رواية انتى حقى سمرائى مشوقة رواية
انت في الصفحة 1 من 67 صفحات
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
الفصل الاول
بين المروج تجرى وتمرح تلعب بين الأرض الخضراء
ببسمة طفله بيديها زهور الفل والياسمين
لكن فجأه أختفى كل شئ
تبدلت
المروج الخضراء تحولت الى أرض صحراء قاحله أحترقت زهور الفل والياسمين
الطفله أختفت ظهرت شابه أصبحت بعمر
الخامسه والعشرون.. ليس لديها أى هدف تعيش يوما بيوم
عندما كانت طفله كانت تريد أن تصبح عازفة بيانو
تحلق بين أعذب النغمات
لكن هى كانت كالعصفوره الصغيره التى وقعت من عش والدايها قدرا..تلك هى سمره
ليلتقطها صقرا يربيها حتى تكبر علها تكون سببا فى بقاء سلطته بين أقرانه. أو تكون عشقه المڠصوب.
.........الأولى 1
بأحدى قرى محافظة قنا بصعيد مصر.
فى الصباح الباكر..
فتح الحاج حمدى شاهين هاتفه المحمول يقوم بأتصال
سمع رنين الهاتف أكثر من مره دون رد عليه
دخلت عليه زوجته وجيده
تحدثت قائلهأكيد بتتصل على عاصم ومش بيرد
الوقت لساه بدرى تلاقيه نايم
ردحمدى بضيق مش عارف ليه نومه تقيل أكده
كنت عاوز أطمن عمل أيه فى المناقصة الى كنا داخلينها أمبارح كان فض المظاريف وأعلان الى كسب المناقصة بس ولدك كعادته تليفونه مقفول أو خارج الخدمه بيكون فين بقى
شويه وهتلاقيه هو الى بيتصل عليك ويبشرك بالخير زى كل مره
تنهد قائلا اما أشوف أخرتها مع ولدك مايصدق ينزل مصر ويقفل تليفونه وأرن مهما أرن عليه مهيردش
أنا كمان كنت عاوزه يبقى هنا عالعشا يستقبل أمعاى عمته
تحدثت وجيده قائله هى عقيله جايه لعندنا عالعشا
ردت وجيده وطبعا هتبات خير عقيله لازم يكون من وراء زيارتها دى سبب دى من يجى ست شهور مزرتناش وكم مره الى أتكلمتهم فى التليفون وقال أيه كبرت ورجليا بيوجوعنى ومبقتش حمل أنى أجى من أسيوط لقنا
وكمان عارف مجيتها وقرها على ولادى كأن معندهاش عيال ما عندها ولد وبنت زى القمر انما انا مخلفتش غير تلات ولاد والله كان نفسى فى بنت بس ارادة ربنا كده وكمان ناسى مشكلة مرض عمران السابقه وربنا نجاه بمعجزه
وكمان متحطيش كلامها فى دماغك
تحدثت وجيده أنا مش حطاها فى دماغى بس بخاف من قرها على ولادى المثل بيقول السم تحت اللسان وهى معرفش زى ما يكون أنا وولادى الى بنرزق نفسنا بأيدنا كل شئ عند ربنا مكتوب ووالله فى أيدها نعمة جوزها ما هو فاتح كان سوبر ماركت والحال ماشى معاه وفتح واحد تانى من مده قريبه بس هو الطمع الى بيسري فى ډمها وعاوزه تكوش على الدنيا
.....
تستمر القصة أدناه
بالقاهره
بشقه بحى متوسط
طفلتان تؤأم تلعبان يوم العيد بأحد الحدائق العامه
كانتا تلهوان مرحا تجريان خلف بعضهن ويراقبهن والداهن مبتسمان على مرحهن
لكن فجأه تبدل كل شئ
أثناء خروجهما للشارع صدم أحد الفتاتان سائق أهوج ويهرب
ليسرع بحملها والداها ويذهب بها سريعا الى أحد المشافى الخاصه القريبه
لكن خرج الطبيب بعد ساعات يخبرهم بوافاتها متأثره من الحاډث 1
دخل رفعت وأشعل الضوء..رأى دموع تنزل من عين سليمه وهى نائمه
تألم علم أنها تحلم بتوئمها التى توفت من عدة سنوات اليوم ذكراها
مازالت تشعر بنفس الفقد
أنحنى يقبل جبينها ويديه تمسح تلك الدموع
وقال بحنو
سليمه..أصحى يا حبيبتي
فتحت سليمه عيناها نظرت ل رفعت
وتبسمت رغم ۏجع قبلها قائله صباح الخير يابابا هى الساعه كام
رفعت أحنا لسه بدرى بس أنا صحيتك عشان نلحق نروح المقاپر زى كل سنه وبعدها تروحى لشغلك الجديد ربنا يوفقك مع أننا والله يابنتي مش محتاجين لشغلك ده مستوره والحمد لله معاشىكبير أنا كنت بشتغل تبع وزارة الحربيه ومفيش غير أنا وأنتى
تبسمت سليمه قائله يدوم الستر يابابا أنت عارف أنى مش هشتغل عشان المرتب بس أنا بشتغل من ناحيه أشغل وقتى وكمان أكسب خبره علشان أما أفتح مكتبى الخاص
رد رفعت قائلا على ذكر مكتبك الخاص الست فاديه جارتنا جاتلك أمبارح علشان عاوزه ترفع قضية قائمة منقولات ونفقه على جوز بنتها الواطى بعد ما أستحملت عشرته السنين الى فاتت أول ربنا ما فتحها عليه بدل ما يعوض صبرها معاه راح أتجوز واحده هشك بشك
ضحكت سليمه قائله ما هو البرجوازى كده أول ما يعلى ينسى أصله والناس الى ساعدوه أن جت تانى وأنا مش هنا خد منها المعلومات وقولها تشوف يوم بنتها فاضيه نروح المحكمه تعملى توكيل وأرفع لها القواضى الى هى عاوزاها وهخرب لها بيته وأخلى الهشك بشك بقى تنفعه
تبسم رفعت قائلا ربنا يوفقك وتكونى سبب فى رجوع الحق لأصحابه دائما.
.....
كانت سمره تجرى بطريق به أناره خافته يزيد النور كلما جرت للأمام
شعرت بأنفاسها بدأت تنقطع لكن ظهر نور ساطع من بعيد قليلا تحفزت
حين رأته وعادت تجرى حتى
أقتربت من النور
وقعت ترتكز على رسغيها
تنظر الى نهايه الطريق وجدت النور لكن هناك ما يمنعها من الخروج من ذالك الطريق فبنهايته أسياخ حديديه تشبه القضبان مغلقه وخلفها يقف أحدا
أستيقظت وجهها متعرق رغم أن الطقس فى بداية الربيع لأ حار ولا بارد
وضعت يدها على جبينها تمسح بعض حبات العرق شعرت بأسى من ذالك الحلم سألت نفسها لما حتى بأحلامها هنالك سجان هى تريد الحريه ألا يكفى سجنها لأكثر من ثلاثة عشر عاما هنا منذ أن توفيا والداها بحريق لمصنعهم بالقاهره مما جعلها تترك القاهره وتأتى لهنا بمنزل عمها..أو بالأصح منزل والداها فوالدها له نصف هذا المنزل
حقا تعامل بطيبه وأحترام وحب من الجميع لكن تشعر دائما أن أسوار هذا البيت العالى كسجن حكم عليها العيش بداخله.
أنتبهت على طرق على باب غرفتها
سمحت له بالدخول بعد أن علمت من يطرق على الباب
دخلت سنيه مبتسمه تقولصباح الخير على زينة الصبايا الحاجه وجيده قالت لى أجى أشوفك أن كنت صاحيه أقولك الفطور جهز وهى والحاج حمدى مستنينك
تبسمت سمره قائله هاخد دوش وأفوق وهنزل وراكى مش هغيب
تبسمت سنيه قائله حمام الهنا عقبال حمام العريس قريب يارب
خجلت سمره وذهبت الى الحمام المرفق بغرفتها دون رد
وقفت خلف باب الحمام تعيد كلمة سنيه العريس
العريس هو طريق خروجها من أسوار هذا المنزل
لكن متى هى عدت الخامسه والعشرون لم يتقدم لها أحدا..رغم أنها مقبولة الشكل وتكاد تكون جميله ومن عائله ذات صيت واسع بالبلده لا بل بمصر كلها لكن ما السبب فى هذا هل السبب هو عدم خروجها الكثير فهى تكاد لاتخرج منذ أن أنتهت من الدراسه فى أحد المعاهد الفنيه التجاريه الفوق متوسطه الأ قليل فقليلا ما تصطحبها زوجة عمها معها أثناء خروجها مما جعل معرفة الناس بها قليلا من يعرفها
أخبرها عقلها بلحظة يأس قائلا أنتى تعشين على الهامش لأ أحد يعرف بوجودك.
........
بالقاهره
بفيلا فخمه بكومبوند راقى..1
بغرفة أصغر الصقور
أستيقظ على صوت رنين هاتفه
جلب هاتفه الموضوع على طاوله جوار الفراش
نظر الى الشاشه ورد علي
المتصل
قائلا أرغى عالصبح
سمع ما
________________________________________
أخبره به الاخر
وأنهى الحديث قائلا
طيب تمام وشكرا سلام
نهض من على الفراش وذهب الى الدولاب وأخذ منشفه ونزل الى الأسفل وأتجه الى الحديقه يمارس رياضة الجرى فى سياق محيط الفيلا
.......
بغرفة الصقر الأوسط..
كان نائما يحلم ذالك الحلم الذى يصاحبه منذ سنوات ولا يعرف سبب تكراره فى نفس اليوم بالذات
كان يحلم
بفتاه تسير أليه الى أن أقتربت منه كان وجهها تغطيه الډماء لايظهر من ملامح وجهها سوى عيناها التى ټنزف دماء
أخفض بصره ورأى هنالك دماء ټنزف من موضع قلبها أيضا وضعت يديها على قلبها ثم مدتها فى أتجاهه وضړبت على موضع قلبه
أستيقظ فزع يشعر پألم ضړبة يدها على قلبه.
أزفر أنفاسه يخبر نفسه أنه نفس اليوم ماذا حدث بهذا اليوم ومن تلك الفتاه لايتذكر شئ يكون سببا
...
بغرفة الصقر الأكبر
تقلب فى فراشه يصحو مد يده وأتى بالهاتف
فتح شاشته
ونظر الى صورتها قائلا صباح الخير يا عصفورتى وحشتينى اليومين الى فاتوا
وجد أشعار بعدة مكالمات خاصه له
رأى أشعار من والده فتجاهله هو يعرف لما يريده ولاداعى للأتصال فهو بعد عدة ساعات سيكون أمامه ويخبره وجها لوجه
رأى أشعار أخر يذكره بلقائه بمصممة حملة الدعايه الجديده
.....
بعد قليل بداخل المطبخ
دخل عمران ورأى عامر بحتسى اللبن وهو يرتدى شورت والمنشفه على كتفه
تحدث له بتريقه
أيه ده أنت لسه بتشرب لبن هو أنتمش أتفطمت ولا أيه وبعدين مش مكسوف من كوثر الشغاله تشوفك بالمنظر ده
تستمر القصة أدناه
ضحك عاصم الذى دخل خلفه
رد عامر قائلا أنا بقول بلاش تريقه عالصبح ونتعامل كرجاله مع بعض وبعدين كوثر دى أرجل مننا ومبتنكسفش
ضحك عمران قائلا وهو فى رجاله بتشرب لتر لبن عالريق يا أبنى أنا مش عارف سر حبك للبن أيه ولا يمكن عشان ماما فضلت ترضعك أربع سنين أنت الوحيد الى أمه كانت بتروح له الحضانه كل ساعه ترضعه وترجع كنت مسعور
ضحك عاصم
بينما رد عامر قائلا.. كانت بترضعنى عشان مكنتش برضى أكل ياظريف منك له وأصطبحوا عالصبح
وبعدين أنت خارج دلوقتى ولا أيه
رد عمران أه خارج عندى مشوار قبل الشركه هروحه وبعدها هروح عالشركه
رد عاصم بأستغراب مشوار أيه بدرى كده
ردعمران مشوار خاص هو لازم أديك خط سيرى ما أنت كمان ليك مشاويرك الخاصه
ضحك عامر قائلا عارفين أنا هتصل على بابا أقوله يجوزكم قبل ما تنحرفوا وتجيبوا العاړ لصقور شاهين زى ما بابا بيقول علينا
ضحك عاصم قائلا وياترى لقيت لينا عرايس ولا لسه
ردعامر بخبث قائلا أنت بالذات مش هناخد وقت وعروستك هتكون معاك وقول كلمه أخويا الصغير قالها
ضحك له عمران يتمم على قول عامر
قائلا العروسه المنتظره أنا عن نفسي عارفها ومتوقع ده قريب جدا كمان
يلا خلونا نفطر عشان متأخرش
جلس الثلاث على مائدة الفطور يتناولن الفطور وسط ود مزاح
تحدث عاصم قائلا أنا مسافر قنا هركب الطياره بعد الضهر
تكلم عامر بخبث بالعجل زهقت من القاهره مبقالكش
غير يومين
تكلم عمران أيضا بنفس الخبث قائلا أكيد ماما وبابا وحشوه أنا بقول أحنا نجيبهم هما وكل الى هناك لهنا ونعيش هنا بدل الشحتطه دى رايح جاى على قنا صحتك
رد عاصم وهو يشعر بسخريتهم
أنتم مالكم انا لسه شباب.
نظر عامر وعمران لبعضهم ليضحكان
نظر لهم عاصم وسرعان ما شاركهم الضحك
........
بالقاهره
بالمقاپر..
وقفت سليمه جوار والداها يقرئان الفاتحه وبعض الأيات القرآنيه
همست سليمه السارحه قائله سلمى يا نص روحى فاكره الكلمه دى لما كنت بتقوليها ليا أنا منستكيش أبدا عايشه جوايا أنتى نص قلبى أنا النهارده هبدأ شغل جديد أدعيلى
وأنا لسه على وعدى ليكى لازم العداله تحقق والسبب فى موتك لازم ياخد جزائه
ربت رفعت على كتف سليمه قائلا