قصه جديده
هناك حكمه إلاهيه خلف ذلك هو يتكلم عن أفكار البشر الذين يشبهون والدته في الغرور والتعالي وإنعدام الرحمه والشفقه.
عاد من أفكاره ونظر إليها وقال أنا مش محتاج منك غير إنك تنظفي البيت وتعملي أكل وبعد كده تقدري تروحي مش ملزمه بأكثر من كده.
نظرت إليه باندهاش أين ذلك الغرور الذي يتسم به الأغنياء وكيف يكون بهذا التواضع قطع أفكارها وهو يغادر الكرسي بكبرياء هو جزء من طبيعتة وأخرج من جيبه بعض الأوراق الماليه ومد يده بهم لها وقال خدي دول وروحي وبكرة الساعه ٧ صباحا تكوني هنا.
أبتسم إبتسامة صغيرة جعلت دقات قلبها تتصارع دون إيراده منها وقال بأصرار ده جزء من مرتبك وكمان علشان لما ترجعي لوالدتك وأخواتك إيدك متبقاش فاضيه تجيبلهم حاجة حلوة حلاوة الشغل الجديد.
مدت يدها وأخذت المال وهي تتمتم ببعض كلمات الشكر وتحركت لتغادر إلا أنه ناداها لتقف مكانها
أقترب ومد يده بمفتاح وقال ده مفتاح الشقه علشان لو جيتي وأنا نايم.
وعيونها معلقه بخاصته أومئت بنعم وهي تمسك المفتاح بأطراف أصابعها لتشعر بكهربه تسري في عروقها حين لمست أصابعه وكان هو غارق في إحساسه الغريب الذي يشعر به لأول مره هو لم يشفق عليها حين رأها تقف امام عبد الصمد تتوسله أن يجد لها عمل ولكنه أراد وبقوه أن يراها مجددا أرادها أن تظل جواره لذلك ورغم رفضه القاطع أن يأتي أحدا إلى بيته ورفضه أيضا لفكرة الخدم والحشم وعقدته من تسلط شاهيناز هانم على الفقراء ولذلك كان هو يقوم ببعض الأعمال المنزلية البسيطة كل فطره لكن حين وقعت عينيه عليها بالأسفل حسم قلبه الأمر وقرر أن يجعلها قريبه منه.
وقفت هي خلف الباب بعد أن أغلقته تضع يدها فوق مكان خافقها تحاول تهدئة دقاته المتلاحقه كم هو وسيم وجذاب يخطف القلب والروح والنظر أخذت نفس عميق مع إبتسامه صغيرة وتحركت لتغادر البنايه وهي تهمس إن غدا لناظرة قريب.
ليرفع حاجبه بكبرياء وغرور وأقترب منها خطوه واحده وأنحنى ينظر إلى عينيها بأزدراء وقال الملوك عمرها ما تاكل مع الجواري.
جحظت عيونها پصدمه لتلاحظ نظرات الإزدراء والحقد الذي يوجهها لها لتشعر بالصدمه ليتركها ودلف إلى الحمام حتى يبدل ملابسه وبعد دقائق خرج وكانت هي على وضعها تفكر لماذا قال لها هذا هي فقط طلبت بعض الوقت حتى تعتاد عليه فهي لم تفكر فيه يوما كزوج محتمل كانت تتمنى أن تتزوج طارق صاحب الكلام المعسول والنظرات