اسد
يا أسد بس بص على همس كده الاول
نظر أسد لها ليجدها نائمة لا حول لها ولا قوة وقد ازرق وجهها واحمر فخاف بشدة وقرر التخلى عن غيرته لبعض الوقت لسلامتها فقط وبعدها سيحاسب الطبيب
أسد ماشى تكشف عليها بس قسما برب العزة لو تجاوزت حدودك لأكون مموتك إنت وعيلتك كلها
فحصها الطبيب وهو يرتعش بشدة وسط نظرات الڠضب والغيرة الحاړقة من أسد ونظرات الشفقة من الجد على حال حفيده وهذه الطفلة الجميلة التى تذكره بحبيبته الراحلة وأمنيتها فى أن تنجب فتاة وتسميها همس ولكنها توفت قبل أن تحقق أمنيتها
الطبيب براحة هى بس اتعرضت للخوف الشديد وده خلى عندها ضيق تنفس بتمنى متتعرضش للزعل أو الخۏف الزيادة لإن الواضح إن جسمها ضعيف جدا وياريت تهتموا بأكلها أكتر من كده وفى احتمال إنها أما تصحى متفتكرش الحاجة اللى خوفتها ودا ياريت يحصل عشان متتوترش كتير
اطمئن أسد وتمنى لو تنسى فعلا فهذه ستظل نقطة سوداء فى حياته ويتمنى ألا تكون كذلك فى حياتها أيضا
أسد دا عشان قربت منها ولمست دماغها وقلبها وقبل ما تخرج تشوفلى أفضل دكتورة هنا فى مصر ولو احتجت تجيبها من برة هاتها عشان هتكون مسئولة عن همس وبس وياريت تكون أكبر من أربعين سنة مفهوم
الطبيب پخوف وألم وهو يزحف للخارج حاضر يا أسد بيه من بكرة هتكون عندك
ماجد تعالى عايزك برة
ثم خرج
نظر أسد لملاكه وقبل جبينها ثم غطاها جيدا وخرج لجده
فى مكان ما
الشاب اجهزى يا تسنيم أسد المفروض يرجع بكرة من أجازته فأكيد هيرجع يديكى ملفات تانية حاولى تخليه يثق فيكى أكتر وأكتر
تسنيم تمام ماشى بس أكيد كله بحسابه
الشاب هتلاقى حسابك فى البنك زاد للضعف بس يارب تفيدينى المرة دى بس
الشاب يلا أنا همشى أنا بقى
فى غرفة الجد
الجد إيه اللى حصل ده
أسد ببرود المفروض أنا اللى أسأل إزاي تقرب منها بالشكل ده
ماجد أنا مش همنعك عنها يا أسد عشان أنا كنت زيك فى يوم من الأيام مع إنى كنت بعرف أتحكم
فى غيرتى بس هعديهالك .... اللى عايز أقوله حاول متزعلهاش يا أسد ... ومتقلقش أنا هشرح الموضوع للى هنا وهعرفهم حدودهم عشان ميدايقهاش أى حد منهم
ماجد بنبرة ذات مغزى أسد ..... إنت عارف كويس إيه اللى هيعكر حياتك معاها ..... وأنا لحد الآن عند رأيى ..... لو عايز أنا مستعد أوديك من بكرة وهكون جنبك دايما
صمت قليلا ثم نظر له بشرود ملاكى هى أمانى وعلاجى الوحيد
مش محتاج حاجة غيرها هى وبس
خرج بهدوء فتنهد الجد وهو يدعو لحفيده بالصلاح
دخل أسد غرفته فوجد ملاكه تستيقظ
همس إيه اللى حصل يا أثدى أنا كنت فى أوضة جدو ومث فاكرة حاجة تانى
أسد پغضب حاول إخفائه لأنه تذكر جلوسها فى حضڼ غيره ولا حاجة يا حبيبتى
ثم أضاف بعتاب ينفع كده يا حبيبتى مش اتفقنا تفضلى هنا
همس بحزن لأنها خالفت أوامره أنا آثفة يا أثدى بث أنا زهقت فمثيت ..... وهو كان زعلان عثان تيتة ماټت وأنا كنت بطبطب عليه بث خلاث والله مث هعمل كده تانى أبدا
أسد بسعادة خلاص يا حبيبتى اتفقنا دلوقتى بقى هتيجى معايا عشان نشترى لبس جديد لملاكى العسل ده
همس الله هثترى لبث جديد
أسد أيوة يا حبيبتى وخدى الفستان ده إلبسيه أنا خليت الخدامة تجيبه على ما أشتريلك هدوم
همس ماثى بث عايزاها تثاعدنى ألبثه
أسد بحدة لأ إحنا شطار وهنلبسه لوحدنا ولو احتجتى حاجة ابقى ناديلى يلا بقى ادخلى الأوضة دى
أسد فى سره قال أجيب ست تساعدها قال
بعد مدة خرجت همس وقد ارتدت الفستان بعد معاناة
اتجها للمول واشتروا العديد من الألعاب والملابس لها
قضوا وقتا ممتعا ثم أحضرها لمطعم فخم وتناولوا غداءهم
عند خروجهم من المول وورائهم العديد من الرجال يحملون الأكياس وهم خافضين الرأس
لم ينسوا تحذير أسد لهم بعدم النظر أو التحدث معها أبدا وإلا فهم يعرفون مصيرهم
أسد وهو يحمل همس فرحانة يا ملاكى
همس ببراءة وضحكة طفولية لطيفة أوى أوى يا أثدى
أسد يلهوى على القمر يا ناس
أسد لأ يا حبيبتى أنا محترم
همس امممممم ماثى
عادا للقصر مرة أخرى فوجدوا الجميع فى انتظاره
سمر بصوت عالى أهلا بالبيه اللى جايب شرشوحة من الشارع ومش عارفين إذا كانت بنت حرام بقى ولا لأ جايب ال دى لي....
وقبل أن تكمل جملتها كانت على الأرض بسبب صڤعة أسد لها وسط صدمة الجميع
الفصل ٧٨٩
سمر بصياح بتضربنى يا أسد ... بټضرب بنت عمك عشان خاطر واحدة من الشارع
أسد بصرامة وأقتلك كمان لو حاولتى بس تضايقيها
ثم أضاف بقسۏة وصرامة أكثر
. وصدقونى ده مش مجرد تحذير وخلاص.... لأ اللى قولته هنفذه
صعد لأعلى مع همس تاركا خلفه شعلة من الحقد والكره
فى غرفة أسد
وضعها على الفراش ثم نظر لها فوجدها عابسة ويكاد ينفجر وجهها من الاحمرار
أسد بقلق مالك يا حبيبتى فى إيه
أدارت همس وجهها للجهة الأخرى بعبوس لطيف وهى تزم شفتيها وتمدها للأمام
همس مفيث
سحرته حركتها البسيطة فنظر لها بتوهان
أسد وهو كالمغيب لا فيه حاجة قولي يا ملاكى حصل إيه
همس وقد نظرت له متضربث حد تانى يا أثدى عثان بخاف منك وبزعل
أسد وقد نظر لها بصعوبة حاضر يا حبيبتى اللى تؤمرى بيه يتنفذ
همس بفرحة وهى تتمسك بذراعه بجد يا ثدى يعنى وعد
أسد وهو ينظر لذراعه بسعادة أوعدك مش هضرب حد قدامك تانى
ثم أضاف فى سره بس هضرب كتير من وراكى .... شكلك هتخلينى مچنون بيكى أكتر وأكتر
همس طب يلا عايزة ألبث فثتان جديد
أسد حاضر يا ملاكى
ثم اختار لها فستان محتشم وذهبت لترتديه بسعادة
فى الأسفل
سمر پغضب والله ھڨتلها الجربوعة دى
اقترب منها سعيد
سعيد پغضب احترمى نفسك يا سمر أنا سكتلك كتير إنتى وأخوكى سامر بس من النهاردة لأ أسد وهمس محدش ييجى ناحيتهم أنا كنت زى الأعمى مش بشوف غير اللى بتقولوه بس... لكن خلاص كل حاجة دلوقتى بقت واضحة عندى
اتجه سعيد إلى ماجد
سعيد بحزن وخزى ودموع أنا آسف يا بابا سامحنى على كل حاجة .... مقدرش أنكر إنى لسة زعلان وبحس بالغيرة من أخويا الله يرحمه بس صدقني مش حقد ... أنا آسف سامح ابنك يا بابا
ماجد بجمود تعالى يا سعيد
وأثناء اقترابه منه صفعه ماجد على وجهه
ماجد دى عشان لسه فاكر إنى فضلت أخوك عليك