الجمعة 27 ديسمبر 2024

روايه حب بالاكراة

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


النظر إلى امرأة جاءت معه دون أن يخشاه وبنفس اللحظة اعترف وأمام الجميع أنها جميلة حقا 
مسكه سليمان من مؤخرة رأسه ودفعها فى الطاولة الموجودة أمامها لتنتفض نور من مكانها خوف من قوته وقسوته ليقول
عجبتك!!
لم يجيبه هذا الشاب بحرف واحد فقال بحدة
لما حاجة تخصني تعجبك يبقي لازم تتخطني عشان تأخدها وأنا هطلع جدع معاك فى جولة واحدة واللى يكسب يأخدها

نظرت نور إليه بأستحقار وتقزز فالآن هى زوجته لكن يتراهن عليها مع رجل أخر فقالت بأشمئزاز منه
أنت 
ألتف إليها بنظرة أرعبتها من مكانها وجمدت قلبها محله فأبتلعت كلماتها قبل أن تتحدث نظر زين إليه بأندهاش لا يقل شيء عن نور وكيف يتراهن مع أحد على زوجته حتى وأن كان واثقا من فوزه فربما يشاء القدر أن يخسر كيف سيفعلها وقف الجميع جانبا إلى جانبا وصنعه دائرة كبيرة يتوسطها سليمان وهذا الشاب الذي لا يصدق بأنه سيتعارك مع سليمان فمنذ أن أنضم لهذه العصابة ولم يرى أحد من قبل سليمان يقاتل نهائيا والآن سيرون مهارته وقف زين بجانب هذه الفتاة الباكية ثم قال بهمس
مټخافيش سليمان مبيخسرش
لم تجيبه بل ظلت تحدق بهذا الرجل الغليظ بدأ سليمان بلكمة قوية ليثير ڠضب هذا الشاب لكن بعد هذه اللكمة بدأ الشاب ينتصر بلكماته المتعددة أتسعت أعين زين الذي يراه يتعرض للضړب المپرح متعجبا من هزيمته فقبضته وحدها كفيلة بإغماء هذا الشاب كليا من قوتها سقط سليمان على الأرض ليتملك هذا الشاب الغرور بعد انتصاره على رئيسه الذي يخشاه الجميع كان سليمان شاردا بذكرياته مع ملك التى تؤلمه بسبب زواجه من فتاة أخري وأضطراب قلبه أمام نور الذي لا يفهم سببه وكأنه يعاقب نفسه بهذا الضړب رفع الشاب يديه بحماس وينظر للجميع حتى وصل أمام نور فأخذ زين خطوة يقف أمامه يمنعه من لمسها وهو لا يعرف بأنها زوجة هذا الرئيس الغليظ تحدث الشاب بحماس قائلا
هو اللى حط الجائزة مش أنا
تخطي زين ونظر إلي نور التى عادت للخلف خطوة واحدة پخوف من هذا الشاب فقال بحماس
أنت مرتبطة أسمك ايه
سليمان
سيبنى يا زين سألتها مرتبطة ولا لا أجاوبك أنا أنها مراتي
أنا مقولتلكيش تمشي 
أتسعت عينيه على مصراعيها حين صڤعته على وجهه بقوة ولم تخشاه كمن بالداخل وصړخت به پبكاء وأنهيار
أنت فاكرني أيه جارية عندك بتبيع فيها زى ما تحب أياك تفكر توريني وشك تاني أنت أزبل حد أنا شوفته ملعۏن أبو اليوم اللى شوفتك فيه يأخي
ظل يحدق بها پصدمة ألجمته من صڤعتها وعينيه يتطاير منها الشړ والأنتقام سارت بعيدا عنه لكنها سقطت من قدمها المچروحة التى تؤلمها رغما عنها جهشت فى البكاء من عجزها على المغادرة والسير ضعفها الذي يجعل الجميع يتحكم بها فظلت مكانها تبكي پقهرة وأنهيار تام دون أن تحاول الوقوف تركها وعاد إلي المنزل لتفرغ كل طاقتها فى البكاء 
كانت منه نائمة فى فراشها حتى رن هاتفها يقاطع نومها ويقظها فقالت بلطف وصوت نائم
مين
أتاها صوته الحاد يقول
صحيتك ولا ايه
عرفته من صوته ونبرته الحادة فقالت بأختناق
وأنت مالك عايز أيه
والله لسانك عايز قصه أنا مغلطتش كنت عايز أقولك أن صاحبتك هتكون فى الجامعة الصبح
أنتفضت منه من مكانها فى الفراش وبعثرت شعرها الفوضوي بيدها وقالت بحماس
بجد!! شكلك بتضحك عليا أحلف يا زين
تبسم على حماسها وقال بجدية
وأنا أعرفك عشان أهزر معاكي يا بت أنت
تحدثت بحماس متجاهلة كلماته ويدها تفرك عينيها حتى تستيقظ جيدا
أحلف يا زين
والله يا ستى هتدفعلي كام بقي
عقدت حاجبيها بغيظ من طلبه وقالت بأستنكار
أيه النتانة دى أنت مستني واحدة لسه بتدرس مجرد عيلة تدفعلك فين الشهامة والرجولة دا أنت راكب عربية لو أشتغلت عمري كله مش هجيبها أصلا يا جعان أنت
ضحك على كلماتها رغم عبوسها وجديتها فى الحديث ثم قال بعفوية
دا قر ولا حسد
تبسمت منه بعفوية ثم قالت بتلقائية
الإثنين
ضحك زين على كلمتها وهو يداعب الرمال فى الأرض بحذائه واقفا أمام بوابة المخزن لكن توقف عن الحديث حين رأي سيارة تقترب من مكانهم فقال بجدية
أنا هقفل دلوقت 
لم ينهى جملته بل ألجمته الصدمة حين رأى السيارة عن قرب وكانت سيارة كرم الذى دخل عريب الأسد بنفسه 
وللحكاية بقية 
روايه حب بالاكراه
الفصل السادس 6
روايه حب بالاكراة
رأت نور سيارة تقترب بسرعة چنونية وإطاراتها الأربعة تحتك بالأرض الرملية  ثم ترجل منها أربع رجال جففت دموعها بسرعة چنونية حاولت الوقوف بصعوبة نظر كرم مطولا عليها غير مصدق بأن هناك فتاة موجودة بعرين هذا الأسد أخذ خطوة نحوها ليدقق بملامحها فأدرك أنها نفس الفتاة التى وصلته صورها معه فتبسم بخبث ثم قال
أنت دكتورة نور شكلك صغير أوى
تعجبت من هذا الرجل العجوز الذي يعرفها وهى لأول مرة تراه مجرد النظر إليه جعلها تشعر بعدم أرتياح لكمه زين بقوة على وجهه على سهو بعد أن سحب نور بعيدا وقال بخبث
وجاي لهنا برجلك
ھجم رجال كرم علي زين وقبل أن ېتعاركوا سمعوا ضړب عيار ڼاري قريب أستدارت نور لترى سليمان يمسك مسډسا ويقترب أشار كرم لرجاله بأنه يعودوا للخلف حتى وصل سليمان أمامه وأخذ نور فى يده يخفيها عن ناظري هذا الرجل والټهديد الذي جاءه إليه كفيل بأن 
تبسم كرم بغرور ووضع يديه فى جيوبه ثم نظر بعيني سليمان وقال
أنا جاي أباركلك يا سليمان على الجواز مبروك بس خلي بالك للماضي يعيد نفسه
كز سليمان على أسنانه بقوة ثم قال بأختناق
خلي بالك أن قبل ما الماضي يعيد نفسه لازم نقفل حساب القديم وأنا حقي مبأخدوش بالغدر أستعد وغور قبل ما ينفد صبري عليك
تبسم كرم بعفوية ثم نظر إلى نور التى أختبأت خلف سليمان متناسية ڠضبها منه وما فعله من قليل ثم قال
خلي بالك منه يا عروسة ومن نفسك قبله أصل اللى بتدخل حياة سليمان الصياد بتكون حياتها ثمن قذرته 
سليمان
توقف متشنجا وعينيه تحدق بوجه هذا الرجل وأنفاسه تخترق ضلوعه بقسۏة تمزقها ثم ألتف إليها وحملها على ذراعيه ليعود بها إلى منزله نظرت إلى ملامح وجهه الملأ بالكدمات من هذا الشاب الذي تعارك معه ودموعه التى تلألأت فى جفنيه رغم صموده فألتزمت الصمت رغم أن الفضول ېقتلها لمعرفة سبب إنكساره
ودموعه أحترمت حزنه ووجعه المجهول حتى وصل إلى غرفتها ووضعها بالفراش وألتف لكي يغادر فتشبثت بذراعه وقالت
سليمان
ألتف إليها منهكا ونظر إلى يدها رغم تهديده لها بعدم لمسه لكنها لم تتوقف عن فعل ذلك صوتها الدافئ فى نطق اسمه وطريقتها فى لفظه جميلتين رفع نظره إلى وجهها الملاكي رغم أثر البكاء عليه فقال
أنت مبتسمعيش الكلام وعصيانك دا هيكلفك كتير يا دكتورة
مسك دقنها بقوة وجذبها بقسۏة لتتألم من فعلته وعينيها تدمع من جحوده فقالت
سليمان أنت بتوجعني
القلم دا أنت هتدفعيه تمنه غالي أوى أنت فتحتي على نفسه باب جهنم يا حضرة الدكتورة 
دفعها بقوة للخلف لټرتطم رأسها بالفراش ثم غادر فجهشت باكية بأنهيار دلف إلى غرفته بۏجع يشبه الصخرة التى تكتم دقات قلبه وتحجب أنفاسه نظر إلى صورة ملك الموجودة فى محفظته وقال بتمتمة باكيا
أنا مخونتكيش يا ملك أنا مقدرش أخونك يا حبيبة قلبي
قاطعه صوت دقات الباب فأغلق المحفظة ومسح دموعه ثم فتح الباب ليراها تقف أمامه رغم بكاءها وتحمل عبلة الإسعافات الأولية فأستدار إلى الداخل لتدخل نور خلفه وجلست أمامه قائلة
مش هعمل دوش أنا هعالج جروحك وأمشي على طول
ألتزم الصمت ولم يعارضها أو يمنعها كما كان من قبل فأعتبرت صمته موافقة فتحت علبة المطهر ومررت بقطنة بيضاء على چروحه وهذه الخدوش بلطف نظر لها عن قرب ولطفها فى مداوة الچروح كأنها كالنسيم الدافئ تطيب الروح قبل الجسد ما زالت ترتدي حجابها أمامه رغم أنه أصبح زوجها الآن لكن جاءته بهذا الحجاب وضعت لاصقة على جرحه الموجود فى جبينه بلطف وتنحنحت بحرج بعد أن أنهت مهمتها وقالت
أنا أسفة مكنش قصدي أضربك بس حقيقي أنت اللى أستفزتني وحسستنى أنى سلعة بتتباع وأنت بتراهن عليا
نظر مطولا إليها بحيرة من أمرها وشعر بتوتر قلبه وضرباته من نظراتها الهائمة ليغادر الغرفة هو أولا تفحصت الغرفة جيدا وكان باب الدولاب مفتوح وشالها به أسرعت إلى هناك وسحبتها لتصدم عندما رأت الوردة به ومعها الورقة الحمراء لتقرأ ما بها ودهشت أن الحب الذي تحدثت عنه الدجالة والخطړ كان هو سليمان ففزعت پذعر ثم خرجت من الغرفة راكضة للأسفل 
وقفت منه أمام باب المدرج بقلق تنتظر ظهور صديقتها كما قال زين لكنها لم تأتي فقالت بتمتمة وجه عابس
رجل كذاب حقيقي صدق اللى قال متثقش فى وعود الرجال
ظهرت سيارته أخيرا بعد طول أنتظر لتهرع إليها بحماس نظر زين إلى نور فى المرآة أولا ليراها جالسة صامتة مهمومة وشاحبة من الحزن فقال بلطف
اتمنى زى ما أتفقنا متتكلميش فى حاجة مع حد عشان مصلحتك يا دكتورة
نظرت نور إليه فى المرآة وسألته بقلق متوترة
تفتكر سليمان هيساعدني
ألتف إليها برأسه ثم قال
تعرفي أنك أول واحدة تناديه بأسمه حتى مراته الله يرحمها لحد ما كتب عليها كانت بتناديه بريس
أتسعت عينيها على مصراعيها پصدمة ألجمتها وتساءلت عن زواجه فلم يخبرها أنه تزوج من قبل فقالت بدهشة
هو كان متجوز
ليه
تبسم زين على منه التى وصلت إلي سيارته مسرعة وقال متجاهل سؤالها عمدا
صاحبتك وصلت يا دكتورة ومتنسيش اللى اتفقنا عليه
ترجل من السيارة أولا ينظر إلى منه فنظرت إلى هذا الشاب ذو الشخصية المختلفة وتبسمت بحماس قائلة
فين نور جبتها
نظرة إلى خصلة شعرها التى هربت من أسر 
والله هى اللى طلعت أيه دا وأنت مالك أصلا
تبسم على تلقائيتها التى تجيبه قبل لسانها السليط وفتح باب السيارة الخلفي لتترجل منه نور فعانقتها منه بحماس وأشتياق إلى صديقتها وقد أطمن قلبها وهدأ روعها برؤيتها سالمة غمز زين إلى منه بعينيه فتبسمت بعفوية بسمة مشرقة وأبتعدت عن نور بخجل من نظرته وأخذت يدها فى يديها بأمان وقالت
وحشتيني يا
نور عيني عاملة أيه تعالي نقعد فى أى مكان وتحكيلي
تنحنح زين بحرج كأنه يذكر نور بألا تتحدث عن شيء مع صديقتها فرمقته نور بأرتباك لتضربه منه بأغتياظ منه وقد فهمت تلمحيه فقالت بغيظ
أنت لئيم ومكار
أندهشت نور من علاقة منه بهذا الرجل وشعرت پخوف عليها من أن تعلق معه وهى لا تعرف عنه شيء أخذتها نور من يدها وقالت
تعالى يا منه
تبسمت منه وذهبت معها تابعهما زين بنظرته حتى دلفتا الأثنتين إلى المبني الخاص بكليتهما وصعد إلى سيارته ثم أنطلق بطريقه 
تحدثت منه بجدية قائلة
ونيللي مبطلتش سؤال عنك أنا حاسة أن فى حاجة غلط خصوصا أنها قالتلي أنها طردتك من البيت أيه اللى يخليها تدور عليكي تاني دا مفيش
 

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات