رواية مختلفة اافصول من الاول للثالث بقلم الكاتبة الرائعة
السفلية بحرج نظر لها ظافر ببعض من الرفق ليقول بنبرة صارمة
أخر مرة تتكرر و تنامي في المكتب يلا روحي
أشرق وجهها لتومأ بقوة و هي ترى سرابه و كأنه تبخر من أمامها
أستقل سيارته حديثة النوع ليدس المفتاح بها منطلقا بها إلى وجهته و سرعان ما وصل إلى الشقته ب منطقة المعادي صف سيارته بموقف السيارات الخاص به صعد للبناية المرموقة التي يقطن بها لينظر للبواب الذي أنتفض ما إن وجده قائلا بترحيب شديد
بتر ظافر عبارته بنظرة ڼارية جعلت الكلمات تقف على لسان البواب رافضة الخروج تركه ظافر ماضيا نحو المصعد فتح المصعد ليستقله ظافر بوجه خال من التعبير ضغط على الطابق الذي يقطن به ثم خرج من المصعد بعد دقيقتان أخرج مفتاح شقته ليدسه بالباب ما إن فتح الشقة حتى بردت أطرافه و كأنه دلف لإحدى المقاپر و ليست شقة طبيعية برودة ليست طبيعية رغم الطقس الحار تفتقر شقته لذلك الدفئ العائلي المفتقده هو رغم أنه متزوج إلا أن مريم لم
أشتاق لتلك الشقة ف هو لم يزورها لثلاثة أشهر إلا أنه حرص على تنضيفها كل يوم من قبل زوجة البواب الثرثار تجول بعيناه متفرسا أرجاء الشقة لدائما ما يتمتع ظافر بذوق رفيع ذو خبرة و كفاءه ب كل شئ يخصه كان يطغى على الشقة اللون الړصاصي المخلوط باللون البنفسجي القاتم حيث السقف يخلط بين اللونين الرقيقين متدلي من السقف نجفة أنيقة معظم الأثاث بنفس اللونين و الستائر بنفسجية أيضا رمى بهاتفه و مفاتيحه على الأريكة بإهمال ليدلف لغرفته التي أشتاق لها أخرج مفتاحها من جيبه ثم فتح الباب الأتربة بكل مكان لم يستطيع أن يرى سوى تلك الأتربة تطغى على الغرفة محجبة الأثاث خلفها ظهرت ملامح الأمتعاض على وجهه جليا ولكن هو من قرر ألا تدلف زوجة الواب لتنظف تلك الغرفة محتفظا بخصوصياته نفض التراب بيده من على الفراش بتقزز ليجلس عليه بإرهاق أسند مرفقيه على فخذيه عاقدا كفيه مطالعا الفراغ بتركيز شديد و هو أصبح متيقن لما سيفعله حل بذلته عنه ملقيا بها على الأرضية
ليبقى ببنطاله فقط ولج خارج الغرفة لبهو الشقة الواسع أرتمى بجسده على الأريكة بإنهاك محجبا عيناه بذراعه المفتول و هو قد علم كيف يعاقب مازن على ما فعله
منذ ذهاب عماد و هي تفكر في مقابلته أقسمت و قطعت عهدا مع نفسها بإذلاله و قهره مثلما فعل أبيه بالماضي جلست على فراشها الوثير ذو الأغطية الحريرية نظرت للسقف بشرود و هي تطلق تنهيدة غامضة ليست حزينة أو خائڤة تنهيدة فارغة ألتقطت هاتفها لتضغط على أزراره رفعته لأذنها منتظرة إجابة الطرف الأخر و بعد لحظات كانت ملاذ تقول بإيجاز إلى السيدة التي ترعى براءة
أخفت فتحية نظرة حزينة داخل عيناها ف هي تعمل لدى الشقيقتين ملاذ و براءة منذ أكثر من عشر سنوات تعلم ملاذ جيدا ف هي ذات قلب طيب خاصة مع شقيقتها رغم علم فتحيه بالغل و الحقد الذي تكنه براءة إلى ملاذ و لكن لم تبادلها ملاذ يوما بل على العكس كانت تتعامل معها برفق و كأنها أبنتها رغم فارق العمر الذي لا يذكر ف ملاذ ليست مجرد شقيقة إلى براءة بل كانت بمثابة الصديقة و الأخت و الأم لها و لكن دائما براءة ما ټصفعها بكلماته القاسېة زوت ما بين حاجبيها بإستغراب قالت ملاذ بعدما ساد ذلك الصمت الرهيب
جاء صوت فتحية الحنون
معاكي يا ست البنات براءة هانم كويسة متقلقيش يا هانم و نامي تصبحي على جنة يارب
أبتسمت ملاذ نصف أبتسامة لم تصل لعيناها ثم أغلقت الهاتف مودعة إياها أصبح من الروتين أن تهاتف فتحية ليلا قبل أن تنام لتطمئن على براءة
أطبقت بكفيها على بعضهما ثم وضعتهما أسفل رأسها أغمضت عيناها ببطء لتذهب في سبات عن العالم
متشكر يا قمر قولتيلي أسمك أيه بقا
أبعدت ذراعه بحدة قائلة بعينان تشعان جمرا
هطلب لحضرتك الدكتور يطمن عليك
ألتمعت نظرانه إعجابا و هو يتمتم بنبرة لعوبة
أموت أنا في القطط اللي بتخربش !!!
مازن سرحان الهلالي
يصغر أخيه باسل بثلاث سنوات فقط حيث يبلغ من العمر خمسة وعشرون عاما يختلف تماما