رواية ياسمين الفصول من خمسة وعشرون لتسعة وعشرون
المحلول علشان تسكن الآلام اللي انت حاسه بيها ...بس لازم تهتمي بأكلك اكثر من كده... انا حكتبلك على شوية فيتامينات عشان تعوض نقص التغذية اللي عندك.
ياسمين بصوت ضعيفلو سمحتي انا إمتى حقدر اخرج من هنا.
الطبيبةانا حكتبلك النهاردة على خروج بشرط تلتزمي بالتعليمات اللي قلتلك عليها.
اومأت ياسمين برأسها لتغادر الطبيبة الغرفة و لم يبق معها سوى الممرضة التي جلست بجانب ياسمين بعد أن اغلقت باب الغرفة من الداخل.
مريم بشفقةو الله مش قادره اقلك ايه اصل انت صعبانه عليا جدا ... منه لله جوزك المفتري ايده طايله و قدر يسكت المستشفى كلها... عارفه الدكتور نظمي و كمان الدكتوره سناء اللي كانت هنا بتكشف عليكي عارفه ان حالتك معلش....يعني لو حتوجعك الكلمه بس... يعني أنك حالتك محاولة ... بس هما ميقدروش يقولوا او يفتحوا بقهم بكلمة... خايفين ياعيني. ااه ما احنا غلابة يعني و منقدرش نوقف قدام الناس الاغنياء دول.. بس قوليلي انت ازاي وقعتي في طريقه.. انا بصراحه اول مشفتك عرفتك اصل شفت صور فرح انت و آدم باشا .... .
مريم بثرثره أيوا.. انت جيتي هنا مغمى عليكي و انا كنت مع الدكتوره سناء لما اسعفتك و هي اللي كتبت تقربر عن حالتك بس بعدين تغير و بقى إغماء نتيجة بداية انيميا بسبب ضعف تغذية... و الله انت صعبتي عليا علشان كده قلتلك بس و النبي الكلام داه يبقى بيني و بينك..... انا مش عارفه ليه مش بقدر امسك لساني لما اشوف حد مظلوم قدامي بس جوزك ايده طالة و عنده نفوذ كثير و يقدر بكلمه واحده يقطعلي اكل عيشي و انا محتاجة الشغل اوي..فياريت تسامحيني... .
اومأت مريم بإيجاب قبل أن تضيف انت الظاهر انه اغمى عليكي عشان كده.... بس قوليلي هو جوزك اللي عمل كده صح.
ياسمين و هي تشعر بغصه في حلقها أيوا هو... هو مكانش كده مش عارفه تغير ليه فجأة.
ربتت مريم على يدها بحنان قائلة بمزاح دي عين و صابتكم يا حبيبتي اصل انتوا كنتوا ثنائي الموسم زي مابيقولوا و لايقين على بعض جدا و بعدين انا مش فاهمه هو ازاي قدر يأذي ملاك زيك دا...اصل انت حلوه اوي....احلى من الصور بكثير . قوليلي هي عينيكي دي و الا لانسز عشان لونها يجنن...
مريم بابتسامهيووه وأكثر كمان اصل انا لما برتاح بنسى نفسي و أقعد ارغي معاه و.... .
قاطعها طرق على الباب لتجفل ياسمين و تنظر لها پخوف لتقول مريم قبل أن تتجه إلى الباب يا بنتي إهدي و هو يعني لو كان جوزك كان حيخبط... دي رحمه زميلتي.. مټخافيش اصل الدكتور نظمي مدير المستشفى هو اللي عينا انا و هي عشان نهتم بيكي .
تنهدت بارتياح و هي ترى فتاة جديدة تدلف إلى الغرفة لتغمض عيناها بتعب و تغوص في عالم الأحلام بعيدا عن واقعها المؤلم.
الساعة الحادية عشرصباحا
خرج زاهر من الحمام و على وجهه إبتسامة سعيدة و هو يتذكر تفاصيل ليلة البارحة التي كانت أجمل و أسعد ليلة في حياته فصغيرته المجنونه فاقت كل توقعاته بروعتها التي جعلته يحلق فوق السحاب حرفيا.
إندس بجوارها يتأمل وجهها الفاتن الذي ظهر عليه جليا التعب والارهاقليقهقه بخفوت و هو يتذكر صړاخها و بكائها .
بعد كل اللي حصل بينا إمبارح و لسه مكسوفه مني.
.
أنا آسف يا حبيبتي مقدرتش اتحكم في نفسي انت مش متخيلة كنتي واحشاني إزاي.... و بعدين انت كنتي زي القمر .
ضړبته بكفها هاتفة بحنقبطل بقى... و ابعد عشان عاوزه انام .
زاهر تنامي إيه لالا مينفعش الكلام داه... انت تقومي تاخذي شاور سخن يريح عضلات جسمك و بعدها نفطر مع بعض... اكمل بغمزة وقحة.. عشان تعوضي مجهود إمبارح يا قطتي.
رنا پبكاء ياسافل... يا قليل الادب و الله حرمي نفسي من البلكونة عشان ارتاح منك.
زاهر ببراءة مزيفة و يهون عليكي تسيبي حبيب قلبك زاهر.. لالا انت قاسېة اوي يا رنا على فكرة قومي يلا خذي شاور وتعالي بسرعة عشان حتوحشيني.
حملها بسرعة و إتجه نحو الحمام الملحق بالغرفة
في فيلا سعد الحديدي
تجلس سهى في حديقة الفيلا تتحدث في الهاتف
سهى بملل بقولك ايه يا صفوان انا مش فاضيالك لو خبر مهم قول على طول غير كده انا حقفل.
صفوان بسخريةو سعادة السفيرة مش فاضية ليه يا ترى.
سهى بعصبية بقولك إيه بلاش تريقة و هات من الاخر قبل ما أقفل في وشك .
صفوان قبل ما قلك كنت عاوز أسألك على البنت اللي