ۏجع الهوء بقلم ايمي
اللى يعوضك عن كل اللى حصلك
اغمضت ليله عينيها پألم تتساقط دموعها بحسرة هامسة
وايه اللى مستنية القاه هناك بعد ما خدونى فوق البيعة ياشروق...ليله البايرة العانس زاى ما كل البلد بتقول عنها هتلاقى ايه فى بيت الصاوى غير ذل ومهانة بعد ماجدها باعها ليهم ببلاش
اسرعت شروق بالامساك بوجهها بين كفيها ترفع عينيها اليها تهتف بلهفة وحنان
فكرى يا ليله وهتعرفى ان جدى معملش غير اللى فيه صالحك
ارتمت ليله بين ذراعيها تبكى بمرارة وتتحدث بكلمات متقطعة پألم تخرج من بصعوبة
ربت شروق فوق ظهرها قائلة بحنان
صدقينى يا ليله اى عريس هيكون احسن من ابن عمك ولو حتى كان طبعه ايه وقلبى حاسس ان بكرة هيكون احسن وربنا هيعوضك بكل خير
وهاهى تجلس بفستان زفافها داخل ذلك الجناح والذى خصص لها مع عريسها فى منزل عائلة الصاوى تشعر بالرهبة ودقات قلبها تتعالى فتصم اذانها بينما جلست والدتها بجوارها فوق الفراش تبتسم لها بحنان
متخفيش يا قلب امك ولا تشغلى بالك
بحاجة ...
اسرعت تكمل بلهفة تحاول بث الطمأنية اكثر بداخلها
عارفة انا قلبى حاسس ان جلال الصاوى طيب وقلبه حنين غير ما بيقولوه وبنسمعه عنه خالص
زحف الشحوب الى وجهها تنظ الى والدتها ترتجف اثر كلماتها التى لم تقم بتهدئة مخاوفها بل زادت من رهبتها وخۏفها اكثر لتسرع شروق تهتف بمزاح فى محاولة لتدارك الامر
الټفت لها ليلة تهمس برجفة
مكنتش مرات عمك بس يا شروق اللى ھتنفجر انتى مشفتيش ستات عيلة الصاوى كانوا قاعدين ازاى ولا عملوا ايه لما دخل مع جدك ولا واحدة فيهم نطقت بكلمة طول الفرح كانهم كانوا جايين عزى مش فرح
شروق اليها هامسة بحنان
رفعت ليله عينينها الملتمعة بدموعها تدرك ان لا شيئ مما تقوله حقيقى وان نساء عائلة الصاوى رفضات للزيجة وبشدة وهذا ما ادركته منذ لحظة تمنعهم عن زيارتها او السؤال عنها طوال فترة الخطوبة وعدم اتباعهم التقاليد المتعارف عليها فى تلك الفترة متجاهلين وجودها تماما كأنها ليس لها وجود فى حياتهم حتى هو لم تراه سوى مرة واحدة كانت اثناء وضعه لدبلته حولها اصابعها بسرعة وعملية دون ان ينطق بحرف واحد لها ولو حتى بالمباركة ثم يخرج فورا مع جدها فلا تراه من وقتها حتى يومهم هذا
ادمكم كتير فى القعدة دى... العريس واقف من بدرى بره وعاوز يدخل لعروسته ولا انتوا رايكم ايه
اسرعت والدة ليله بالنهوض تهتف بحرج وارتباك
لاا خلاص احنا كنا ماشين من بدرى
ثم اسرعت تقبل ابنتها سريعا تتبعها شروق والتى همست لزينة بحنق وغيظ
حماتك عاوزة الخنق بس يلا هفوتلها علشان خطرك .... قبلتها على وجنتها تكمل بحنان
هروح وهبقى اكلمك اطمن عليكى
ثم تحركت تلحق بوالدتها مغادرين الغرفة تتبعهم نظرات قدرية للحظات قبل ان تلتفت لليله الواقفة باقدام مرتعشة ودقات قلب تتعالى بقوة تتطالعها من اعلاها الى اسفلها لاوية الى الجانب مصدرة صوت من بينهم دليل عن عدم رضاها وثم تخرج مغلقة خلفها الباب بقوة لتهبط ليله جالسة فوق الفراش باحباط تتقاذف الدموع خارج عيونها مغرقة وجنتيها لاعنة حظها هامسة پألم
عجبك كده يا جدى ... فرحت لما اتخلصت من ليله البايرة بجوازتها دى . ارتحت لما رمتنى وسط ڼار مش عارفة اولها من اخرها فين
رفعت وجهها يرتسم الړعب فوق وجهها حين فتح الباب مرة اخرى تطالع القادم الان والذى لم يكن سوى عريسها المنتظر يقف بقامته الهائلة الصلب واكتافه العريضة اما وجهه فكان كصفحة بيضاء لها