الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 4 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


هيفهمك 
خرج الامين وتركهم سويا
تنهد عمران قائلا قولى أيه سبب وجودك هنا من أمتى وأحنا بندخل أقسام بوليس
رد عامر أساسا وجودى هنا بالغلط على رأى المثل
خير تعمل شړ تلاقى
أنا وانا مروح للفيلا لقيت تجمع شوية ناس فى وسط الطريق نزلت أشوف فى أيه لقيت راجل مخبوط ويظهر الى خبطه خاف وهرب عملت بأصلى وأخدت الراجل لمستشفى خاصه ودخلته فيها ودفعت قيمة دخوله غير كمان سيبت مبلغ تحت الحساب

وكنت همشى
بس معرفش مين الى بلغ بنته وجت للمستشفى وقعدت تصوت وتقول أنا الى خبطه فأمن المستشفى طلب البوليس
وجه وحققوا معايا وأنا قولت لهم على الى حصل وكمان فى فى المكان ده كاميرا مراقبه غير ردار يقدر يرصد أذا كنت أنا الى خبطه أو لأ
فكرنى بتفلسف عليه وطلب من البطاقه فقولت له مش معايا البطاقه ولا حتى باسبور
كل الى معايا رخصة قياده وكمان كريدت كارد
راح متهمنى أنى سړقت العربيه وفيها الكريدت والرخصه ممكن تكون مزوره مش عارف أزاى زى ما يكون قاټل له قتيل
ساعة ما قولت أنا عامر حمدى شاهين المدير الفنى لمصانع الصقر للبويات زى ما يكون أستصغرنى
ضحك عمران قائلا أكيد فعلا أستصغرك هو ده الى حصل ومطولتش لسانك عليه ولافردت
عضلاتك
ردعامر أفرد أيه ده جابنى هنا خمس دقايق وجاله أتصال ومشى بس كويس لأنه لو كان طول كنت أكيد هعرفه أنا مين بطريقتى
تبسم عمران قائلا طب كويس وبعدين أنت مبتاخدش معاك الى يثبت هويتك ليه
رد عامر أنت شايف أنى مسجل خطړ ولا أيه وبعدين رخصة القياده ما فيها صورتى ولا مش كفايه وبطاقتى خلصان مدتها ومكسل أنزل قنا أجددها
وكمان هاخد الباسبور ليه هو أنا هطير
وده أول مره حد يوقفنى وأهى غلطه بعد كده مش هعمل خير
ضحك عمران قائلا ماشى يا فاعل الخير أنا هطلع أسأل الأمين
فين الضابط ده علشان يعملك أخلاء سبيل وكمان بلاش تتكلم قدامه بالطريقه
دى ليعطيك أستمرار حبس
بعد حوالى ساعه ونص تقريبا
جلس عمران ووقف عامر أمام الضابط
تحدث الضابط قائلا أحنا فعلا شوفنا كاميرات المكان الى حصل فيه الحاډثه وتأكدنا أن عامر مش هو الى خبط الراجل
أنا كنت بنفذ القانون وكمان قله وجود ما يثبت شخصيته حطه فى دايرة الاتهام رخصة القياده ولا الكرديت أثبات شخصيه والى مدين له بالاعتذار هو أمن المستشفى وكمان بنت الراجل الى هو ډخله المستشفى
وتقدر تخلص أجراءت خروجه من القسم على ضمانتك الشخصيه
قال الضابط هذا ونظر الى عامر قائلا
وياريت مره تانيه أحتياطى أبقى خد معاك بطاقه أو باسبور

يثبت شخصيتك
تبسم عامر الذى يضبط نفسه ساخرا
بعد ساعه تقريبا
دخل عامر وعمران الى الفيلا
تحدث
عمران ساخرا
أدخل خدلك شاور عشان تنضف من دخولك القسم تنذكر ولا تنعاد بس كويس أنك ضبطت أعصابك قدام الضابط أنا كنت خاېف لا بدل ما تدخل أشتباه تطلع أتهام بالتعدى على رجل شرطه
ردعامر أنت بتتريق والله فعلا كنت شاورت عقلى بس خۏفت على مشاعرك الرقيقه
ضحك عمران قائلا صادق يلا روح خدلك شاور وأنا هحضر أكل خفيف لينا أحنا الاتنين كوثر مشيت من بدرى أحنا خلاص باقى ساعه عالفجر
تبسم عامر قائلا ماشى بس متنساش اللبن
ضحك عمران لا ازاى أنسى أنك لازم ترضع قبل ما تنام
بعد قليل جلس الاثنان يتناولان الطعام وسط مزاحهم
لتنتهى تلك الليله 
فى صباح اليوم التالى
فى قنا
بغرفة سمره
أستيقظت سمره على صوت العصافير كعادتها
تذمرت سولافه التى تنام معها بنفس الغرفه ووضعت الوساده على أذنها قائله
أيه الأزعاج ده العصافير ده صوتها عالى قوى غير كمان بيصوصوا طول الليل أنتى أزاى بتتحملى
تنامى وهما معاكى فى نفس الأوضه ياريتنى كنت نمت فى الاوضه الى طنط وجيده قالت لى عليها لكن قولت أجى أبات عندك أهو نتسلى شويه قبل ما أنام
تبسمت سمره وهى تنهض من على الفراش
قائله هو فى صوت أجمل من صوت العصافير ده بيشبه صوت البيانو
قالت هذا وشعرت بغصه بقلبها تذكرت حلمها السابق بأن تصبح عازفة بيانو لكن ككل شئ بحياتها وئد بمهده بعد أن فقدت والدايها أتى بها عمها حمدى الى هنا لتكون قريبه منه وتصبح حبيسة هذا المكان كذالك العصافير
رفعت سولافه الوساده من على رأسها ونظرت الى سمره
وتحدثت قائله أنا عرفت أنك كنتى بتدرسى فى الكونسرفتوار قبل ماتجى هنا قنا بعد ۏفاة خالى
جرت الدموع وكادت أن تنزل من عين سمره ولكن سرعان ما أرتبكت بسبب رنين هاتف
تعجبت سولافه قائله ده صوت موبيل حديث أنتى معاكى فون حديث
تستمر القصة أدناه
تعلثمت سمره قائله لأ ده يمكن صوت الموبيل بتاع عاصم ماهو أوضته جانبى وساعات بسمع رن الموبيل بتاعه
قالت سولافه بس الصوت قريب جدا تقريبا كأنه فى الأوضه هنا
أنقذ سمره صمت رنين الهاتف مما جعل سولافه تقول يظهر صحيح الرن سكت بسرعه يمكن عاصم رد أو قفل الموبيل
نهضت سولافه من على الفراش وأتجهت الى مكان وقوف سمره جوار قفص العصافير وتحدثت قائله والقفص التانى ده بقى الى هحط فيه العصفورين الى هاخدهم قولى لى أزاى أهتم بهم زى ما أنتى بتهتمى بهم 
أبتلعت سمره ريقها الذى جف لدقيقه وتحدثت بأرتياح وهى تقول ل سولافه على طريقة الاهتمام بالعصافير 2
بشركة الصقر
دخلت سليمه على عمران المكتب بعد أن أستدعها للذهاب أليه
وجدته
يضع رأسه بين يديه يتكئ على المكتب
تحدثت قائله طلبتنى ليه
رفع رأسه ينظر لها قائلا
طلبتك أشوف جمالك أصلك وحشتينى
ردت عليه قائله لو سمحت أحترم نفسك وأعرف بتقول أيه كون أنى بشتغل هنا مش معناه تكلمني بقلة أحترام
نظر لها متعجبا قلة
أحترام وهو أنا مش المفروض مديرك يعنى تحترمينى وتقولى لى حضرتك سيادتك
بس أنا مش فايق على فكره
ممكن تطلبى ليا قهوه مظبوط
ردت بعجرفه قائله طب ما تطلب البوفيه وهو يجبلك أنا مالى ده مش من أختصاصى
نهض عمران من مقعده هو حضرتك بتشتغلى هنا أيه
ردت سليمه ببساطه أنا هنا مديرة مكتبك
تحدث عمران طيب وده من أختصاصك
ردت بسخريه قائله أنا مديرة مكتب ساعتك وأختصاصى الشئون القانونيه مش البوفيه أنا مش الساعى مع أحترامى للساعى لأنه فى الأخر موظف وبيأدى عمله
تقدر تطلب القهوه من الساعى أو البوفيه أنما أنا هنا بشتغل مديره لمكتبك مش الفلبنيه الخاصه لساعتك عن أذنك
قالت هذا وغادرت الغرفه تركته ينظر الى خروجها بأستغراب كيف صمت ولم يرد عليها بطريقتها المتعجرفه 
فى قنا 
كانت سولافه تسير وحدها فى الحديقه بين الزهور تشعر بملل فبعد الفطور توجه كل شخص الى وجهته
سمره وزوجة خالها دخلن الى المطبخ للأشراف على العاملات بالمنزل
ووالداتها وعاطف ومعهم حمدى ذهبوا للمقاپر لزيارة قبر والداهم وأخيهم
وعاصم خرج لقضاء بعض الأعمال لديه
وظلت هى وحدها 
جاء أليها فكرة الأتصال فى البدايه ترددت
لكن حسم التردد عقلها قائلا وفيها أيه يعنى هو أبن خالى وتقريبا متربين مع بعض دا طول ماكان فى فترة جيشه كان عندنا فى أسيوط 
وضعت الهاتف على أذنها تسمع رنينه أكثر من مره دون رد ولكن لم
تيأس
الى أن رد عليها
بالقاهره
أستيقظ عامر بتذمر على صوت الهاتف
أتى به من على الشاحن ونظر الى الشاشه فكر فى عدم الرد ولكن كثرة الطلب وبألحاح جعله يرد متذمرا
يقول
خير عالصبح طلبانى ليه ومردتش من أول مره ملهوش لازمه الألحاح
ردت سولافه صبح أيه دا مفيش ربع ساعه والضهر هيأذن أنت فى الشغل وأنا عطلتك
رد عامر لأ مش فى الشغل أنا كنت نايم وصحيت على أتصالك المتكرر ألف مره قولتلك مردتش عليكى من أول مره متلحيش بالأتصال
ردت سولافه ساخره نايم لدلوقتى طب وهتروح الشركه أو المصانع أمتى أه طبعا ما أنت من

أصحاب الشركه تسهر طول الليل وتنام طول النهار وفى أخر الشهر هتقبض محدش هيحاسبك ما المال مالك
ردعامر صباحه قر عالصبح أنتى متصله عشان تحسدينى بقى
ردت سولافه على فكره أنت غلطان أنا مش حسوديه ولا ببص لحاجه فى أيد حد غيري بس مبحبش أستغلال النفوذ
عموما أنا كنت متصله أطمن عليك وكمان أمبارح عاصم قالى أنك قريب هتجى لأسيوط
تعجب عامر قائلا هو عاصم قالك كده بس أنا معنديش خبر
تحدثت سولافه يعنى هيكون بكدب عليا
رد عامر أكيد لأ بس لسه مقاليش ثم أكمل بمكر وبعدين أنتى عاوزنى أجى أسيوط ليه وحشتك مثلا
أخوكى ولا خطيبك مثلا
الكلام القديم الى كانوا بيقوله واحنا صغيرين أننا هنتجوز أما نكبر ده تنسيه
ردت سولافه بتعلثم وشجن بصوتها أنت فهمتنى غلط عالعموم مع السلامه 
قالت هذا وأغلقت الهاتف وجلست على طاوله بالحديقه وألقت الهاتف على الطاوله تحبس دموعها من رده القاسى
بينما عامر تبسم قائلا أنا أكيد غبى يا بغبغانتى لو تعرفى أنا مشتاق أد أيه أشوفك بس لازم تكبرى شويه بلاش طريقتك الطفوليه دى 
ب قنا
تسحبت سمره ودخلت الى غرفتها
قامت بفتح أحد أدراج الدولاب وأخرجت منه هاتف حديث
وقامت بفتحه على أحد تطبيقات الإتصال الحديثه وأرسلت رساله لأحدهم
مضمونها
أنت أتجننت قبل كده قولت لك ممنوع تتصل عليا ونتواصل بالرسايل بس أفرض حد معايا فى الاوضه على لحظه كنت هنكشف كانت سولافه معايا فى الاوضه بعد كده ممنوع تتصل عليا
رد الأخر
معتذرا والله رنيت بالغلط وقفلت علطول بس طمنيني عليكى عمتك وصلت
ردت سمره أيوا وصلت ومعاها أبنها الغلث
تحدث الآخر وأيه سبب زيارتها أنتى بتقولى أنها من زمان مزرتكمش أكيد بعد الغيبه دى فى هدف من زيارتها
ردت سمره ده الى متأكده منه بس عمتى مش هتصبر كتير وهتقول هدفها من الزياره ويارب تقول بسرعه وتمشى هى والحيوان أبنها دا أنا بكرهه وبكره نظراته ليا
تحدث الآخر طيب ومعندكيش توقع لهدفها من الزياره
ردت سمره لأ معرفش لأنها خبيثه ومفكره أنى مش بفهم وبيدخل عليا كلامها الناعم متعرفش أنى كنت تربية خدمات زى ما بيقولوا بس خليها واخده عنى الفكره دى
تبسم الأخر قائلا طيب أنا لازم أقفل دلوقتى بس أبقى عرفينى أيه هدف الزياره
ردت سمره
تمام هبقى أراسلك
بس أوعى تتصل مره تانيه يلا بالسلامه 
بعد الظهر
بغرفة السفره 
بعد أن أنتهوا من الغداء
نهضت عقيله من على الطاوله
قائله فى موضوع عاوزه أتكلم فيه أنا ورضا معاك يا حمدى أنت وسمره
وجه حمدى نظره ل وجيده التى تبسمت بسخريه
ليقول لها
هاتى ليا ول رضا قهوتنا ول عقيله عصير فى أوضة الصالون
نهض عاصم يبتسم قائلا وأنا منفعش أكون معاكم يا عمتى ولا هتتكلموا فى أسرار
ردت عقيله مش أسرار ولا حاجه ده خير أن شاء الله
بعد قليل بغرفة الصالون
جلست عقيله جوارها زوجها على أريكه صغيره
وبالمقابل جلس حمدى وجواره سمره على أريكه اخرى
وجلس كل من عاطف
وعاصم على مقاعد منفرده
كان عاصم يجلس متحفزا يريد أن يعرف سبب طلب عمته
بينما عاطف كان يجلس براحه يتوقع أن يلقى القبول لطلب عقيله
تحدث حمدى قائلا مقولتيش أيه طلبك يا عقيله
ردت عقليه ببسمه وهى تنظر ل سمره
التى تجلس تشعر بأشمئزاز من نظرات
 

انت في الصفحة 4 من 126 صفحات