عندما يعشق الفدائي بقلم لولو طارق
الصدمة فخمسمائة جنية دفعة واحدة خارج الميزانيه معجزة لم تشهدها
من قبل يا الله يا كريم الفرحة غمرتها حتى النخاع
خلاص يا بابا انا عرفت هنجيب بيهم ايه يلا بسرعة عشان نلحق المحلات قبل ما تقفل
لا لا يا هبه مش ممكن الفلوس دى بتاعتك يا حبيبتى
يا بابا يا حبيبي انت بتلبسنى خوذه وانت مش لابس اشمعنى انت لازم عشان
دموع الفرحة ملئت عينيه بعد اصرار رهيب من هبه وتوسلات سلطان اخذ الخوذة التى كان ثمنها مائة وتسعون جنيها
سلطان اقترح كده فاضل 310 جنية انا عارف بقي هنعمل بيهم ايةه انا عازمك علي العشا في اغلي مطعم هبة اعترضت بشده
لا يا بابا مينفعش خسارة الفلوس سلطان دمعت عيناه
كعادة كل يوم هبه وجدت سلطان في انتظارها علي باب المدرسة ولكن في ذلك اليوم كان يرتدى الخوذة الجديدة بفرح
سلطان اخبرها بفرحة غامرة عندما رأها ادهم بيه الله يكرمه ويعمربيته قالي يا سلطان خلاص متجيش الفترة التانية وراتبك ماشي زى ما هو مش هيجري حاجه يعنى لو كل واحد قام عمل طلبه بنفسه
دائما سلطان كان يتحدث بالخير عن رب عمله الملياردير ادهم البسطاويسي ويكفيها اعفائه لسلطان من عمله في الفترة الثانية حتى تتأكد بنفسها من استحقاقه لكل مدح اختصه به سلطان طوال سنوات عمرها الاخيرة فشعرت بامتنان بالغ تجاهه
شهران مرا منذ رحيل حسنية فكانت تغلق فيهم علي نفسها باب شقتهم بالمفتاح وتظل تدعى الله ان يسترها ويمر الوقت بسلام حتى عودة سلطان من عملة في العاشرة لكن الحمد لله بفضل رحمة ادهم البسطاويسي وعطفه سلطان لن يتركها في المنزل وحيدة مجددا
مع عمل سلطان لفترة واحدة اصبحت حياتهم افضل وايضا تحسنت صحته كثيرا وعندما اطمئنت لوجوده بجوارها زاد تركيزها وتحصيلها ارتفع بشكل كبير
كل شيء كان يتحول للافضل واستمتعت بالوضع الجديد لفترة لكن كل شيء تغير فجأه وتكهرب الجو مجددا فعند عودتهم في احد الايام من المدرسة سلطان كان يوقف دراجتة الڼارية تحت منزلهم كما كان يفعل دائما فاعترضه احد البلط جية وقال بغباوه متعمده ده مكانى شفلك مكان تانى الخۏف احتل سلطان لم يخف علي نفسه بل خاف علي هبه حتى المت فهو ادرك ان البلطجى يعطله لغرض ما وبالتاكيد هوغرض دنىء مثله
سلطان اجابه بتوتر بالغ طيب يا بنى ثم اشار لهبه بالصعود لمنزلهم فورا وغادرعلي دراجته لايجاد مكان اخر لها وهو يرتعد من الخۏف
خوفه الاعظم واسوء كوابيسه كانوا علي وشك التحقق لكنه ما ان ابتعد حتى فهم الغرض من حركة البلطجى عبده الحقيقة ضر بته بقوه فالبلط جى كان يعطله في الاسفل كى ينفرد عبده بهبه علي الدرج
سلطان ترك دراجته في وسط الشارع بدون اهتمام وعاد بأقصى سرعة الي هبه
هبه صعدت الدرج وهى تجري