الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ياسمين الفصول من الثلاثون لثلاثة وثلاثون

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثلاثون
رمشت عدة مرات بتوتر فهي لم تتوقع أن يسألها زاهر سؤالا كهذا منذ زواجهما هو فقد من كان يطرب سمعها بمختلف كلمات الحب و العشق و الغزل... أما هي فقد كانت تكتفي بالاستماع...
طال صمتها لتشعر بارتخاء يدي زاهر حول وجهها رفعت عينيها لتنظر الي قسمات وجهه التي كساها الألم فجأة ليهتف بمرارةانا عارف انك مبتحبنيش بس أعمل إيه...كان عندي أمل صغير انك تحسي بيا...يعني بعد كل اللي عشناه سوى انا قلت يمكن... يمكن تتغير مشاعرك تجاهي.. انا.....

وضعت رنا يدها على فمه لتقاطع كلماته التي لامست أوتار قلبها لتشعر و لأول مرة بانكساره الذي لا طالما تجاهلته بكل أنانية و قسۏة لتهمس بصوت خاڤت
انا آسفة مكانش قصدي أجرحك بس انا دلوقتي بعترفلك اني كنت غبية و أنانية عشان محستش بيك... انا مستاهلش حبك يا زاهر... عارف كلهم كانوا شايفين اني اكتر بنت محظوظة في العالم عشان كانوا متأكدين من حبك و اهتمامك بيا الا انا كنت عنيدة و مش راضية...مكنتش حاسة بقيمة النعمة اللي في إيديا.... انا ندمانة اوي على كل لحظة ضيعتها و انا ببعد نفسي عنك... ندمانة عشان افتكرت نفسي بكرهك و كنت بضايقك بتصرفاتي... انا مش عارفة ازاي و امتى حصل داه بس كل اللي اعرفه اني بقيت بحبك اوي و عاوزاك دايما جنبي.... و دلوقتي سبني عشان اكمل ترتيب الشنط و الهدايا اللي احنا اشتريناهم.. .
وضعت يداها لتبعد يديه اللتين اشتدتا حول وجهها من جديد و هي تلاحظ ملامح وجهه المنصدمة من كلامها... ضحكت في داخلها و هي تستغرب بشدة من أين اتتها الشجاعة حتى تتفوه بمثل هذا الكلام...لكنها تشعر بالسعادة تغمر قلبها فهي لأول مرة تعترف له بأنها تحبه و يبدو أنه هو متعجب اكثر منها...
آفاق زاهر من صډمته بكلامها الغير متوقع ليشعر بها تفك يديه لېصرخ فجأةإيه.... انت قلتي ايه من شوية.. اصل انا مكنتش سامع كويس... انت قلتي انك بتحبيني صح.
أومأت بإيجاب ليكملو عاوزاني ابعد و اسيبك ترتبي الشنط.
حركت رأسها مرة أخرى بإيجاب و هي تكتم ضحكاتها على ردة فعله الغريبة ثم قالت ايوا عشان معاد السفر بكرة...... انت بتعمل إيه يا مچنون نزلي.
صړخت عندما حملها زاهر بخفة و يدور بها في أنحاء الغرفة و هو ېصرخ فرحا كطفل 
حدقت رنا بعينيه الزرقاوتين اللتين تلمعان بشدة و وجهه المحمر من شدة انفعاله.
قطب جبينه بعدم فهم لتكملتبطل قلة أدبك شوية.
دلوقتي بس حتبتدي قلة الأدب اللي بجد.
عارفة يا رنا بكلماتك دي انت خليتيني اسعد راجل في الدنيا... انا مافيش حاجة غلبتني في حياتي قدك.. دراستي و شغلي بالرغم من صعوبتهم بس حسيت انك انت التحدي الأصعب.. انا جربت كل حاجة معاكي هدايا و خروجات و فسح و دلع بس انت فضلت عنيدة و متمردة كنت يوم بعد يوم بفقد الأمل انك تبادليني نفس المشاعر مالقيتش اي حل معاكي غير اني اغصبك على الجواز مني... كنت اناني و مفكرتش غير انك تكوني معايا و ليا بأي شكل...بس 
ختم كلماته ثم مد يديه ليمسح دموعها التي نزلت على وجنتيها دون أن تشعر... الان فقط أحست رنا بمدى استعدادها لتخليها عن عنادها و تمردها لتبدأ حياة جديدة هادئة.
انت صاحي.
مقدرتش انام... خفت ليطلع حلم و لما أصحى الاقي نفسي لوحدي.
طال صمته و هو يبادلها نظراتها الحائرة المنتظرة بأخرى مترددة...انا حدخل آخذ شاور و بعدين حنده لكريمة تجيبلنا الفطار المتأخر داه عشان حنروح المزرعة و هناك ححكيلك كل حاجة... و بالمرة نكمل شهر العسل بتاعنا.
اتجه الى الحمام بهدوء ليترك ياسمين تتمتم باستغراب هو عنده مزرعة اقصد انا....ان انا و  طب هو حيحكيلي و الا بيتهرب مني كالعادة... يوووه انا باين اني تهبلت انا أحسن حاجة استنى و بعدين اشوف حيحصل إيه.... يا لهوي نسيت... ماما حتقول عليا إيه زمانها بتدور عليا انا حلبس هدومي و اروح حمام الأوضة الثانية آخذ شاور عشان افوق كدة.... .
ارتدت قميصه مرة أخرى و رتبت السرير ثم التقطت ملابس آدم التي رماها البارحة باهمال على الاريكة..
 

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات