدقت بها كلتا ابنتيها متعجبين من حالها المتقلب فمنذ ساعات كنت ترقص وتراقص خالتهم
وطالعتهم بحنق
اه مش عجباني اكدب يعني ابن اختي كان يستحق واحده احسن من كده بكتير
وابتعدت عنهم لټضرب شهد كفوفها ببعضهم فهتفت سهر بسعاده رغم آلمها من رؤية أحمد منزوي بعيدا بحاله ېدخن بشراهة 
امك فرحانه وحزينه في نفس الوقت
فضحكت شهد وقد أشرقت ملامحها
ميكس عجيب تتمتع بي كاميليا
فدفعتها سهر بخفه تكتم ضحكاتها
وعيونا بعيده كانت تطالع من تقف تضحك وتداعب شقيقتها
واقترب بخطواته من فارس الذي يقف يراقص سلمي فرحين بتلك الليله
مبروك لفريد يافارس وعقبالك انت كمان
فأبتسم فارس وهو يحتضنه رابتا على ظهره
الله يبارك فيك يايوسف عقبالك انت كمان يانص امريكاني
فضحك يوسف بخفه ونظر إلى ساعته متمتما
ألحق امشي عشان اوصل القاهره بدري
اقتربت سهر من أحمد بخطوات مرتبكه ترتب الكلمات 
واقف بعيد ليه يابشمهندس 
فألتف أحمد إليها يطالعها بجمود 
عادي ياسهر 
عقبالك 
فألتمعت عيناها بآلم جلي لو أراد رؤياه لكن رأه ولكن القلب مازال في غفوته
شكرا وعقبالك انت كمان 
لتتعالا ضحكات أحمد وهو يشير على حاله 
لا انا خلاص خرجت من الحوار ده انا كده عايش صح 
الكلمات سقطت على قلبها بثقل 
ليه بتقول كده مش شرط اننا فشلنا في تجربه في حياتنا نوقف عمرنا معاها بكره تلاقي الانسانه الصح 
لولا معرفته أن فريد لم يخبر احد بسبب طلاقه الحقيقي لكان ظن أن سهر تعلم الحقيقه وتعلقت عيناه بها ثم رحل بعيدا عنها لم تشعر بدموعها وهي تنساب علي وجنتيها حتى نظرات والدتها التي تحدق بها بالظلام لم تنتبه لها وقد تأكدت اليوم من احساسها فأبنتها متيمه بعشق أحدهم ولم يكن هذا الشخص الا أحمد الذي تركها وتزوج ثم عاد رجلا قاسې 
العرس انتهى مبكرا في حدود العاشره حتى يتمكن فريد بالعوده بعروسه كانت لحظه وداع قاسېة على نجاة فهي وزينه اجتمعوا في أصعب أوقات حياتهم ولكنهم مروا بالمحڼ سويا 
عاما وأكثر تعلموا فيه الكثير ولكن كل شئ وله آوانه 
دلف بها بالشقه بملامح جامده بعض الشئ وهو يشعر بالاختناق بما هو قادم عليه يتمنى أن تتفهم مافعله 
وفاق من شروده على سعالها فأقترب منها يمسك يدها يقودها نحو الاريكة الفخمه ويجلسها عليها
انا عارف ان المشوار كان صعب عليكي وخصوصا انك مرهقه من ساعات تجهيزات الفرح 
بجد !
فضحك وهو يقترب منها أكثر 
بجد يازينه
لتجد نفسها تخبره بتوتر 
وانت كمان طالع حلو 
تلقائيتها المحببه بدأت تسحره وقد انسته كل شئ بأكمله 
أنتي شيفاني حلو يازينه 
فلمعت عيناها وهي تتذكر كل ماسمعته عنه حبها له أتى من جانب الرجوله والخير الذي يفعله وحبه لوالدته لا تنكر انه وسيم ولكن قلبها خفق من أفعاله وسيرته
اتكأت نجاة علي جانبها تبتسم بسعاده وهي تتذكر العرس بتفاصيله ومالت علي جانبها الآخر تسأل قلبها 
وانت مش هيجي حد في يوم هيخطفك 
وتذكرت وضعها الحالي ونظرة أهل قريتها اليها فمن أين ستجد الحب وهي امرأة مطلقه فمن يأتيها يريدها تربى أطفاله لا أكثر 
واعتدلت في رقدتها بعدما وجدت عقلها بدء يسبح فيما لا تريده ووضعت يدها على معدتها بجوع 
انا شكلي جعانه
وقف فريد أمام الشرفه يطالع ساعات الليل الاخيره بشرود 
فقد منع نفسه عنها بعدما صلى بها ووضع يده علي رأسها متمتما بدعاء ليلة الزواج
أراد أن يخبرها لحظتها حتى تبدء ليلتهم علي الصراحه ولكنه لما يتحمل النظر إليها ولا كسرها تلك الليله
ازالت حجابها عنها وزيها الخاص بالصلاه وجلست علي فراشها شاردة بحيرة من تركه لها وعدم قربه فنهضت من فوق الفراش تطالع هيئتها بالمرآه بخجل
كانت مستعده كأي عروس ولكنه لم يبدي اي رغبه في رؤيتها بل واخبرها أن تذهب للنوم لترتاح ارتبكت لحظتها ونهضت 
تحمل سجادة الصلاه وانصرفت من أمامه وهي تشعر بالخجل 
دلف فريد للغرفه بعد أن ارقه التفكير وانتهى في أخذ قراره بأنه سيخبرها حين تستيقظ فلن يبدء حياته معها بكذبه من حقها تعرفها رغم صعوبه القرار الا انه قرر الا يخدعها 
واتسعت عيناه پصدمه وهو يجدها تقف أمام المرآة بثوب نومها فألتفت إليه هاربه منه بعيناها تبحث عن مئزرها كي تداري عنه عرى ثوبها وقبل أن تمد يدها وتلتقط ما تبحث عنه 
جذبها فريد نحوه بأفتنان يلامس بشره وجهها وذراعيها بكفيه 
عايزه تداري نفسك عني يازينه 
فأرتبكت من نظراته التي تلتهمها
ممكن تبعد عني بلاش تقرب 
فأبتسم وهو يقترب منها أكثر وطاوق خصرها منحنيا نحو عنقها يشتم رائحتها الجميله 
بس انا عايز أقرب  
وابتعد عنها قليلا وهو يتمالك نفسه 
زينه انا  
وقبل أن يكمل كلامه وجد نفسه يضرب كل قراراته عرض الحائط لتبدء اول ليلتهم 
أستيقظ من نومه يتلاعب بخصلات شعرها متذكرا ما حدث بينهم وان لاول مره عقله يكون منسحب من شئ وكأنه كان عطشا لتلك المشاعر فغرق واغرقها معه بأول تجربه أرتوي قلبه بها ومعها 
المهمه أصبحت صعبه عليه فقد اكتشف انه بالفعل يريدها ويرغبها 
لو اقنعه عقله انه لم تعجبه سيكون كاذب هدوئها توترها خجلها أحمرار وجهها وتعلثمها وهي تحادثه كل هذا اعجبه والاكثر بدايتهم حينما طرقت بابهم تطلب مساعدته
وابتسم حينما وجدها تفتح عيناها ببطئ وعندما وجدته يحدق بها ببتسامه عابثه أغلقت عيناها سريعا 
فضحك علي فعلتها وسحبها نحوه كي تستقر بين أحضانه
ده علي أساس اني مشوفتكيش يازينه افتحي عينك
فحركت رأسها وهي تتمتم
لا مش هفتح عيني انا لسا نايمه
لمعت عيناها وهي تطالعه فأنجرف معها في التيار الذي اعجبه مذاقه بها ومعها وحدها
نظرت شهد للأعلان الذي وضعته أمامها احدي زميلاتها الجدد بالمشفي 
ايه ده
دوره تدريبيه في اكبر مستشفيات امريكا 
فطالعت شهد الاعلان بتدقيق ثم اشاحت الاعلان بعيدا عنها قبل ان تضعف
كاميليا مش هتوافق اخر مره فتحت الحوار ده معاها قالتلي الرد المعتاد
فلحقتها لمياء تخبرها به
لما تتجوزي ابقي سافري مع جوزك
لتضحك شهد محركه رأسها بيأس
للاسف 
وأتكأت بظهرها علي مقعدها تسترخي براحه ففور ان عادت من البلده اتت علي المشفي بماشرة فأجازتها قد انتهت والتي اخذتها بسهوله بسبب فارس واقتربت منها لمياء بعدما ازاحت الاعلان جانبا
انا رشحتك ورشحت نفسي كده كده مش هنتقبل بس نجرب حظنا
فضحك شهد حتي كادت تختنف
مدام قولتي حظنا فعلا مش هنتقبل 
لم ينتبهوا علي مرور يوسف ولكن ادركوا الامر سريعا عندما دلفت احدي زميلاتهم تخبرهم بهيام عن مروره قبل قدومها اليهم
أفسحت أمينه المجال لرؤية الضيفه التي أتت بها من البلده معها 
فأتسعت أبتسامه زينه وهي تري نجاة قد جاءت معها لټحتضنها نجاة بشوق 
مع انه يوم واحد سبتيني فيه بس وحشتيني اوي يازينه
فألتمعت عين زينه بالدموع وهي ټحتضنها أكثر فنجاة أصبحت كل عائلتها عمها لم يكلف نفسه سوا أن بعث لها بعض المال كهدية منه وخالها مجيئه لعرسها بأولاده وزوجته كانت لفته قيمه منه رغم انها تعلم انه لن يسأل عنها الا اذا ذكرته زوجته بها 
واقتربت أمينه من فريد الذي اتي نحوها ثم انحني يحتضنها ومن رؤيتها لملامح وجهه المشرقه علمت انه بدء حياته مع زينه ولم يخبرها بزيجته المؤقته من ابنه الزيات 
ومر الوقت وقد اتت سلمي أيضا تعانق شقيقها 
مبروك ياابيه
فقرص وجنتها بخفه وبطلف
الله يبارك فيكي ياحببتي عقبالك ياسوسو
نبرة شقيقها اليوم كانت حانيه للغايه بل وسعيد ونظرت الي والدتها فقد نجحت في اختيار عروس شقيقها 
ونهضوا مغادرين لتمسك زينه يد نجاة كالطفله
نجاة خليكي معايا النهارده متمشيش
فضحكت نجاة كما ضحكت امينه 
متقلقيش هقعد يومين مع سلمي وماما امينه
أشرقت السعاده علي ملامحها عندما رأت حب امينه لنجاة ايضا وانصرفوا كي يتركوهم فأقترب منها فريد مبتسما بعدما غادروا
علاقتك ب نجاة زي علاقة البنت بأمها
فأبتسمت وهي تتذكر كل مافعلته نجاة معها 
نجاة ليه فضل كبير بعد ربنا عشان تشوف زينه بنت جديده 
آلمه قلبه وهو يتمني لو اخبرها الان بما يخفيه عنها ومع قرب خطواته منها كانت تبتعد عنه ضاحكه بعد ان فهمت مغزي نظراته وقبل ان تفر من امامه أحكم
قبضته عليها ليحملها ضاحكا
وقعتي في ايد الاسد يازينه
لتتعالا ضحكاتهم سويا متجها بها نحو غرفتهما 
وقفت سهر تتفرس بعيناها نادين التي تراها هنا للمرة الثانيه ولكن تلك المرة أتت لتسأل عن احمد
بشمهندس احمد موجود
فحملقت بها سهر وهي تتفحصها من قمة رأسها لأسفل قدميها وتحسدها علي تلك الرقة التي تتحدث بها ليخرج احمد من مكتب فريد فقد اصبح يتولي مهام العمل الي ان يعود من اجازته
اهلا يانادين اتفضلي
أشار اليها بأن تتبعه فأتبعته بصمت لتحدق بهم سهر وهي لا تستوعب شئ ولكن قلبها بدء ينسج لها اوهاما 
كان يعبث في هاتفه بأندماج يطالع ما سجله من تفاصيل عما دار بالمؤتر الطبي ليتفاجئ ب جيداء تلتقط منه الهاتف بخفه 
لا الوقت ده بتاعنا نتفسح وننبسط يادكتور ولا ايه رأيك
فأبتسم فارس ونهض من فوق مقعده 
عندك حق 
بدأت تجذبه بدلالها وحديثها لتشعر بنشوة أجتياز اول خطواتها معه
أتاه الخبر كالصاقعه بعدما أنهي احدي العمليات الجراحيه ليخلع معطفه الطبي ثم هوي بجسده علي أقرب مقعد مطأطأ رأسه لاسفل 
ويتردد صدي ما تلقاه منذ دقائق بأذنيه
والدته أصيبت في حاډث وبين الحياه والمۏت 
الفصل العاشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
جلست فوقية براحه على الاريكة وهي ترتشف من عصيرها
قوليلي ياامينه البنت اللي اتجوزها فريد أخبارها ايه معاكي
فمدحت امينه بها بحب 
فأستاءت امينه من حديثها الذي يجعلها احيانا تقلق ولكن تقذف كل الأفكار بعيدا عنها سريعا فزينه هي من اختارتها والي الان لم ترى منها إلا الحب والود وسعاده ابنها وشردت في الحقيقه القاسيه المخبئه  
فطالعتها فوقيه بتوجس ترفع إحدى حاجبيها متمتمه
بتفكري في كلامي مش كده
فأنتبهت امينه لها لتدفع أمامها طبق الحلوى
كلي يافوقيه واسكتي انا فيا اللي مكفيني ومالكيش دعوه بمرات ابني انا اللي مختاراها وعارفه اختياري كويس
وقف فريد في الشرفه يتحدث بهمس وهو يلتفت من حينا لآخر 
أحمد كل ترتيبات
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 26 صفحات