الخميس 26 ديسمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

بأروع ابتسامه وحضن دافئ مشتاق..
بيده احدى الالعاب..
لصغيره الشقى الجذاب..
وبجيبه شوكولاته لها من افخر الانواع..
لم يغمض له جفن الا عندما يحتضنهم بحنان..
رجلهم هو ومصدر الامان..
سلسه..مرحه..حياتهم حتى الأن..
ولكن!!
دوام الحال دوما محال..
فقد حان وقت الفراق..
وما اصعب الوداع..
استقال من وظيفته وجهز جميع الاوراق..
سيرحل..سيبتعد..سيسافر ويترك وطنه..حبيبته..زوجته..وطفله الرضيع..
وستحمل هى لقب جديد..
حين تنطقه تشعر بنتزاع قلبها بيدا من حديد..
ومن بين شهقاتها وبكائها بنحيب..
انا مريم .. زوجه مغترب ببلد اخر غريب..
..كعادتها..
تنتظر مجيئه..
تجهزت بأحلى الثياب..
تعطرت بعطرها الهادئ..
اصبحت كتله من الجمال برقتها وهدوئها المعتاد..
وقد ذادت جمالا واشراق..
نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وانتبهت لصوت تكه مفتاح الباب..
اذن..لقد عاد قلبها..
رفعت وجهها تنظر له بعشق وهمست ببتسامه..
مريم واحشتنى يا ابو تيمو..
ادهم بغصه..وانتى اكتر يا احلى ام تيمو..
مريم طيب يله خد دش بسرعه انا محضرالك الحمام على ما تخلص اكون حطيت الغدا..
ابتلع ريقه بصعوبه والقى جمله جعلتها تتسمر مكانها پصدمه مؤلمھ..
ادهم انا استقلت من الوظيفه يا مريم ومسافر بكره مع اخويا..
لحظه..اثنان..عفوا هذه لم تكن جمله على الأطلاق..
هذه كانت صاعقه قويه بالنسبه لها..
بزهول تام استدارت تنظر له بعيون متسعه وملامح كساها الړعب والالم وهمست بعدم فهم وعدم تصديق ايضا..
مريم وظيفه ايه ومين اللى استقال
ومين اللى هيسافر..
اغمض عينه پعنف من شده تألمه..
يظهر هو التماسك والجمود عكس كم الألم والقهر بداخله..
اقترب منها وامسك يدها واتجه نحو احدى المقاعد جلس واجلسها بجواره وتحدث بجديه..
ادهم مش انا قولتلك انى هسافر مع اخويا الكويت وانتى قولتلى ساف..
مريم بأنقاس مقطوعه من شده رعبها..دا كان وقت ڠضب وانا كنت بقول اى كلام..
امسكت يده تضغط عليها بقوه واكملت بړعب..
لكن انا عارفه ومتأكده انك مستحيل تبعد عنى انا وابنك..
اه والف اه يا قلب قد كتب عليك الأحتراق..
نظرت لعيناه بتوسل ان ياكد لها انه لن يبتعد كما يخبرها دوما..
لكن هذه المره خاب ظنها حين همس پبكاء..
ادهم مبقاش ينقع يا مريم ..صدقينى لازم اسافر..
هبطت دموعه بغزاره واكمل من بين شهقاته..
حاسس بكسره نفس بټقتلنى..
امسك وجهها بين يديه واضعا جبهته على جبهتها واكمل بتاكيد..
اول ما استقر هناك هبعتلك انتى وتيام..انا مقدرش اعيش من غيركم..
صامته..تنظر له پضياع..
ايعقل ان يذهب..
لن تنعم بحضنه بعد اليوم..
ضحكته....دخلته من باب المنزل عليها هى وصغيرها..
حديثه معها وجها لوجه..
مزاحهم..
شعورها بالأمان يتلخص بتكه مفتاحه بالباب..
هى الان اشتاقت لهم حين ذكر انه سيسافر..
اذن ماذا تفعل حين يذهب..
الان لا تذكر له غير كل الحب..
تلاشى كل ڠضبها منه..
تناست كل شئ المها وجرحها..
تتذكر فقد ان..حبيبها..زوجها..والد صغيرها..سيبتعد عنهم..
سيتركهم..
انتشلها هو من دوامه افكارها وتحدث بمزاح محاولا تلطيف الأجواء قليلا..
يله يا ام تيمو حضرى الاكل علشان ناكل وننزل نتصور انا وانتى وتيمو مع بعض وهشترى شويه طلبات هاخدها معايا..
..
وهسهر معاكى للصبح انا طيارتى الساعه 10 بليل..
ابتعد عنها ببطئ واتجه نحو الحمام واكمل بستعجال..
هاخد دش بسرعه وهنزل اجيب الواد تيمو ناكل وتلبسيه وتلبسى ونخرج على طول..
نهى حديثه وخطى داخل الحمام مستند بظهره على الباب يبكى بصمت واضعا يده على فمه يكتم شهقاته بقوه حتى لا تصل لأذن من تركها بحاله لا يرثى لها بالخارج..
لا يعلم انها تستمع اليه جيدا لكن..
بقلبها..
اخيرا..
ايقنت انها خسړت ابنائها..
امام اعيونها تجمع ابنتها ثيابها..
حان وقت الوحده يا قاسيه القلب..
ماذا جنيتى الان وكل من يحمل بقلبه لكى حب نزعتيه انتى بيدك..
زوجك..ماټ قهرا..
ابنائك..سيرحلون بعيدا عنك..
وانتى ستبقين بمفردك..
حسره..شعرت بها تسير ببطئ بأورتدها وتسرع نحو قلبها..
تتظاهر بالجمود والامبالا..
ولكن..من يستطيع تحمل الوحده..
فالوحده قاتله..تعلم هى هذا جيدا..
عيونها تتابع ابنتها التى تجمع كافه شئ يخصها داخل حقيبه سفرها..
وشقيقها الأكبر ايضا الذى لم يخرج ثيابه من حقيبته حتى..
ابنها الصغير لم تراه منذ اكثر من شهر..
وسيسافر هو ايضا برفقه أشقائه..
لا تعلم هل سيأتى ليراها قبل ذهابه ام سيرحل دون وداعها..
ابتلعت غصه مريره بحلقها حين تذكرت انها ستمضى الباقى من عمرها بمفردها..
التمعت الدموع بعينها اخفتها سريعا وتحدثت بجمود وبعض السخريه..
شاديه ها يا هند لميتى كل حاجاتك..وهتسافرى تقعدى مع السنيوره مرات السبع الكبير..
هندبدموع..اه يا ماما لمېت كل حاجه..وهريحك منى خالص..
شاديه لا تريحينى ولا اريحك الله
يسهلك انتى واخواتك بعيد عنى..
صمتت قليلا واكملت بتسائل..
ومرات المحروس السبع الصغير هتسافر معاكو..
هندلا..لما ادهم يستقر هيبعتلها..
شاديه بلويه فم..يستقر..امممم..
نظرت لابنها واكملت..
وناوين ترجعو بعد اد ايه على كده..ولا مش ناوين ترجعو تانى..
اسامهانا هنزل فى اجازتى كل سنه عادى..لكن ادهم لازم يكمل سنتين الاول علشان يقدر ينزل عقده كده..
نظر لها بستغراب واكمل..
وبعدين انتى عيزانا ننزل يعنى يا ماما علشان نتاكل علقھ تانى بسببك..ابتسم پألم..الله الغنى عن الاجازه كلها..
نظرت له شاديه بلامبالاه عكس الالم الحارق بقلبها..
اخذت نفس عميق واكملت بتماسك تام وهدوء مقارب للبرود..
شاديه براحتكم..متنزلوش..بس لما اموت ويوصلكم خبرى ابقو انزلو ادفنونى..
وبرغم كل شئ..هى بالأخير والدتهم..
انهمرت دموع هند بشده وتعالت صوت شهقاتها بنحيب..
واغمض شقيقها عيونه پعنف واضعا رأسه بين كفيه..
فهبت هى واقفه واكملت بجمود..
متعيطش اوى كده يا ختى قال يعنى البت بټموت فيا..
سارت نحو غرفتها واكملت بستفزاز..
بعيد الشړ عنى وطوله العمر والصحه ليا..
نهت حديثها واغلقت الباب بوجههم..
لينظر اسامه لشقيقته الباكيه ويحرك رأسه
بيأس

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات