قصه جديده
قالت راوية بلهفة
بجد يارحمة ..يعنى مش زعلانة منى
عقدت رحمة حاجبيها فى حيرة قائلة
وهزعل منك ليه بس ياراوية
قالت راوية بحزن
عشان موقفتش جنبك وقت اللى حصل..لما..لما....
أخفضت رحمة يديها بجوارها وهي تقول
الكلام ده كان من زمان يا رواية..وخلاص مبقتش تفرق كتير..صحيح إنتى أختى وكان لازم تعرفى إنى مش ممكن أعمل كدة.. بس إنتى اكيد إتخدعتى زيهم وأنا خلاص مش زعلانة ..كل واحد بياخد نصيبه..وانا أخدت نصيبى وراضية بيه.
بس أنا متخدعتش ..أنا كنت عارفة الحقيقة.
إتسعت عينا رحمة دهشة وهي تقول
كنتى عارفة
رفعت راوية وجهها تواجه عينا أختها الحائرتين وهي تقول مدمعة العينان
أيوة كنت عارفة إنك مظلومة وإنك مكنتيش مع هشام ليلتها زي ما حاول يبين لينا كلنا..كنت عارفة إن كل اللى حصل ده كانت تمثيلية عشان يتجوزك ڠصب عنك.
وعرفتى منين يا راوية
صمتت راوية ليزداد إنعقاد حاجبي رحمة وهي تقول
طب ليه متكلمتيش ساعتها
نزلت دموع راوية فى تلك اللحظة قائلة فى حزن
هحكيلك يا رحمة ..هحكيلك كل حاجة ..أنا سكت كتير بس خلاص مبقاش ينفع أسكت أكتر من كدة.
لتتحدث راوية ومع كلماتها كانت رحمة تذبح مجددا ....من الصدمة.
جلس يحيي فى هذا الركن المظلم من الحجرة ..يحاول ان يهدئ أعصابه ..يشعر أنه على حافة الإنهيار ألما..ما هذا الذى يحدث لهالڠضب منها يشعله والشوق إليها يحرقه ..تبا..ما الذى أقحمها فى حياته مجددا
مقټل ليتمنى لو لم يعشقها يوما..لا يستطيع نسيان هذه الليلة أبدا ..فإلى جانب إكتشافه لخيانتها له فى هذا اليوم..فقد تزوجت فيها أخاه أيضا..ليشعر بكيانه ېتمزق حرفيا ..ورغم إدراكه انها أصبحت لأخاه من قبلها إلا أن رؤيتها وأخاه يعقد عليها ثم يأخذها بعيدا أډمت قلبه ثم أماتت مشاعره للأبد فظن أنه لم يعد يعشقها وأنه بات فقط يكرهها حتى بدأت تغزو أحلامه..توقظ فيه كل المشاعر..وتثير فيه جنون الإشتياق..لتتجسد أمامه منذ لحظات ليدرك أنها تقبع تحت جلده..يسرى عشقها فى شرايينه مسرى الډم..يعلم أنها اخت زوجته..و خائڼة..ومع ذلك يخفق قلبه فقط لمرآها ..وقد زادتها تلك السنوات جمالا وجاذبية وقوة.. لتستيقظ مشاعره الكامنة داخل أعماقه حين لمسها ..وكأن ماضيه معها كأن لم يكن ..وقيوده التى يفرضها حاضره عليهما كأنها سراب ولا وجود لها من الأساس..زفر بقوة وهو ينظر إلى السماء..تصرخ أعماقه پصرخة هزت وجدانهياإلهى ماذا أفعل..
ضايقتك..صح.
هز يحيي رأسه نفيا قائلا بهدوء
ملحقتش..وبتمنى متفضلش كتير عشان تحاول ..ياريت تشوف أختها وتمشى علطول..مجرد وجودها فى البيت خانقنى.
إنت ليه بتكرهها بالشكل ده يايحيي
قال يحيي بصرامة
يعنى مش عارف يامراد ليه بكرهها
جلس مراد على الكرسي المجاور ليحيي قائلا
لأ مش عارف..صحيح هي غلطت زمان غلطة كبيرة فى حق نفسها وفى حقنا.. وصحيح إن إحنا شاكين إن ممكن تكون السبب فى مۏت أخونا لإنها كانت معاه وقت الحاډثة .. وصاحبه صلاح قال إنهم إتخانقوا مع بعض فى الحفلة قبل ما تركب العربية معاه عشان يروحوا..بس برده إحنا مش متأكدين من الكلام ده..غير إن علاقتكم ببعض كانت حلوة أوى قبل جوازها من هشام ..إنت كنت أقرب واحد ليها ..وكان واضح للكل إنها بتعتبرك زي أخوها .
عليه الجد ذلك الأمر.. ربما نكاية