الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

كفاح زاهيه ل فاطيما يوسف

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله وحده لا شريك له يحيي ويميت له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
داخل البيت وهو زهقان كالعادة شكل مايكون بيحس إنه مخڼوق كل لما يدخل وحط شنطته في مكانها المعتاد ونادي بزعيق
_ زاهية إنتي ياست زاهية .
مسحت زاهية إيديها في فوطة المطبخ وخرجت له وهي بترد بلهفة 
_ أنا جاية أهو ياسي يوسف .

أول ما خرجت بص عليها بقرف ورمي كلامه إللي زي السم 
_ نفسي مرة أرجع البيت ألاقيكي مستنياني بضحكة حلوة وبلبس شيك مش كل مرة ألاقيكي خارجة من المطبخ بريحة بصلك وشعرك المنكوش وشكلك إللي يسد النفس.
حزنت زاهية جدا من جواها علي كلامه القاسې الچارح إللي دايما بيسمعه لها طول ماهو موجود في البيت وأول ما يرجع ومهما تحاول تتجمل عمره ماهيغير نظرته فيها وهي إنها الجاهلة إللي مش من مقام مدير المدرسة 
ابتسمت بۏجع وردت عليه پانكسار
_ والله ياسي يوسف انا لسه البيجامه دي جديده وانت مش واخد بالك منها وبحاول على قد ما اقدر اني اغير من نفسي .
ما اهتمش بكلامها ولا اهتم اصلا انه يبص لها هو خلاص راسخ في باله وفي عقله فكرته عن زاهيه اللي مش هتتغير ابدا فرد عليها بلا مبالاه وبيشوح بايده وهو داخل أوضته
_خلصي يلا جهزي الغداء علشان عندي حصص خاصه بره النهارده مش على الاون لاين .
اول ما سمعت كلامه جريت على المطبخ وما همهاش كرامتها اللي هو بيبعترها كل يوم هي بتعشقه وبتبلع له اي حاجه بيقولها لها 
وطبعا اليوم ده زي كل الايام والسنين اللي عاشتها معاه هي متجوزاه وهي عندها 16 سنه متجوزين بقى لهم 10 سنين وما خلفتش منه غير ولد واحد بعد خمس سنين جواز بس بتهتم بابنها جدا وبتعليمه 
يدوب هي بتعرف تقرا وتكتب بالعافيه ما كملتش حتى الابتدائيه ففي يوم كانت جارتها قاعده جنبها وبتطلب منها برجاء 
_ممكن اطلب منك طلب يا زاهيه بس امانه عليكي ما ترفضي .
ابتسمت لها زاهيه وجاوبتها بكل تلقائيه
_اتفضلي يا حبيبتي انا عيني ليكي .
فرحت جدا جارتها وطلبت منها
_لا مؤاخذه يعني في الطلب اللي هطلبه منك بنتي في كليه تربيه نوعيه وطالبين منها خمسه ما اخدوش شهاده الابتدائيه المفروض انها هتشتغل معاهم شويه تعلمهم وتخليهم ياخدوا شهاده محو الاميه واللي هي بتعادل الابتدائيه مخليين ده العملي بتاعها ولازم تعمله .
زاهيه نفسها جدا انها حتى تاخد شهاده محو الاميه بس ما كانتش الفرصه متاحه قدامنا فاهتمت وتجاوبت معاها في الكلام 
_طيب ايه المطلوب مني يا ستي وانا من ايدك دي لايدك دي ده منى عيني اخدها .
عرفتها جارتها كل حاجه وهي طبعا قالت لها ان هي هتستاذن من جوزها 
وعرضت على يوسف الامر كان رافض في الاول لكن من كتر الحاحها عليه وافق وفعلا بدات زاهيه تحضر فصول محو الاميه وكانت منتبهه جدا مش زي الستات اللي معاها هي عايزه تاخدها وهي طالعه بمنفعه منها 
كانت مده الدوره شهرين بالظبط وتاخد الشهاده كانت موفقه بينهم ما بين بيتها وانها تقعد تطبق اللي كانت بتاخده وما كانتش محسسها يوسف ابدا بالاهمال علشان ده طلبه منها لو حس بيه الاهمال في البيت او الولد او في اي شأن من شؤونه هيقعدها 
ومره الايام والشهرين فاتوا بسرعه وامتحنت زاهيه وكانت مركزه جدا انها تاخدها وهي تكون بتستحقها كانت بتستخدم النت في انها تتعلم من خلال البرامج التعليميه اللي فيه 
واخذت الشهاده اللي كانت بمثابه الابتدائيه وكانت فرحانه بيها جدا
وكانت ماسكاها في ايديها مستنيه يوسف يرجع من الشغل واول ما لقيته فتح الباب طارت عليه وحطت الشهاده قدام وشه واتكلمت بفرحه
_شوف يا سي يوسف اخدت شهاده محو الاميه انا مبسوطه بيها قوي وكمان درجاتي عاليه فيها .
نفض ايديها بالشهاده واتكلم پحده كعادته معاها 
_وسعي كده يعني خدتي الامله اول ما ارجع من الشغل تدوشيني وتصدعيني يلا خشي جهزي الغداء عقبال ماغير هدومي .
كسر فرحتها بالشهاده بس المره دي اتعلمت انها ما تسمحش بالاهانه بعد كده من درس كانت اخدته في اللغه العربيه فحطيت له الاكل وهي راسمه على وشها علامات الزعل وهو الواحد كده فسالها بدون اهتمام
_مالك قالبة وشك كده ليه
ردت عليه وهي متضايقه
_ بصراحه كده انت بتتعامل معايا بطريقه عڼيفه جدا يا سي يوسف .
رفع حاجبه بندهاش ورد على كلامها بتريقه 
_الله الله يا ستي زاهيه خدتي شهاده محو الاميه وخليتك عرفتي كلمه عڼيفه امال لو كان معاكي الاعداديه كنت هتردي على جوزك بانهي طريقه .
ربعت ايديها قدام صدرها واديته ضهرها وردت على كلامه واستهزاؤه
_كفايه كده 10 سنين عايشه معاك وانت بتحطمني وبتقتلني بكلامك ما بتشوفش نفسك وانت بتتكلم عن زميلاتك وطريقه وصفك ليهم المحترمه اما انا اللي شايلاك وشايله بيتك وابنك وصيناك تتكلم معايا كاني هنا الخدامه .
قام من مكانه ومسك دراعها وزعق لها بشده
_مالك انت ومال زميلاتي انت اصلا ما تجيش فيهم ذره بتشبهي نفسك بمين !
صوتك ده ما يعلاش تاني والا مش هيحصل طيب يا زاهيه خليكي عايشه هنا من السكات وكفايه ان راضي باقل من مستوايا وده علشان خاطر عمي وعلشان خاطر ابويا بس .
شده زاهيه ايديها پعنف ولاول مره تشجعت وقالت له
_وانا بقى مش هعيش معاك لحظه واحده بعد النهارده طول ما انت مش بتحترمني يا يوسف .
لحد هنا والاندهاش اتقلب لانه ما بقاش مصدق نفسه واتكلم باستغراب
_اول ما خرجت وشميتي نفسك جيتي اتجراتي على جوزك ابو ابنك وابن عمك وشيلتي الالقاب والله عال يا زاهيه هانم .
زاهيه كانت حضرت ندوه كانت عاملاها الكليه قبل ما تدخل فصل محو الاميه ما هي كانت بتاخده في الجامعه مع البنوته اللي راحت عشانها وكانت الندوه دي عن حقوق الزوجه على زوجها وافتكرت بعض الكلمات اللي كانت بتتقال في الندوه وقالت له
_من حقي عليك انك تتعامل معايا باحترام وانك لازم تفتكر وصيه رسول الله صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير وانا خلاص مش هسمح للي كان بيحصل كده تاني .
يوسف ما تحملش كلامها وراعي انها يتيمه وبنت عمه ورد عليها بنفس الحده
_لولا وصيه عمي الله يرحمه كنت طلقتك فورا من غير ما يرف لي جفن حذاري تتكلمي معايا بالطريقه دي تاني يا زاهيه .
زاهيه قررت تقوي قلبها ولاول مره ما تقعدش معاه ولا تاكل وزالت جدا ان هو مرضهاش
ومن بعد اليوم ده وبقت تتعامل معاه بتطنيش وبقت مهتمه انها تتعلم وتقرا كتير وتشتري كتب وطول وقت فراغها بتتعلم وبتدخل على برامج تخليها تتحسن في مستواها افضل
وفضلت على الحال ده سنتين كاملين لحد ما حست انها مؤهله انها تاخد شهاده الاعداديه وطلبت منه ان هو يقدم لها وطبعا طول السنتين دول كانت معاملته هي نفس المعامله ما بتتغيرش
وطبعا كان رافض يقدم لها لكن هي اصرت وفضلت تزن عليه زي شهاده
 

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات