قصه مشوقه الفصل الثالث والخمسون إلى السابع والخمسون
نحو شفتيها يلثم باطن كفها ببطئ
قلبك ابيض بقى ياحببتي
وعاد يداعبها ويشاكسها بلطف وهي تضحك إلى أن اتسعت عيناها تسأله
هي الساعه كام دلوقتي ياجاسم
وفور أن أخبرها بالوقت..ابتعدت عنه
كده هتتأخر عي شغلك... أنا كده كده النهارده اجازه من المكتب
فضحك على اندفاعها بعيدا عنه.. فجذبها إليه بمزاح
فضحكت وهو يعود لاحضانه
صاحب الشركه محدش قدك
فتعالت قهقهته بقوه..ثم طبع بقبله طويله على رأسها
شايف الحقد في عيونك ياحببتي
وتابع وهو ينظر لها برغبة لم تنطفئ
تعالى لما اقولك على الخطط اللي هنعملها..اسمعيني وركزي
أنهت اتصالها مع والدتها وهي لا تعلم كيف ستخبره بدعوة والديها لهم على الغداء بعد ما حدث أمس.. فمازال مشهد انتفاضه عنها يدميها.. وأخذت تدور بحجرتها قليلا تفكر مع نفسها فهي لا تريد الحديث معه ولكن اليوم جاء كل شئ ضد رغبتها وخرجت من غرفتها تبحث عنه بعينيها لتجده يقف كعادته في الصباح أمام الشرفه ويرتشف من فنجان قهوته
ماما عزمانا علي الغدا النهارده.. حاولت افهمها انك مش فاضي.. بس هي أصرت
وابتسمت وهي تتذكر كلمات والدتها وعشمها الكبير في ياسر انه لن يكسر خاطرها
قولي ل ياسر اكيد مش هيقول لاء.. جوز بنتي ميرفضش لحماته طلب
تمام مافيش مشكله
لو كانت نظرات العين ټقتل لقټلته بنظراتها العاشقه.. فخطت للامام تحكم قبضتي يداها ثم عادت بخطواتها نحو غرفتها.. تهوى علي فراشها تمسح دموعها
انت سجين لماضيك يا ياسر وهتفضل سجين لآخر العمر
.........................................
نظرت نرمين لغرفة جاسم الفارغه.. وكادت أن تغلق باب الغرفه فوجدت مني تدلف لحجرة مكتبها متمتمه بعملية تجيدها
جاسم بيه مش جاي النهارده
فطالعتها نرمين بتحديق ثم انصرفت بعدها بخطوات أشبه بالركض دون كلمه
وقفت في بهو الشركه تنظر إليه وهو يسير مع إحداهن يتحدث معها ويبتسم وهي تبادله الحديث بكل هدوء.. عيناها كانت تحملق بهم بآلم.. كريم أتقن تجاهلها.. ولمعت عيناها بالدموع وهي تود أن تركض إليه تخبره أن ما يفعله بها حقا مؤلم.. فهي تعشقه ولكن عشقها كان كالمياه الراقده أرادت من يحركها
ولمعت عيناها بأصرار.. هو لها وستعيد حبها لقلبه
...........................................
نظرت علياء لمكتبه الفخم بأنبهار رغم أنها أتت إليه من قبل ولكن تلك المره لم تكن ترى أمامها الا خلاص شقيقها ونجدته.. ووضعت لها سكرتيرته العصير الذي لم تطلبه من اساس فشعرت علياء بقيمتها فنظرت للسكرتيره ببطئ تتفحص ملابسها المنمقه
نص ساعه وبشمهندس ريان يوصل
هتفت كلماتها بضيق ثم خرجت لتلوي علياء شفتيها بضيق متسائله
مالها ديه.. ولا كأني مرات ابوها
وألتقطت كأس العصير ترتشفه ببطئ وتلذذ واسترخت في جلستها وهي تنظر حولها مستمتعه بكل ماتراه كطفله صغيره
ووقفت تتفحص كل ما يقابلها بأعين متسعه الي أن انتبهت لاحدي اللوحات الموضوعة على طاولة عريضه... فقد كانت إحدى لوحات مشروع ثم يتم إنشاء وحكت ذقنها بيدها مفكره
شكله مهندس معماري
وظلت هكذا إلى أن انفتح باب الغرفه.. فوجدته يدلف هو وسكرتيرته خلفه.. فأعتدلت في وقفتها بأرتباك تنظر إلى نظراته المصوبه نحوها
انا كنت بتفرج على اللوحه... لاء طلعت فنان بجد هو انت اللي راسمها ولا مقلدها
فأتسعت عين سكرتيرته وهي تستمع لما تتفوه به تلك الفتاه وكأنها علي علاقه وطيدة برئيسها
اتركينا الان هناء
فطالعتهم سكرتيرته بصمت وانصرفت علي الفور مغلقه الباب خلفها ليحدق ريان بتلك التي تقف أمامها مبتسمه
مرحبا علياء
فأتسعت ابتسامة علياء أكثر وهتفت مازحه
مرحبا كمان
وتابعت بمداعبه
مبحبش الرسميات فقولك ريان
فصدحت قهقهة ريان بقوه.. لم يقابل بحياته مثلها وأشار إليها
نحو احد المقاعد
اجلسي علياء لنتحدث
فأزداد حماسها.. فالأن ستعلم ماهي وظيفتها وجلست كما طلب منها فجلس أمامها يتفحص خلجات وجهها البشوش
أخبريني عما تجيده علياء... هل تجيدي لغة ما
فحركت رأسها بالنفي.. فهي لا لغه تجيدها.. هي الي الان لا تعلم إلى الآن ما الشئ الذي تجيده بحياتها
فعاد يسألها عن أعمال السكرتارية
انا مينفعش اشتغل دوام كامل انا محتاجه شغل كم ساعه بس بالكتير ٤ ساعات
وطأطأت رأسها أرضا
عمار لو عرف مش هيوافق
ثم عادت ترفع رأسها ببرآة.. جعلت قلبه يخفق دون شعور
لو ساعدتني هيبقى ده سر بينا.. بس لو هتخون السر خلاص متساعدنيش
كلمات أصبحت تحركه.. كلمات باتت تجعله يريد أن يلتقي بها دوما.. يعلم أن عقله قد جن ولكن هو سعيد سعاده لم بكر بها من قبل ووجد نفسه ينهض ويحملق بها
هل تجيدي الطبخ
فحركت له رأسها اجابا.. فهي اجادة الطبخ بعد ۏفاة والدتها فالظروف حكمت عليها أن تتحمل مسئولية كامل من أجلها وأجل شقيقتها رغم قديما كانت مدلله لوالديها بمشاغبتها ومرحها المحبب
فأبتسم ريان.. فقد وجد العمل الذي سيجعله يلتقيها كل يوم.. تطهو له ثم تغادر
.....................................
لمعت عين سهير بأعجاب.. وهي ترى العامل الجديد يقف وسط