سليم
و تقول
اهلا وسهلا انسه عليا اتفضلي ادخلي.. انا عندي اوامر اول ما توصلي تدخلي علطول لتشير لباب ضخم انيق من خشب الارو الفاخر
تبتلع عليا ريقها بتوتر فهي لم تتوقع كل هذه الاناقه والبذخ الذي ينطق به كل ركن من اركان المكان
تدق على الباب بتوتر ثم تدخل وتغلق الباب خلفها وهي تتوقع وجود جومانه بالغرفه لتفاجأ بوجود سليم الذي يرتدي بدله سوداء وقميص رمادي انيق و يجلس على مكتب فاخر اسود اللون يحتل واجهة المكان بفخامه وخلفه خلفيه كامله من الزجاج تكشف المنظر الخارجي للمكان بالكامل وتلمح لوحات رائعه معلقه على الحائط بأناقه بالاضافه لطقم من كراسي الجلد الانيقه التي تحيط بجدران المكتب
يقوم سليم من خلف مكتبه ويتوجه اليها عندما رأها تدخل للمكتب ليقول وهو يبتسم
اهلا بمتدربتنا العظيمه الي جايه متأخره من اول يوم شغل
تقول عليا بتوتر وهي تنظر للارض وتتحاشا النظر اليه
انا جيت في معادي بس مكنتش عارفه اروح فين
يقف سليم في مواجهتها مباشره وهو يتأملها بحنان ويقول بلطف و هو يضع خصله شارده من شعرها خلف أذنها
ولا يهمك المره دي سماح عشان اول مره بس..
يرفع وجهها اليه بحنان وهو يلاحظ توترها
انا مش عاوزك تبقي خاېفه او قلقانه من حاجه دا تدريب وطبيعي انك في حاجات كتيره مش هتكوني عرفاها او فهماها وبالوقت هتفهمي وتتعلمي كل حاجه و لو في حاجه مش فهماها قوليلي وانا هفهمها لك.. اتفقنا
تهز عليا رأسها بخجل وهي تقول
اتفقنا ليقول سليم برقه وهو يضع يده حول خصرها ويقربها منه
رجعتي الفستان لصحبتك
تشهق عليا بخجل وقد تفاجأت بتصرفه الحميم لتحمر وجنتها من شدة الخجل
تقول باحتجاج رقيق وهي تحاول فك يديه من حول خصرها
سليم انت بتعمل ايه
يقربها سليم اكثر منه وهو يقول ببرائه
هكون بعمل ايه بطمن على فستان صحبتك الي طير النوم من عيني طول الليل
تتسائل عليا ببرائه وهي مندهشه من حديثه
فستان صحبتي طير النوم من عينك ليه انا مش فاهمه
يقربها سليم لجسده اكثر حتى التصقت به لتشعر عليا بالشوق الشديد له وكأنها تريد الزوبان في احضانه لتستقر بين ذراعيه وكأنها موطنها وملجأها الوحيد لتنتبه فجأه لوضعهم الغريب لتحاول الابتعاد ولكنها لاتستطيع كأن جسدها له اراده مستقله عنها تريد ان تبتعد عنه ولا تستطيع
يتأمل هو جمال وجهها المرفوع اليه بعشق ويشعر بجسده ينتفض حبا و شوقا اليها وهو يشعر بجسدها الغض اللين مطبوع على جسده القاسې ليشعر بارادته تكاد تنفلت منه
يفتح الباب پعنف وتدخل جومانه فجأه لتقف تتأمل المشهد امامها بعينين مشتعله بنيران الحقد
يبتعد سليم عن عليا بسرعه وهو يتنفس بتوتر ويقول پغضب شديد لجومانه
انتي اذاي تدخلي المكتب بالشكل ده
تقول جومانه برقه وهي تدعي البراءه
اسفه يا حبيبي مكنتش اعرف ان عندك ضيوف وتتابع بخبث..
ايه ده دي عليا وصلت انا كنت جايه اسئلك عليها علشان التدريب
يتنهد سليم پعنف وهو ينظر لعليا التي كسا اللون الاحمر وجهها من شدة الحرج
عليا لسه واصله من لحظات وانا كنت هستدعيكي علشان تفهميها بنفسك المطلوب منها وياريت شغلها يبقى تحت اشرافك المباشر
تقول جومانه بلطف خادع
شور يا حبيبي متقلقش من الناحيه دي خالص
تلتفت لعليا وهي تبتسم بطيبه مفتعله
يلا بينا يا عليا تعالي معايا
تومئ عليا برأسها بتوتر علامة الموافقه
يغمز سليم بعينه لعليا بعبث وهو يقول بجانب
اذنها برقه
لو في اي حاجه مش فهماها انا موجود وشاطر في المحاسبه خالص لتحمر عليا بشده امام نظرات جومانه الحاقده التي تنظر لتصرفات سليم بنظرات تشتعل بالنيران
تقول بغيظ وهي لا تستطيع السيطره على حقدها
مش يلا بينا بقى ورانا شغل كتير
لتخرج جومانه من الغرفه پحقد تتبعها عليا بسرعه وهي تشعر بالحرج من تصرفات سليم امام جومانه
ينادي عليها سليم فجأه
عليا
تنظر خلفها بتوتر لتجده يقف بالقرب من الباب وهو يقول بجديه
بالتوفيق لتهز عليا رأسها وتذهب سريعا خلف جومانه
تجد مكتب جومانه اقل حجما من مكتب سليم ولكنه لا يقل اناقه وفخامه عنه فجومانه مسئولة العلاقات العامه للمجموعه بأكملها وعضو مهم في الاداره
وتجد سكرتيرتها الشخصيه تحتل مكتب انيق صغير في الممر الواسع الانيق المؤدي لغرفة جومانه
تقول جومانه پقسوه وسلطه وهي توجه حديثها لدينا سكرتيرتها الشخصيه
عرفيها على الشغل ذي ما قلتلك وتلتفت لعليا وهي تقول بسخريه الشغل الي هتطلبه منك تنفذيه من غير نقاش احنا هنا معندناش وسايط يعني عاوزه تنجحي يبقى تشتغلي من غير شكوى وده كلام سليم على فكره مش كلامي
ترفع عليا رأسها بتحدي وتقول بثقه
انا مش محتاجه واسطه علشان انجح ومهما كان الشغل متعب متقلقيش مش هتسمعيني بشتكي
تنظر لها جومانه بتهكم وهي تضحك بسخريه
هنشوف
تدخل جومانه غرفة مكتبها في تعالي وتغلق باب المكتب خلفها بقوه في وجه عليا التي وقفت تنظر للباب المغلق بدهشه لتسمع صوت دينا السكرتيره تقول بسخريه وهي تخرج خارج الغرفه
تعالي معايا هوريكي هتبتدي منين
تذهب خلفها عليا لتجدها تستقل المصعد وتتوجه به الى الاسفل لتجد نفسها في مكان اسفل المبنى مخصص للارشيف