قصه جديده بقلم ميمي عوالي الجزء الثاني
انت في الصفحة 1 من 22 صفحات
فى عقار ما وأمام إحدى الشقق يقف نوح أمام الباب يرن الجرس بهدوء شديد عندما فتح الباب وجد نوح أمامه طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها العشرة أعوام ليبتسم لها نوح سائلا إياها عن أبيها ليأتى من ورائه رجل فى الثلاثينات من عمره وما أن رأى نوح حتى صاح بفرح نوح ابن الناس الطيبين
ليضحك نوح بسعادة وهو يحيى الرجل بشدة وهو يقول احمد باشا ابن الناس المريشين
احمد انت جيت امتى اوعى تكون فى مصر من بدرى وانا ماعرفش ...ازعل
نوح متبسما من حوالى عشر ايام
احمد باعتراض وبصوت عالي برضة كتير ياواطى
نوح بمحاباه ما انت عارف اليوم فى رمضان بيبقى مافيش خالص وادينى اهوه جيتلك برجليا
احمد واحشنى يا نوح والله والدتك عاملة ايه وأمانة
احمد لما عديت على طنط الشهر اللى فات صحتها ماعجبتنيش
نوح ما انت عارف القلب والضغط كل ساعة فى حال بس عموما من يوم ماجيت وهى الحمدلله بخير وربنا يستر وانت اخبار غادة ايه
نوح سايبها بتنيم على اكيد هاتيجى تسلم كانت لسه من كام يوم بتسألنى عليك
لتأتى غادة أثناء حديثهم وهى تلقى السلام وتحيى نوح بشدة وتهنئته على سلامة الوصول
نوح الحقيقة أنا جايلكم بخصوص الموضوع ده
احمد ايه ..اخيرا نويت تتجوز
نوح بأسى لا ...نويت أطلق
غادة بشهقة عالية هو انت اتجوزت
ليومئ نوح برأسه فى صمت ليقول احمد اتجوزت فى ايه وعاوز تطلق فى ايه واتجوزت مين وامتى اصلا الكلام ده
ليتنهد نوح قائلا كانت تدبيسة سودة من الاول ومش عارف افك منها ازاى
نوح انتو عارفين طبعا ظروف سفرى وشغلى فى دبى كان فى زميلة ليا مسئولة عن إتمام التعاقدات بينا وبين الشركات المنفذة للمشاريع بتاعتنا أو العكس وكانت ليها كلمة مسموعة فى الشركة وعلاقاتها كتير وكانت مصرية لما رجعت دبى بعد الإجازة اللى فاتت من اكتر من تلات سنين كان فى شركة هتنفذ مشروع لشركتنا فى قلب اليونان ولما جه وقت التعاقدات الشركة اختارتنى انى اكون من ضمن الفريق اللى هيبقى موجود فى المفاوضات دى بما انى بتقن اللغة اليونانى وسافرت معاها وهناك عرفت أن ابوها منفصل عن أمها ومتجوز واحدة تانية يونانية وعايش فى اليونان وعرفتنى عليه واحنا هناك وعزمونى عندهم فى البيت على العشا وبعد ماكلت ماحسيتش بحاجة غير وأبوها بيصحينى وپيتخانق معايا وعاوز يقتلنى وبيقوللى انى انتهكت حرمة بيته وشرف بنته ثم نكس نوح رأسه فى خزى قائلا طبعا مش هتصدقنى لو قلتلك انى كنت غايب عن وعيى ڠصب عنى لكن هى دى الحقيقة ...لانى عرفت بعد كده أن فى أكلة معينة بيعملوها هناك بالخمړة هم طبعا متعودين عليها فلما بياكلوها مابيحصللهومش حاجة عادى لكن انا لأن عمرى فى حياتى ماشربت حصل اللى حصل
نوح اتجوزتها
غادة طب وهى يانوح
نوح مالها
غادة يعنى هى كمان كانت زيك مش فى وعيها واللا .
نوح بخجل ماعرفش
احمد يعنى ايه ماتعرفش
نوح وقتها فكرت أنها هى كمان حصللها زى اللى حصللى لكن بعد ما اتجوزنا اتفاجئت أنها بتشرب وأنها كمان مابتسكرش بسهولة
احمد باستغراب افندم واكتشفت ده ازاى بقى كنت بتسمحلها تشرب عادى كده
نوح بتنهيدة شديدة ابوها لما دخل علينا الصبح ولقانا فى وضع مش تمام هددنى انى لو ماتجوزتهاش هيعمللى ڤضيحة فى كل حتة كتبنا الكتاب فى القنصلية بعد ما مضانى على شيك بمتين الف دولار كمؤخر صداق يطالبنى بيه لو طلقتها أو زعلتها ..كده يعنى
احمد وهى فين دلوقتى
نوح هنا فى مصر
غادة اسمحلى أسألك ...حياتكم عاملة ازاى
نوح احنا متجوزين من تلات سنين اول شهر لجوازنا كنا زى اى اتنين متجوزين واعتبرت اللى حصل غلطة غير مقصودة مننا احنا الاتنين وان النصيب جمعنا مع بعض بالشكل ده لكن
احمد وهو يحثه على الحديث لكن ...ايه اللى حصل خلاك تغير رأيك
نوح ابتديت ألاحظ حاجات ماكنتش واخد بالى منها فى الاول رفضها التام للخلفة بحجج مش مفهومة جرأتها فى التعامل مع الرجالة عدم وضعها لاى حد ما بينها ومابين زمايلنا فى التعامل رغم خناقاتى معاها باستمرار بسبب المواضيع دى لكن كانت دايما تقولى أن دى طبيعة شغلها وانها اتعودت على كده و و و
احمد وفى الاخر
نوح بقينا متجوزين اسما بس قدام الناس لكن فعلا اغراب وفى الاخر حياتنا بقت عبارة عن كتلة مشاكل طول ماحنا موجودين سوا ماكنتش بشم نفسى شوية غير لما بتسافر فى مأمورية بس حسيت انى اتخنقت فقررت أنى انزل مصر نهائى وطبعا هى حفاظا على ماء الوجه جت معايا
غادة طب وايه اللى جد وخلاك عاوز تطلقها
نوح من فترة وانا بحاول انى اقومها وأصلح منها مافيش فايدة حتى فرض ربنا لو طاوعتنى