الخميس 26 ديسمبر 2024

روايه بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 4 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

تشعر وكأن لا حياه فيه
هناك لا تستطيع حتي أن تهمس بأي كلمه سوي بأمره فأحذر هو يكره الثرثرة والحديث دون فائدة
دخل للقصر سريعا بعد أن فتحت أبواب القصر الداخلية إلكترونيا وصعد درجات السلم الكثيرة وهو يتحدث بهاتفه بكلمات مقتضبة يلقي بها أوامر علي أحد الأشخاص ثم أشار بيده للخلف ليتقدم حارس هاتفا بخنوع
تأمر بحاجة يابيه
هتف وهو يصعد
خليهم يجهزوا طيارة خاصة هنسافر اسبانيا كمان ساعة
صمت ثواني ثم اكمل
ونرجع بالكتير بكره جهزلي الموضوع بسرعة علشان مفيش وقت
الحارس
خلال ساعة كل حاجة هتكون جاهزة يابية
اشار برأسه ب اوك عده مرات بلامبالاة وصعد للأعلي 
في جناحه 
كان عبارة عن غرفة نوم ذو مساحة كبيرة يتميز اثاثها باللون الرمادي الغامق ممزوج بالازرق وكان عباره عن فراش دائري الشكل ويوجد أمام الفراش مقعد مسطح بينما علي أحد الجوانب يوجد مقعدين متقابلين أحدهم بالازرق والآخر بالرمادي وطاولة تفصل بينهم وعلي جانب آخر يوجد مقعد اسود به بعض النقوش الذهبية من الذهب الحقيقي
يشرف منه علي الفراش والمكان عموما وكان هذا مكانه المفضل 
بينما بجوار المقعدين يوجد حامل للكتب دائري الشكل عبارة عن ارفف وجدت عليه كل انواع الكتب وكان يوجد باب لغرفة الملابس واخر خاص للحمام بينما يوجد غرفة اخري بالجناح يوجد بها مكتب و أريكة للراحة وجهاز لصنع القهوة وثلاجة صغيرة تشبه الثلاجة التي توجد بالغرفة المجاورة والتي ما كنت الا غرفة مطبخ صغير فقط يوجد به بعض الأطعمة الجاهزة والمقرمشات وعصائر ويتوسط كل تلك الغرف صالة وجد بها انترية صغير كان باللونين الرمادي والأزرق أيضا فكان كأنه منزل منعزل عن القصر 
كان هو قد خرج بعد أن أخذ حمام سريع وتوجه لغرفة الملابس ليرتدي بعد دقائق قليلة بنطال اسود اللون وقميص بنفس اللون وساعة ويضع من عطره الفخم ويرتدي حذاء باللون الاسود به لون زيتي غامق يشبه الجاكت الذي امسكه بطرف إصبعه واسنده علي كتفه من الخلف ثم أمسك هاتفه وهبط للأسفل لينهي بعض الأعمال سريعا والأوراق قبل أن يذهب باتجاة المطار والذي منه سيغادر أرض مصر متجها لأسبانيا 
في منزل حسان ابو عوف 
تجمعت أفراد الأسرة حول طاولة الطعام حيث جلس الاب علي المقعد الذي يرأس الطاولة وبجواره من جهه اليمين زوجته مجاورا لها فريدة وعلي يساره جلس فارس الذي يبلغ من العمر السادس عشر عاما 
هتف حسان وهو ينظر لفارس
اخبار الدراسة معاك أية يافارس
اجابه بهدوء وهو يترك الطعام الذي بيده
كويسة يابابا بس الحقيقة أنا عايز حضرتك في موضوع بخصوص المدرسة
حسان بأنتباة
خير في حد بيضايقك فيها
فارس بنفي
لا مش كدا
فيروز
اومال في ايه ياحبيبي
فارس
انا عايز اسيبها
هتف حسان بتعجب
تسيبها ! اوك يعني تقصد في مدرسة غيرها عايز تروحها
فارس
اهاا
فيروز
مدرسة أية دي ياحبيبي وخاصة ولا لغات ولا اي الحال ومستواها التعليمي حلو يعني هتستفاد ولا
فارس بصوت قاطع
انا عايز اروح مدرسة حكومي
حسان
اية !! انت عارف انت بتقول أية انت مش هتعرف تتأقلم علي الوضع
فارس
بابا معلش احترم رغبتي وانقل لي الورق هناك
تطلع حسان لفيروز بحيرة قاطعتها هي قائلة
بص ياحبيبي احنا مش معترضين نهائي علي المدرسة انا وبباك اتخرجنا من المدارس دي واي حد من الوسط دا هتلاقي أهله كدا لكن احنا نقصد علشان انت متعود علي اصدقائك ونظام معين وهدوء وكدا دا مش هتلاقيه هناك اعتقد
فارس
ماما انا عارف دا كله ومصر اني اروح هناك
هتف حسان بهدوء
طيب تكمل السنه دي في مدرستك وبعدين نحولك
فارس برفض شديد
لا طبعا احنا لسة في بداية السنة يابابا حرام اكمل دا كله في المدرسة دا غير أن المنهج لسة في أوله ومحدش امتحن اي امتحانات نهائي 
حسان
خلاص هشوف الموضوع دا وهرد عليك بكره بس انت في مدرسة معينة عايز تروحها ولا اقدملك في اي واحدة
فارس
لا انا معنديش فكرة قدملي حضرتك في اي مدرسة
قالت فريدة اخيرا متدخله في ذلك الحوار
والله ياواد يافارس انت دماغ كنت ھموت واعمل زيك كدا لكن علشان مسبش أميرة وسالي وريما قعدت
فارس بابتسامة مرحة
معندكيش شخصية
رمقته بقرف ولم ترد 
بينما هو كان سعيد بشدة فأخيراا سيذهب للطبقة المتوسطة والفقيرة فهو يريد أن يتعامل معهم يريد أن يري معاناتهم تلك فربما يستطيع يوما ما أن يساعدهم 
في احد المطاعم 
كانت تجلس علي طاولة تجمعها مع اصدقائها أمام الكافي في الهواء الطلق والجو كان رائع مع بعض نسمات الهواء التي تهب من حين لأخر كانت تنتظر أن يأتي النادل بطلبها وهي تتأفف فقد جاعت لدرجة لا تستطيع أن تتحملها 
هتفت ريما ضاحكة عليها
فريدة مش فريدة وهي جعانة
فريدة بغيظ
وريما مش هتبقي ريما لو فضلت تستظرف علي اهلي كتير
هتفت أميرة وهي تنظر حولها بترقب
بنات الجو مش مطمن خالص
فريدة بتعجب
ازاي يعني ! ما كل حاجة حلوة اهي وزي الفل
أميرة
يابنتي اقصد الناس اللي قاعدة جنبنا دي
وأشارت للطاولة المجاورة ويجلس عليها مجموعة من الشباب 
سالي متدخله
مالهم يعني الناس دي
تنهدت أميرة قائلة
بيبصوا لفريدة بطريقة غريبة اووي و بتركيز عجيب خاصة ابو عيون بني دي
ريما مؤيدة حديثها
تصدقي معاكي حق
فريدة بلامبالاة
سيبكوا منهم يابنات
وهي

انت في الصفحة 4 من 61 صفحات