روايه جديده وكامله
علاقاته الناتجة من كونه من كبار رجال الأعمال في مصر..
أو ربما لن يدركه لأن فهد كان يتعمد قولها بطريقة ماكرة...
عن أذنكم
قالها فهد و انطلق خارجا ليتركها وحدها مع ذاك الشبح
استدارت إلي فارس لتشرح له مقصده من تلك العبارة التي من التأكيد أنه فهمها خطأ
و لكنه كان أسرع منها فقبض علي ذراعيها بقوة تأوهت هي و قالت
فارس افهم قبل ما تحكم هو مش قصده حاجة من اللي في دماغك..
و الله اومال يقصد اية يا ليلي هانم.. بصي يا ليلي لآخر مرة هقولهالكانتي لو مكنتيش ليا مش هتكوني لغيري في يوم من الايام.. انتي ملكي انا و بس!!
تلك النظرات التي أسرت فؤادها من قبل نظرات العشق المنطلقة من عيناه كانت قادرة علي تهدئة قلبها و طمأنته..
أنت ملكش الحق أنك تتحكم فيا مفيش بينا حاجة اصلا..
قبض علي خصلات شعرها لكن ليس بقوة.. بلين جعلها تنظر له باستغراب
لو انتي نسيتي حب عشر سنين يا ليلي أنا منستهوش.. و لا نسيت كمان انتي جرحتيني و كسرتيني ازاي!!
بدأت نبرة صوته تتهدج و كأنه علي وشك البكاء كالطفل الصغير
هالها حالته تلك و قالت
الجواز في جواب بعد ما سافرت و كأني كنت بمۏته بالبطيء.. بنته اللي قعد يربي فيها سنين و كان فاكر انها سنده و ضهره في الدنيا كسرته و طعنته في ضهره... كان لازم نبعد كفاية اني عذبته في حياته يبقي اريحه و هو مېت.. يمكن ربنا يسامحني!!
انا عارف ان احنا غلطنا زمان لما اتجوزنا من ورا أهلك و يمكن اللي احنا فيه دة عقاپ ربنا لينا بس يا ليلي انا استحملت فوق طاقتي خلاص و معدتش قادر اكتم اكتر من كدة!!
يا ليلي انتي مش السبب في مۏت ابوكي.. حسام كان هو السبب الرئيسي في مۏت ابوكي...
تنظر له قائلة پذعر
حسام افهمني بس و الله ااه يا حسام..
لم يعطيها الفرصة لإكمال حديثها فجذبها من خصلات شعرها و ألقاها پعنف و أخذ يكيل لها الضربات و الصڤعات
يا ژبالة... بتصورينا في اوضة نومنا !!
أتت نور مهرولة عند سماع صدي صړاخ سما المتردد في أنحاء القصر
دلفت إلي الغرفة و هي تري هذا المشهد المروع... لأول مرة تري حسام في هذه الحالة..
أسرعت لتقف أمامه لتحول بينه و بين سما فاحتمت سما بها ممسكة بملابسها من الخلف..
قالتها نور بحنق ليقول هو بصوت هادر
ټموت و لا تروح في داهية اوعي من وشي يا نور.. اللي انتي بتدفعي عنها دي مصوراكي معايا.. اوعي
جحظت عيني نور و لكن لا مجال للدهشة سيقتل سما حتما إن بقيت أمامه لثواني أخري معدودة!!
استدارت نور بظهرها و سما مازالت متمسكة بها.. فأصبحت في اتجاه باب الغرفةأسرعت سما نحو باب الغرفة هاربة من ذاك الۏحش الكاسر الكامن أمامها..
ليركض حسام تجاه الباب فتلحق به نور و تقف حائلة بينه و بين باب الغرفة...
اوعي يا نور الله يكرمك من وشي. انتي ازاي بتدفعي عنها عايز افهم!
قالها حسام بعصبية شديدة.. لتقترب منه نور و هي تحتوي وجهه بين كفيها قائلة
اهدي يا حبيبي بس.. متنساش انها حامل و انت كدة ممكن تسقطها!!
هو انتي هتفضلي لحد امتي تتنزلي عن حقك يا نور!!
قالها حسام و هو ينظر لها بذهول فردت هي ملقنة إياه درسا جاء في صميم قلبه
دة مش تنازل يا حسام انا بسامح بس... بابا الله يرحمه علمني اني ابقي متسامحة لأقصي حد.. دة ربنا بيغفر و بيسامح انا بقي مين عشان مسامحش!!!
يعني ممكن تسامحيني يا نور علي أي غلط انا غلطته في حقك في يوم من الايام!
ابتسمت و الحماقة تشع من عينيها فهي لا تعلم مخزي حديثه و اقتربت منه إياه قائلة
انت الوحيد يا حسام اللي مهما تعمل هسامحك
شدد قبضته عليها و هي بين ...
هو يعلم أنه تزوجها ليتخلص من شعوره بالذنب تجاه والدها فعندما قص عليه والده قصتها أصابه الشعور بالذنب علي ما فعله بوالدها
فقرر التقرب منها و إيهامها أنه يحبها.. و لكن بعد فترة بالفعل قد نصبت شباكها علي قلبه برقتها و حنوها ليقع هو صريع تلك الشباك!!
منذ خمس أعوام
كان الشعور بالذنب يغزو كيانه منذ ما فعله مع زين سويلم و كان سببا رئيسيا في مۏته...
و قد علم من والده أن ابنة أحد رجال الأعمال المشهورين تتردد عليه لمعاناتها من اڼهيار عصبي نتيجة لفقدها والدها..
بالطبع قد ذكر والده اسم زين سويلم و منذ هذة الليلة و التفكير ېقتله و الشعور بالذنب يسن سيوفه لتغزو كيانه!!
و استطاع بخبثه المعهود معرفة مواعيد زيارة نور لوالده في العيادة
و كانت أول مقابلة بينهما
كانت للتو قد أنهت جلستها مع والده و الذي هو طبيبها النفسي و كان هو متربصا لها بأسفل البناية...
ما إن خرجت من باب البناية حتي أدار محرك سيارته مقتربا منها قاصدا رطمها بالسيارة دون إحداث أذي كبير لها..
و بالفعل قد كان له ما أراد حيث اصطدم بها بخفة لتسقط هي و هي تمسك بقدميها پتألم
هبط من سيارته بسرعة و هو يتقن دوره التمثيلي بمهارة اتجه نحوها و هي ملقاة أمام سيارته متأوهة ممسكة بقدمها
انا اسف جدا حضرتك حصلك حاجة يا آنسة!!
نظرت له بأعين دامعة و هنا شعر بوغزات متتالية في قلبه رافضة هذا الحمق الذي يقوم به
مجراش حاجة.. عن أذنك!!
قالتها نور برقتها المعهودة و هي تكتم الألم داخل ثنايا قلبها كما تعودت دائما..
حاولت النهوض و لكن ألم قدميها كان فوق المستطاع فيبدو انها قد كسرت...
اقترب منها لتقف يديها حائل بينهما و هي تقول
عن أذنك متقربش.. انا هقوم لوحدي!!
رفع حاجبه بدهشة فبالرغم من الآلام الظاهرة علي وجهها ترفض اقترابه منها..
لم يستمع لحديثها الغير مقنع بالنسبة له و حملها بين ذراعيها هتفت هي بضيق
لو سمحت مينفعش اللي انت بتعمله دة نزلني لو سمحت
وضعها في سيارته و هو يقول
مينفعش.. انتي من الواضح انك عندك كسر في رجلك و انا السبب فيه و لازم اعالج زي ما