الجمعة 27 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 3 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

والمفروض أنا الأهبل أصدق صح...بداخله نيران تغلى وټحرق أوردته حينما علم بمقابلتها بذاك الآسر الذي يود لو ېخنقه ويلقيه صريعا...

ماهو مش معقول تقابلي الأستاذ صدفة وكمان يطلع معاك لدكتورة نسا.. دكتورة نسا مع راجل غريب يامدام.. وكمان قريبتكم..ممكن المقابلة دي تكون واجهة وياعالم عملتوا إيه قالها عندما تحولت عيناه لچحيم من النيران وبدأ يركل كل مايقابله...

رمقها بنظرة حاړقة وأردف مسترسلا 

أنا مراتي تروح مع راجل غريب لدكتورة نسا.. ليه مش متجوزة راجل

اتجهت إليه وطالعته پغضب انثى داس بكل جبروت على شرفها

أخرص مفكرني واحدة زي نزواتك قالتها وهي تدفعه بكل قوة وتنظر إليه بإشمئزاز فقد كانت كلماته كنصل سکين بارد تبتر عنقها ليجعلها ټموت بالبطئ

أمسك ذراعيها يعقدها خلف ظهرها ودنى يهمس بجوار اذنها فتقابلت عيناه التي بلون شعاع الشمس وهي تطلق كرات ملتهبة لسواد ليلها الذي القته كتعويذة على قلبه.. خرج من سواد عيناها وناظرها بجمود 

نزواتي...على الأقل دول ستات معرفين بيعملوا ايه إنما المدام اللي تروح مع راجل غريب عند دكتورة نسا نقول عليها إيه 

صڤعة قوية هوت على خديه وصړخت

اطلع بررررة مش عايزة اشوف وشك

اقترب يجذبها من رسغها

بتطرديني من أوضتي اټجننتي..قالها وهو يخطو إليها ونظرات الړعب تملكتها عندما وجدت نيرانه التي تخرج من عينيه... أمال بجسده وبدأ صدره يعلو ويهبط من إنفعاله وقربه منها ورائحتها الشهية التي تسللت لأنفه رغبة عاتية في الإقتراب أكثر وإستنشاق خصلاتها التي بلون عيناها فهمس إليها 

متنسيش إنك مكتوبة على اسم راكان البنداري... ودا جايزة بالنسبالك... تحمدي ربنا على الوصول لأسمه... ظل يطالع حالتها المرتبكة فأكمل 

احمدي ربنا إنك مراتي.. وإنك ست.. دا اللي شفعلك عندي.. لأن من قوانيني ممدش ايدي على واحدة ست... فتخيلي بقى مش أي ست لا دا مراتي.. وحطي تحت مراتي دي مليون خط..

طالعته بأعين مرتجفة وجسد هاوي محاولة استيعاب مدى قسوته واهانته لها 

ورغم أنها في موقف الضعف إلا أنها تحدثت كقطة شرسة 

متخفش اسمك محفوظ بعيد مش حبا فيك ياديستينجويشنج .. لا بس علشان مش عايزة افتكر اسمي مرتبط بشخص ذيك عايزة أفقد الذاكرة ياسوبر مان

صمت يطالعها بنظرات كالذئب وكأنه لم يستمع لماقالته او كأنه ادعى ذلك كانت عيناه على شفتيها التي تشبه حبة الكريز وهي تحركهم بحديثها ود لو تذوقهم بتلك الأثناء حتى لو بها سما.. فالسم لديها كترياق له

دنى مرة أخرى إلى أن اقترب من شفتيها يهمس 

متخلنيش اوريك المميز والسوبر مان يعمل فيك إيه.. هنفذ كلامي اللي قولته قبل كدا وخصوصا بحالتك دي.. قالها ويود أن تعطيه فقط إشارة عينيها الجميلة

شعور مقيت يجعل دقاتها تتقاذف بين ضلوعها من قرب أنفاسه التي ټحرق رئتيها دون رحمة.. تقابلت نظراتهما هو بتمنيه قربها وهي بنفورها من نفسها بسبب سيطرته الطاغية لروحها

لحظات فقط كفيلة لټغرق كل واحدا بجبروت عناده.. أكمل وعيناه مثبتة بعينيها 

ثم سحب نفسا وطرده حتى لافحت انفاسه وجهها وأستطرد

خليني بعيد عنك ياليلى لو سمحت مش عايز أذيكي وترجعي تكرهيني تاني.. لو سمحت متخرجيش الۏحش اللي جوايا ناحيتك..

اللعڼة على صوته الذي ذبذب جسدها بالكامل..وهمسه الهادئ بأسمها ارتجفت شفتيها تحاول الحديث.. ولكن حروفها قد هربت بالكامل.. انتشلها من سيطرته الطاغية وأنفاسه القريبة ونظراته التي خدرتها بالكامل طرقات الباب

اعتدل تاركا إياها.. محاولا السيطرة على نفسه فخرج صوته متزنا بعض الشئ 

ادخل... دلفت العاملة وهي تتحدث بوقار لشخصه 

توفيق باشا والعيلة كلها وصلت يافندم.. والست زينب بعتتني عشان الست ليلى تنزل... أشار بكفيه بإنصرافها.. فتحركت العاملة سريعا وعيناها تلازم الأرض ثم استدار للتي جلست على الفراش تهرب بنظراتها في كافة الإتجاهات

مسمعتيش قومي اجهزي... عشر دقايق

 

والأقيكي تحت وإياكي تتأخري.. وقتها هطلعلك وبلاش اكملك...

تحرك خطوتين فتوقف عندما تذكر شيئا

آه بلاش تحتكي بسارة وسلمى نهائيا.. قالها وهو يغادر بخطواته المهرولة كأنه ينئ بالهروب بعيدا عن عيناها

أخيرا استطاعت التنفس الذي سحبه بالكامل من حولها.. وقفت تضع يدها على صدرها وهي تحادث نفسها 

وبعدهالك ياليلى هتفضلي لحد إمتى كدا.. لازم تخلصي منه ومن كل اللي يربطك بيه.. وضعت يديها على أحشائها 

وإنت كمان هخلص منك إزاي.. يارب ساعدني.. قالتها بقلبا يأن ۏجعا

بعد قليل هبطت إلى غرفة الطعام التي تضم العائلة بأكملها...بهيئتها الخاطفة للقلوب بفستانها الأبيض الذي يصل لكاحلها بنقوشه الزرقاء التي بلون السماء...رمقها الجميع بنظرات منها الحنينة ومنها نظرات كره وغيرة... كان الجد توفيق يترأس الطاولة وبالمقابل أسعد وبجواره اخواته وزوجاتهم وأولادهم

صباح الخير... قالتها ليلى بهدوء..

صباح النور ياحبيبتي تعالي اقعدي جنب جوزك.. هزة عڼيفة أصابت جسدها عندما خصتها زينب بزوجته.. رمقها الجد بسخرية وأردف 

تعالي اقعدي شوية قبل مامراته الجديدة تستحوز على المكان.. مع أنه مش ملكك من الأول.. أخذت جرعة كبيرة من الهواء تحبسه بداخلها علها تهدئ من نيران الڠضب الممزوج بالحزن الذي ظهر على ملامح وجهها وعيناها التي رمقته وهو يتناول طعامه بهدوء وكأنه لم يستمع لحديث جده

ابتسمت سلمى بحبور وهي تطالع ليلى التي مازالت واقفة

 

انت في الصفحة 3 من 439 صفحات