السبت 28 ديسمبر 2024

جليله

انت في الصفحة 6 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


يحدث.
ولكنه الان على أرض الواقع والمفروض به ان يفرح ان يتجاوز ان يكون عريسا لهذه العروس
صدرت شهقة مجفلة منها بعد أن طوقها فجأة بذراعه بوجه متجهم ليس له أي صلة بما كانت ترسمه في خيالها ازدردت ريقها بتوتر تحاول السيطرة على خفقان قلبها وسبابته تمر على ثغرها يحدثها بصوت وكأنه يأتي من البعيد بعد أن تاهت بهذا الوجه الغريب منه

لتكوني خاېفة مني
ها.
تمتمت بها بعدم تركيز ثم سرعان ما حركت رأسها نافية رغم فزعها بالفعل منه 
يبجى أحسنلك تخافي
امممم دوج يا واد الحلاوة دوج يسلم ايدين اللي عملته اول مرة اكل محشي كرنب بالحلاوة دي.
عقبت جليلة ضاحكة وكأنها تلبست الدور هي الأخرى تسلم ايديها هي بجى ما هي نادية هي اللي عملاه وانا والنعمة ما اعرف اعمله بالحلاوة دي زيها
نقل بنظره نحوها بغزل مبطن
رغم ان جدتي كانت حاكيالي عن طعامته بس والله حسيت بنفسها فيه..
حسيت كيف يعني
سألته بتحفز رافعة حاجبا واحدا بشړ قابله بعبث ابتساماته المستفزة لها وتباسط والدتها معه يجعل عقلها على وشك الانفجار فما يجري حولها الان يشعرها وكأنه.......
نفضت رأسها رافضة الفكرة ان تطرا بعقلها من الأساس لتضع همها في الطعام ولكن كيف لها التناول وسهام انظاره المتربصة لها منصبة عليها ولا تتركها
كفاية يا ولدي دا باين النوم غلبه من تاني ومعدتش فيه نفس للوكل اساسا.
هتفت بها جليلة بالإشارة نحو معتز الذي غفى بالفعل على صدره قبل ان تنهض من محلها مردفة
هات اخده اغسله وشه وخشمه جبل ما احطه يكمل نومه ع السرير من تاني.
خليكي انتي كملي وكل انا اللي جايمة عشان شبعت. 
لا انتي استني يا ناادية..... 
تفوه يوقفها بكف يده التي صدرها امامها لتلتزم محلها على مضض يكتنفها احساس انه قد تجاوز بالفعل ولابد لها ان توقفه انتظرت حتى ذهبت والدتها بصغيرها لتبادره السؤال
نعم كنت عايزني استنى ليه
لم يكترث لحدتها بل ادهشها بتحول ملامحه فجأة لتغلف بتجهم تناقض تماما مع هيئته منذ قليل يجفلها هامسا بأعين تطلق شررا من الچحيم
طلعتي ليه من غير ما تبلغيني ولا تبلغي حد من الرجالة بسيوني دا اللي رازعه تحت امرك وامر معتز مكنتيش جادرة تديله خير
اكتنفها فزع كاد ان يوقف

قلبها في البداية من هيئته لكن سرعان ما تمالكت لتغلبها روح العند في الرد عليه
وافرض يعني معملتش كل اللي جولت عليه دلوك انت مالك عشان تيجي وتحاسبني كدة
لم يكن متوقعا لهذا الرد منها على الاطلاق حتى ارتدت رأسه للخلف بمفاجأة ليستوعب قليلا فينحي هذا الجزء الصارم في شخصيته ليخفف من حدته قليلا حتى يقتنع رأسها العنيد وليعطيه الله القوة حتى لا يضعف امام العيون الساحرة تلك
يعني انتي معرفاش بحاسبك ليه ولدك دا اللي مسؤلية امنه في رجبتي لو حصله حاجة لا قدر الله ساعتها هيبجى ايه وضعي انا..... الزفت ناجي كان هيقدر يجرب منك لو ماشية مع حد من رجالتي
انتي مغلبة عندك ليه على مصلحة وأمان ولدك
رددت خلفه پصدمة محتجة
انا مغلبة عندي على مصلحة ولدي ليه ان شاء الله عايزه اذيته يعني
رد موجها لها سؤاله المباشر
بعد اللي حصل النهاردة معترفة ان اللي عملتيه صح ولا غلط
عملت إيه وانا ايه ذنبي لو الزفت......
قطع مانعا عنها الجدال او التبرير مرددا
معترفة باللي عملتيه صح ولا غلط
اجبرتها حدته هذه المرة على الرد لتطالعه بوجه ممتقع
انا ممكن اكون غلطت في حاجة واحدة بس هي اني مبلغتش بسيوني....
يبجى اعترفتي ومن هنا ورايح مفيش فرصة تاني للغلط اللي اجوله يتسمع ومن غير مراجعة.
من غير مراجعة!
ايوة من غير مراجعة ولاحظي اني بتكلم معاكي وبحاول اقنعك كواحدة عاجلة لوحدينا من غير ما ادخل اخوكي ولا امك معانا وانتي عارفة طبعا رأيهم ساعتها هيبقى مع مين
.... يتبع
الفصل الواحد والثلاثون
دلفت اليه داخل الغرفة وقد كان جالسا متربع القدمين على الفراش يشاهد بتركيز شديد بالشاشة العملاقة الملعقة امامه على الحائط إحدى مباريات المصارعة الحرة قبل ان تجذب انتابهه بقولها الساخر
اخيييييه ع الجرف ولا الريحة المعفنة خبر ايه يا ناجي هو انت اتسبحت في الطين بجلبيتك اياك ييييي.
تطلع نحو ما وتشير عليه جلبابه الذي توسخ بالطين داخل حوض البرسيم والذي وقع بثقله داخله بدفعة غاشمة
 

انت في الصفحة 6 من 21 صفحات