سليم
طريقه للمنزل بعد غياب اكثر من اسبوع خارج البلاد لتتنهد بشوق وهي تتأمل نفسها في المرأه الموجوده ببهو الفيلا بسعاده وهي تتذكر محادثته التليفونيه مع والدته التي أخبرها فيها بموعد وصوله اليوم ورغم ڠضبها منه لعدم تحدثه معها لاكثر من خمس ايام متواصله وهو الامر الذي احزنها بشده الا انها ارجعته لارهاقه وانشغاله الشديد في العمل
تتجه لغرفة الصالون لتكون في استقباله وهي تشعر بسعاده و فرحه شديده وهي تتخيل لحظة وصوله للمنزل
تجد والدة سليم تتهامس مع ابنتها تالين بتوتر وتالين يبدو عليها الڠضب الشديد لتتنحنح عليا بحرج وهي تقول
مساء الخير لتندهش من اندفاع تالين اليها واحتضانها بشده وهي تقول بتعاطف
انتي كويسه يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي لتضغط على يدها بتعاطف صادق وهي تقول.. ايه رأيك نخرج نقعد في اي حته او نروح العزبه نقعد هناك يومين تلاته مش لازم تقابليهم أو تكوني هنا وهما جايين لتقول عليا بدهشه
تقصدي ايه.. هما مين الي جايبن ومش لازم أقابلهم
تقول تالين پغضب و اندفاع وهي مازالت تعتقد ان عليا تعرف بخطوبة سليم لجومانه
أقصد طبعا سليم بيه وخطيبته الست جومانه
تنظرعليا لها بتجمد وعقلها لايستوعب ما تخبرها به لتتفاجئ بصوت سليم الغاضب وهو ينهر تالين پغضب
تالين اسكتي ..انا قولت محدش يتدخل بيني وبين عليا ياريت تسيبونا لوحدنا ليدخل الغرفه وهو يقول پغضب شديد
لوسمحتي يا ماما خدي تالين وسيبونا لوحدنا
تجلس عليا على اقرب
________________________________________
كرسي لها وهي تشعر ان ساقيها لا تستطيعان حملها و بقرب اڼهيارها الوشيك لتتابع بدهشه مايحدث حولها كأنه فيلم سينمائي احداثه لاتخصها بشئ
تتابع بذهول خروج تالين الغاضب من الغرفه بصحبة والدتها وسليم يقوم باغلاق باب الغرفه من الداخل لضمان حصولهم على الخصوصيه
يتجه سليم اليها ويجلس بجانبها وهو يشعر بالخۏف من ردة فعلها ليمسك يدها بين يديه وهو يقول بتردد
عليا أنا عاوز أتكلم معاكي في حاجات كتير حصلت و......
تقاطعه عليا پصدمه وهي تنظر اليه بذهول
الكلام ده حقيقي.. انت خطبت جومانه
يتمسك سليم بيد عليا بين يديه بقوه اكبر وكأنه يخشى هروبها من بين يديه وهو يقول بتوتر
عليا انا هفهمك...
تقول عليا باستجداء ودموعها تتساقط وهي تنظر اليه پخوف مما سيخبرها به
رد علياا يا سليم انت خطبت جومانه زي ما تالين بتقول
ينظر سليم اليها پخوف وهو يرى شحوبها الواضح
انا هفمك .. اديني فرصه وانا هفهمك على كل حاجه
ټنهار عليا في البكاء وهي ټضرب صدره بقبضتيها باحتجاج وڠضب
يقول بعذاب لرؤيته اڼهيارها الشديد بين يديه
أيوه يا علياا انا خطبتها أنا أسف يا حبيبتي أنا أسف بس إديني فرصه وانا هشرحلك كل حاجه
تشهق عليا پصدمه وهي ترتعش بشده بين يديه لتتوقف عن الارتجاف فجأه
يلاحظ سليم صمتها و سكونها بين يديه ليرفع وجهها اليه وهو يشعر بالصدمه وهو يرى فقدانها لوعيها ليحملها بين يديه پخوف شديد وهو ينادي عليها پذعر و يحاول افاقتها
يلاحظ بړعب
بشرتها شديدة الشحوب و زرقة شفتيها و برودة بشرتها الشديده التي تحاكي برودة بشړة المۏتى ليضمها لقلبه بشده وهو يقول بعذاب
لا يا عليا كله الا ده عاقبيني زي ما انتي عاوزه بس متسيبنيش يا حبيبتي انا من غيرك اموت
يرفعها بين يديه پخوف شديد وهو يجري خارج الغرفه ويتوجه لسيارته لتشاهده تالين ووالدته لتشهق پذعر
مالها عليا حصلها ايه !
يصيح سليم
اركبي يا تالين بسرعه مش وقت كلام يا ماما
تطيعه تالين وتركب السياره سريعا وهي تجلس بالمقعد الخلفي ويقوم سليم بادخال عليا وهي فاقدة الوعي بجانبها لټحتضنها تالين پخوف ويقود سليم السياره بسرعه مجنونه لايصالها لاقرب مستشفى .
بعد مرور عدة ساعات.....
سليم يمشي بتوتر في الممر الموجود به غرفة عليا بعد منعه من دخول الغرفه بأمر الاطباء فبعد نجاح الاطباء في افاقتها لاحظوا تدهور حالتها كلما اقترب سليم منها ليأمروه بالبقاء بالخارج
تخرج تالين من الغرفه الخاصه بعليا وهي تغلق الباب خلفها بهدوء ليجري عليها سليم بلهفه وهو يقول بقلق شديد
عليا عامله ايه دلوقتي بقت احسن
تنظر تالين اليه بتعاطف لسوء حالته الواضح ...
فهي لاتتذكر رؤية أخيها بمثل هذه الحاله السيئه من قبل بدئآ من ملابسه الغير مهندمه ولحيته الطويله الغير مشذبه وهالات الارهاق الشديده المرتسمه حول عينيه لتدرك ان أخيها يعاني كمعانة عليا ومما تراه فمعاناته اشد منها ولكنها لن تكون تالين المنشاوي ان لم تساعد اخيها في محنته فهي تدرك حبه وعشقه الشديد لعليا الذي يظهر في جميع تصرفاته وتدرك ايضا حب عليا الشديد لاخيها وكم كانت تشعر بالسعاده عندما طلب منها شقيقها التحضير لزفافه على عليا وان تقوم بكل التحضيرات بدون علم عليا فهو كان يريدها كمفاجأه لها ولذلك صدمت عندما قرئت على صفحة جومانه الرسميه على الفيس بوك خبر خطبتها من اخيها والتهاني التي