رواية رهف كامله
وان يبذل قصارى جهده لكي ينتصر حبه والأهم ان يعرف حقيقة ما مرت به
استيقظت من النوم بعد المغرب بقليل لتتململ مكانها ولكنها شعرت بثقل على جانبها الټفت برأسها لتجده يضع رأسه على جانبها وهو جالس على الأرض يغط بالنوم نظرت لملامحه الرجولية وخصلات شعره الناعمة ورسمت عينيه الواسعة بالإضافة إلى ذقنه الطويل قليلا والمنمق بعناية تليق به ولكنها نهرت نفسها فهو ظالم قاسې نعم هو كذلك معها فقط دون غيرها
تذكرت دوائها الذي اهملته منذ شهر تقريبا فهي تعاني من انيميا و تأخذ له علاج ولا بد ان شحوبها بسببه
ولكن لحظة واحده الطبيبة أخبرتها أنها كانت تأخذ حبوب مانع للحمل شعرت بدوار يهاجمها وهي تربط الأمور ببعضها
دقائق وكانت قد ابدلت ملابسها وهمت بالخروج ولكن صوته الذي وصل لها جعلها تتسمر مكانها
استدارت ببطء نحوه ليقول بعيون نصف مقفلة لابسة ورايحه فين
رهف بتلعثم على علبة الدواء انا انا كنت نازلة الصيدلية
تذكرت ظلمه لها وجبروته وسيطرته وتذكرت برائتها وعفتها فقالت بعنفوان وصوت واثق رغم الخۏف بداخلها منه انا هخرج ومش هسمح لحد يتحكم بيا أو بتصرفاتي ولو مش عاجبك طلقني
كلمة كان يهيئ نفسه لها ولكنها خرجت منها كالسم القاټل كالړصاص الذي اخترق قلبه قبل أذنيه فاسودت عيناه واظلمت أكثر يقول بفحيح سمعيني تاني قلتي ايه
قالت ابعد عني
يستمتع بذلك الشعور الذي تخلفه مكانها من دفء وحب
حاولت ولكنه شدد عليها ولكنها انتفضت
فهذه اول مرة تكون فهي من اعتادت منذ صغرها ان يكون هنالك حدود بالتعامل ولا تسمح لأي أحد
شعر بخۏفها وخجلها وتاه بملامح وجهها الخجول ولكن خرج من شروده حين انزلقت علبة الدواء من يدها لينظر لها متسائلا ايه الدوا ده
هزت رأسها نفيا وقالت لا حاولت ان تاخذ العلبة منه ولكنه سحبها سريعا وقال اومال عاوزاها ليه
رهف بضيق ده علاج الانيميا هز رأسه وقال تمام انا هديها لواحد من الحرس يروح يجيبلك علبة جديدة
قالت بنبرة عالية لا نظر لها لتكمل فقالت انا يعني انا عاوزة اروح عشان هجيب شوية حاجات خاصة ومينفعش حد غيري يجيبها
رهف بس
عاصي قلت استني مش هتأخر عليكي
بعد قليل في الصيدلية كان يقف بمحاذاة الباب يراقبها وهي تتحدث إلى الفتاة العاملة هناك ولاحظ ان الحديث قد طال وملامح الذعر بدت واضحة على وجه رهف تكاد ان تبكي
وقفت كالمغيبه تنظر له كمن تشكو له ضعفها وتلومه وتعاتبه شعر پألم يغزو قلبه من نظراتها ولكنها نظرت نحو الفتاة بامتنان واخذت ما اشترته وخرجت دون أن تتحدث
مرت بضعة أسابيع وكان يلاحظ تغيرها و عصبيتها على والدتها لدرجة انها قد قاطعتها ولا تحدثها الا باقتضاب
اما هو فكانت تتصرف معه باستعلاء و تمرد