غزال
-مش عارفه بس أنا خمنت مثالا أنه يكون يعرف....
قاسم:
_مظنش يا غزال..... بصي هو اه شهاب غامض شوية في حاجات كتير وبالذات لما يقعد مع جدي بحس انهم بيخططوا لحاجة سوا
لكن شهاب مش من النوعية دي ومش بيفرق معه انه يكون مع بنات كتير وتعاملته معاهم بسيطة جدا
لما كان بيسافر مصر علشان الشغل كان ممكن يبقى مضطر
لكن مظنش...
غزال:
-طب اسيبك أنا بقا.... صحيح هو طه بقا كويس دلوقتي
قاسم:
-لسه يا غزال العلاج من الاد"مان بياخد وقت بس ان شاء الله عن قريب ياله انا لازم اخرج عايزه حاجة اجيبهالك معايا...
غزال:تسلم يا قاسم...
في محطة القطار
صباح كانت قاعدة في الانتظار وهي حاسة بالحزن لأول مرة... متعرفش هي ليه راحت اصلا لبيت الحسيني
رغم ان رأفت قالها متعمليش اي حاجة من غير ما ترجع له
جايز لما راحت كان عندها أمل تشوف غزال بعد ما كبرت...
كل ما تقرب من بيت الحسيني احس انها پتتخنق وهي بتفتكر اد ايه كانت أم بش"عة تخليت عن بنتها وهي مكملتش سنة ونص
لسه فاكرة صوتها وهي بټعيط كانت صغيرة، جميلة لكن صباح مكنتش تستحق انها تكون أم....
صباح لنفسها:
-بټعذبي نفسك ليه يا صباح ما كنتي نسيتي وعديتي وتجاهلتي وجودها من حياتك راجعه تاني ليه.... ياريتك ما رجعتي
رجعتي تتفقي مع اللي كانت سبب في كر"هك للعيلة دي
رجعتي علشان تحطي ايدك في ايد حليمة على بنتك اللي من د"مك
"ضحكت بسخرية"
-بنتك! من أمتي وانتي كنتي أم يا صباح
دا أنتي من بجاحتك لما كنتي عيلة صغيرة روحتي تقولي لجدها انك هتاخديها وتبعدي علشان بس الحج محمود يديكي فلوس وتسيبي ليهم غزال.... طب ليه بقا جايه دلوقتي وعايزاه تشوفيها
حنيتي ولا ضميرك مآنبك وبيوجعك علشان كنتي بالندالة دي..
شافت القطار وقف قامت كانت مستنية لحد ما ظهر شاب في بداية الأربعين ومعه واحدة باين عليها في آخر العشرينات
رجب ابتسم بخبث وهو بيقرب منها مع فردوس اختها
فرودس حضنت صباح وسلمت عليها
- رجعتي تاني المنصورة ليه يا صباح
رجب:زوج فردوس.... في بداية الأربعين... شعر اسود خفيف... يرتدي ألوان غير متناسقة... بطن كبيرة... طماع وجشع... بلطجي
رجب بابتسامة ماكرة وهو بيحرك ايده على رأسه:
-منورة يا صبوحة...
صباح بصتله بضيق ورجعت بصت لفردوس
-ياله يا فردوس خليني اخذكم البيت
رجب:
-اي المعاملة الناشفة دي يا صباح...
صباح بضيق:
-بقولك ايه يا كرم انا مش ناقصه وبعدين انتي ايه اللي خلاك تجبيه معاكي يا فردوس مش قلتلك تيجي لوحدك
رجب بحدة وهو يمسك دراعها پعنف لدرجة انها كتمت تاوهها:
-مالك يا صباح شكلها هبت منك... اقفى معوج واتكلمي عدل دا انا المعلم رجب يعني مفيش حرمة تعلي صوتها عليا وبعدين انتي فكرك اختك تقدر تتحرك خطوة واحدة من غيري ولا ايه دا انا اد"بحها فيها..
صباح بۏجع:سيب دراعي يا رجب بدل والله هصوت وألم عليك امه لا اله الا الله
رجب ابتسم بمراوغة وساب دراعها
-و ماله يا سنيورة.... اختك قالتلي ان مجيتك هنا فيها سبوبه حلوة وانا بقا بعشق اللقمة الطرية مدام من ناحيتك...
صباح بصت لفردوس پغضب لأنها عارفة انه شړاني ولو اتفق مع رأفت وحليمة هياذوا غزال اوي مدام من وراها مصلحة...
فردوس بتوتر:
-انا بقول خلينا نمشي من هنا مش هنقف نتكلم في المحطة قصاد اللي رايح واللي جاي
رجب:انا بقولك كدا برضو....