الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية روعة رهيبة الفصول من التاسع عشر الي الثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

وتنصرف..
ورغم استقبالها المريع ومعاملتها القاسيه لها الا انها لا تكف عن مجيئها..
دمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين ايقنت انها لن تاتى اليوم..
تنهدت پقهر وهمست من بين شهقاتها..
شاديهاااه على وحدتى اللى بتموتنى بالبطئ..
استندت برأسها على الاريكه خلفها وتاوهت بالم حاد واكملت..
ااااه على ولادك اللى مبيسألوش عنك يا شاديه..
ذات حده بكائها ولكنها توقفت سريعا ومسحت دموعها ورسمت الجمود على وجهها حين استمعت لجرس باب شقتها يعلن عن وصول الاصيله زوجه ابنها..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها اخفاتها سريعا وتحركت بفرحه تمكنت من اخفائها جيدا وفتحت لها الباب وعادت مره اخرى للداخل حتى لا تكتشف مريم امر بكائها..
خطت مريم للداخل بستعجال..
وضعت ما تحمله لها بالمطبخ وجهزتهم سريعا وخرجت حامله بيدعا طبق مملوء بالطعام وبالايد الاخرى كوب عصير واقتربت منها وتحدثت بهدوء..
انا رايحه اولد..دعواتك..
اخذت شاديه نفس عميق وردت عليها دون النظر لها..
شاديههدعيلك..نظرت لها..هدعيلك يا مريم علشان خاطر احفادى مش علشان خاطرك..انا مش عارفه احبك ولا كل اللى بتعمليه معايا دا هيخلينى احبك..
مريمببتسامتها الرائعه..وانا مش بعمل كده علشان تحبينى..صمتت قليلا واكملت..بعمل كده علشان تدعيلى ومتدعيش عليا.. لانى سمعت ان دعوه الحما فى السما..
ومتنسيش لو احتاجتى اى حاجه رنى عليا هبعتلك حد من اخواتى على ما اقدر اخرج واجيلك انا والولاد..
نهت جملتها وخرجت من الشقه تاركه امرأه تحترق من الندم والوحده القاتله..وبكل ما تحمل من ألم وقهر همست بدموع سالت على وجناتيها بغزاره..
شاديهيطعمك ما يحرمك ويقومك بالسلامه ويباركلك فى ولادك يا مريم يا بنت جيهان..
..مفاجأه..
بمستشفى خاصه على مستوى عالى..
اخيرا وصلت للغرفه التى ستلد بها..
همت بالدخول لكنها شهقت پصدمه وفرحه عارمه حين وقعت عيونها على الغرفه الاكثر من رائعه..
محمودام تيمو..ربنا يقومك بألف سلامه يا قلب اخوكى..
مريمبدموع..واد يا حوده سبت الهايبر لمين يا واد..صمتت قليلا واكملت پبكاء مصتنع..مشروعناااااااا..
محمودهههههه متخفيش يا حبيبتى انا جبت درفو..
مريمبغيظ..امممم فال الله ولا فالك يا واد..اكملت بأمر..يله يا حبيبى من هنا متشكره اوى على فرح العمده اللى عملتهولى فى الاوضه دا وامشى انجر على اكل عشنا..
محموداخس عليكى..بقى دا فرح العمد..طيب انا هفرقع بلالين الهيلوم اللى انتى بتحبيهم ها بس..
مريملا خلاص..سبهم..تسلم ايدك يا حبيبى..بس بجد روح انت وخلى بالك من الشغل..
محموداطمن بس عليكى وعلى حبيب خالو وهروح باذن الله..
جيهانبقلق..ربنا يجعلك ساعه سهله وتقومى بالف سلامه يابنتى..
نظرت هى حولها ببتسامه والم ايضا..
وشاردت قليلا بولدتها الاولى..
فلاش بااااااااك..
بكل قوتها ممسكه بزوجها..
تبكى بنحيب..
دموعها تهبط بغزاره رغم انها لم تشعر بأى الم بعد..
وتتحدث بصعوبه من بين شهقاتها..
مريممتسبنيش يا ادهم..
ادهميا مريم ما انا جنبك اهو..اهدى يا حبيبتى..
مريمانا خاېفه اوى..ونبى اولد انت..
ادهمحاضر المره الجايه هولد انا..انتى مره وانا مره..
مريمبغيظ..انت بتتريق يا ادهم..لکمته بقوه واكملت..اه ما انت مش خسران حاجه انا اللى بطنى هتتفتح وهتشكشك بالحقن..
ادهمربنا يقومك بالف سلامه يا عيون ادهم.. لكنهم انتفضو بفزع حين انفتح الباب پعنف ودخلت شاديه تحدثت بزهق..
مريمپخوف..ما انا خاېفه اولد فيها..تظرت لزوجها برجاء واكملت..ونبى يا ادهم اتصل على بابا يجى وهو هيودينى مستشفى
احسن من دى شويه..
نظرت لزوجها بدموع تسيل من عيونها بغزاره وهمست بقله حيله..
مريماللى تشوفوه..
نهايه الفلاش باااااااااك..
فاقت من شرودها على صوت الدكتور..
جاهزه يا مدام مريم..
لا تعلم كيف ومتى تجهزت والان واقفه على باب غرفه العمليات..
نظرت حولها بتوهان..
ادهمربنا يقومك بالسلامه يا مريم..
نظرت له طويلا..
نظره جامده..خاليه من اى مشاعر وتحدثت بامر موجهه حديثها لشقيقها..
مريملما ابنى يخرج ابقى حط التليفون على ودنه وخلى ابوه يأذن فى ودنه..
جملتها هذه جعلت جميع الحضور تلتمع عيونهم بالدمع..
نهت جملتها وهمت بالدخول لغرفه العمليات لكن اوقفها ادهم سريعا وتحدث بلهفه..
ادهمهتسميه ايه يا مريم..
دون ان تلتف له همست..
مريمبصوت مبحوح تحاول التحكم بدموعها...يامن..
البارت ال..
..ملعونه الغربه..
بكل ما تحمله من عشق..
شوق..
وألم شديد..
تريده..
هو..
وحده..
لا احد غيره..
بوهن وضعف حاد..فتحت عيونها..
بين الوعى ولا وعى..
تستمع لجميع الحضور من عائلتها..
يباركون لها بحراره..
يحاولون بث الطمانينه بقلبها انها وطفلها بخير حال..
ومن بين الجمع..
تبحث عن صوته هو..
تريد ان تلمحه..
اغمضت عيونها ببطئ..
عبد الخالقاجمدى..احنا كلنا معاكى يا بنت ابوكى.
.صمت قليلا واكمل بتفهم..عارف انك محتجاله هو اكتر واحد دلوقتى..
ربط على يدها برفق واكمل..
صدقينى يا بنتى هو محتاجك اكتر ما انتى محتجاه..
نظرت له بعدم تصديق اكمل هو بتأكيد..
ذادت حده بكائها اكثر وهمست بصعوبه من بين شهقاتها..
عبد الخالقبمزاح..اخواتك وابنك بيلعبو بيه..
رفعت راسها سريعا

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات