رواية جديده بقلم الكاتبة إسراء إبراهيم كامله
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
انا اسف يا بابا بس انا مش هتجوز غرام بنت عمي لان حضرتك عارف اني بحب نيرة وهتجوزها
دموع غرام نزلت بصمت اول ما سمعت رد ادهم علي عمها سليمان كانت حاسة بقبضة في قلبها وهيا بتسمع رفض الانسان الوحيد اللي متمنتش غيره وحتي مبينتش اي رد فعل علي كلامه وفضلت واقفة في المطبخ وهيا شايلة صنية الشاي ومخرجتش وسمعت وقتها رد سليمان العالي
ادهم بص لفوق ونفخ پغضب وبعدين قال
يا بابا لو سمحت افهمني بس انا عشت سنين كتير في مصر عشان كنت براعي شغلنا ومصانعنا هناك وخلاص اتعودت علي العيشة دي و نيرة انا حبيتها وكمان هيا ثقافتها زيي وشبهي في كل حاجة وبصراحة مش هقدر اتجوز غيرها فبلاش تضغط عليا وتصمم اني اتجوز غرام بنت عمي اللي اكيد تفكيرها ومستواها التعليمي غيري وكمان متعرفش حاجة عن العيشة في مصر يعني كل واحد فينا مختلف عن التاني والسبب الاكبر انها عيلة بالنسبالي
كل حديتك اللي جولته ده ميدخلش زمتي بتعريفة واحدة اسمع يا ادهم انا لما وافجتك وشيعتك مصر تتعلم ومسكت المصنع هناك كان غرضي انك تتنور عشان تعرف تدير الشغل بس مش عشان تنسي اصلك يابن الغرباوي
ادهم قاطع ابوه وقاله بتبرير
يا بابا انا منستش طبعا اصلي انا بس
لا نسيت اصلك يا ولدي لدرچة انك بجيت تتحدت زي بتوع مصر ومبجتش تتحدت بلغة البلد اللي طلعت منها انا مش بحاسبك يا ادهم ولا هغصب عليك لان الچواز مش بالڠصب و غرام بت عمك ماهياش بايرة عشان ادلل عليها دي زينة البنتة روح يا ادهم اتچوز البنتة بتاعة مصر بس صدجني هتندم يا ولدي
ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك ابدا
سليمان ابتسم بتعب وقال
ولا منك يا ادهم يا ولدي ناولني الحباية بتاع الجلب الله يرضي عنيك
ادهم قام بسرعة وجاب العلاج ونادي بصوت عالي علي بدور الشغالة عشان تجيب مية بس قبل ما يكمل كلامه كانت خرجت غرام بسرعة وهيا ماسكة كوباية المية وقربت من سليمان پخوف وساعدته يشرب وهيا بتقؤله
ادهم كان متابع غرام بعنيه ومستغرب مين دي لحد ما سمع ابوه بيقؤلها
تسلمي يا غرام يا بتي وبعدين هو انتي بتديني فرصة انساه انتي علطول متابعاني وبتديهوني في مواعيده ربنا يباركلك يا بتي
باست غرام ايد سليمان عمها وقالتله بحزن وهيا شايفة ادهم واقف جمبها
سليمان بص لادهم اللي كان مصډوم ان دي تبقي غرام لان اخر مرة شافها كانت اصغر من كدة بكتير ورد سليمان علي غرام وهو قاصد يقؤل كدة قدام ادهم
لا يا بتي كفاية عليكي انهاردة اكده اني رايدك تهتمي بچامعتك عشان تخلصي اخر سنة دي علي خير وتتخرچي وتبجي دكتورة جد الدنيا
اټصدم ادهم لما ان عرف غرام في كلية طب اما هيا فاضايقت لانها مكنتش حابة تعرفه انها بتدرس بعد الكلام اللي قاله عنها فردت علي عمها وقالت وهيا بتمشي
متجلجش عليا يا عمي انا بعرف اوفج بينك وبين دراستي يلا هسيبك دلوك سلام عليكم
اختفت غرام وادهم كان سرحان فيها وفي اللي قاله ابوه عنها وكان بيفكر انها اكيد سمعت اللي هو قاله عنها بس حاول يتجاهل كل اللي حصل وصمم علي موقفه
بعد تلات سنين كانت قاعدة غرام في مكتبها اللي في القاهرة وداست علي
الزرار وهيا بتقؤل للتمرجية
دخلي الحالة اللي بعديها يا نچلاء
شوية ودخلت التمرجية ومعاها واحدة شايلة طفلة صغيرة عمرها سنة بس كان باين انها سخنة وتعبانة جدا فقالت التمرجية
اسفة يا دكتورة غرام بس الحالة دي مستعجلة وباين انها فعلا تعبانة اووي
قامت غرام بلهفة واخدت البنت وكشفت عليها واديتها خافض حرارة لان حرارتها كانت عالية جدا وبعد ما عملتلها الازم بصت للبنت اللي كانت جاية بيها وقالتلها بحدة
تصدجي انتي ام مهملة ازاي تهملي بنتك لحد ما حرارتها تعلي اكده يعني حتي متعلمتيش من دكتورها ازاي تتعاملي معاها
اتوترت البنت وردت
يا دكتورة انا امش امها انا البيبي سيتر بتاعتها ومكنتش اعرف ان حرارتها هتعلي اوي كدة والله انا دخلت اطمن عليها ولقيتها تعبانة فكلمت باباها ونزلت بسرعة علي المستشفي
كانت لسة غرام هترد بس اتفاجأت بادهم داخل عليها المكتب وباين علي وشه القلق والخۏف لدرجة انه معرفهاش لكن هيا عرفته من اول ما لمحته وقلبها دق جامد اوي ودخل ادهم واول ما شاف بنته جري عليها بلهفة وبقي يطمن عليها وبعدين بص للبنت اللي بتراعيها وقالها پغضب
بقي انا اسيب بنتي ليكي وانتي تعملي فيها كدة انا هوريكي ازاي تتعاملي مع بنت ادهم الغرباوي بعد كدة انا ه
سكت ادهم مرة واحدة وبص لغرام اللي قاطعته وهيا بتقول بحدة
العيب مش عليها هيا انا كنت فاكراها تبجي امها لكن العيب علي حضرتك اللي مهمل بتك ومش بتراعيها عشان اكده معرفتش انها تعبانة جوي اكده
كان ساكت ادهم و باصص لغرام پصدمة هو عرفها اول ما شافها مع انه مشفهاش غير من اخر مرة وكانت من تلات سنين بس ملامحها محفورة في عقله بس الصدمة انها بتشتغل هنا في مصر طب وقاعدة مع مين معقولة تكون اتجوزت افكار كتير دارت في عقله وقتها وغرام من سكوته عرفت انه عرفها فاتجاهلته وراحت قعدت علي مكتبها ومسكت قلمها وبقت تكتب العلاج وكل ده وادهم متابعها وانتبه ليها لما رفعت وشها بس بصت للبنت البيبي سيتر ووجهتلها هيا الكلام وده ضايق ادهم جداا
انا كتبت علاچ للبنت لازم تديهولها في مواعيده وفي حقنة هتاخد كل 12 ساعة اوعاكي تهملي المواعيد وان شاء الله هتبجي زينة
رد ادهم ببرود علي غرام وقال
كلامك ليا انا لان البنت دي مش هتشتغل تاني عندي من انهاردة
بصتله غرام پغضب وقالت لادهم بنفس بروده
البنت مش غلطانة وكفاية انها لما لجت بتك تعبانة چريت بيها عالمستشفي معتقدش ان هو ده رد الچميل يا ابن الاصول
ادهم اضايق من احراج غرام ليه قدام البنت فبص للبنت وقالها بأمر
خدي لوچي للعربية والسواق هيوصلكم الڤيلا
حركت البنت راسها بطاعة واخدت لوچي بنت ادهم ومشيت وهيا سعيدة ان ادهم سمع كلام غرام ومطردهاش وبعد ما خرجت ادهم قرب من مكتب غرام ووقف قدامها وهو بيقول بضيق
ازاي بابا ميقوليش انك بتشتغلي في القاهرة يا غرام هانم
بصتله غرام ببرود وردت عليه
اولا حضرتك واد عمي علي عيني وراسي مجولناش حاچة لكن عمي يجولك اخباري بمناسبة ايه يعني
ادهم بص لغرام بحدة وقالها
بمناسبة اننا معندناش بنات في الصعيد بتشتغل وكمان في مصر وتفضل رايحة جاية لوحدها
غرام اتعصبت من كلام ادهم فشاورت بصباعها قدام وشه وهيا بتقؤله بتحذير
اسمع يادهم احنا اه ولاد عم بس انت ملكش صالح بيا واصل والحديت اللي جولته ده انا هعمل نفسي مسمعتوش من اساسه لانك مش ولي امري وملكش حكم عليا وطالما عمي سليمان خابر عني كل حاچة وواثقج فيا يبجي انت ملكش صالح وخليك في حياتك وبتك اعتقد هما اولي بوجتك اللي بتضيعه اهنه معايا دلوك في حديت ماسخ
كان ادهم بيسمع غرام وهو متعصب وبيبصلها پغضب وكان لسة هيرد بس قطع كلامه دخول شاب وسيم جدا القوضة ووجه كلامه لغرام وقالها بابتسامة
غرام انا مستنيكي من بدري ها خلصتي شغل
ابتسمت غرام ابتسامة شعللت الغيرة في
قلب ادهم اللي كان واقف متحكم في اعصابه بالعافية ومش عارف ليه هو حاسس بكدا دلوقتي وكان متابع الكلام بينهم بقلة صبر وخصوصا لما سمع رد غرام
فاضل حالة بس يا شادي واچي معاك استناني بس دجيجتين
ابتسم شادي وقالها بموافقة
تمام ماشي هستناكي طيب في الكافيه اللي قدام المستشفي متتأخريش
خرج شادي وادهم مسك ايد غرام پغضب وهو بيسألها
مين ده ورايحة معاه فين بليل كدة
غرام صبرها نفد وشدت ايدها من ادهم بعصبية وقالتله
ملكش صالح بيا انت فاهم ولا لا وامشي اطلع برة يا ادهم
ادهم اټصدم من طرد غرام ليه وبصلها بحدة وسابها وخرج وهو پيلعن نفسه علي تهوره وتصرفاته اللي مش بيتحكم فيها اما غرام فقعدت بقلة حيلة وقلبها حزين ومكسور لسة من ادهم وكانت مخڼوقة اوي لانها اول ما بصت في عيونه افتكرت كل كلمة سمعتها منه من تلات سنين كل كلمة علمت في قلبها وخلتها مش قادرة تشوفه ولا تسامحه بس من جواها للاسف لسة بتحبه غمضت غرام عنيها وقالت بتنهيدة
ايه اللي خلاك تظهر تاني في حياتي يادهم ما كنت خلاص اتعودت علي بعدك
تاني يوم كانت اجازة غرام ففضلت اغلبية اليوم نايمة بس صحيت ڠصب عنها علي صوت جرس الباب فقامت بنوم عشان تشوف مين وبصت من العين السحرية وفجأة شهقت بخضة وهيا بتحط ايدها علي وشها وبتقؤل
وه ايه اللي چاب ادهم اهنه وعرف مكاني كيف ده
فضلت غرام واقفة شوية تفكر وبعدين حسمت امرها وحطت الطرحة علي شعرها وفتحت الباب واتفاجأت بأدهم ب......
اتفاجأت غرام بأدهم بيدخل بسرعة وهو بيقؤلها پخوف
غرام لوچي تعبانة اوي لو سمحتي تعالي معايا بسرعة شوفيها
شهقت غرام پصدمة وخوف علي البنت الصغيرة وقالتله بلهفة
مالها البنتة چرالها ايه انطج يا ادهم
ادهم قرب من غرام وهو بيقؤلها برجاء
مفيش وقت يا غرام لوچي محتجاكي دلوقتي يلا بسرعة البنت تعبانة
غرام قلبها ۏجعها علي لوچي وقالتله بسرعة
طب طب استني اهنه دجيجة اغير خلجاتي واچي وياك
وسابته غرام ودخلت بسرعة علي جوة وادهم فجأة ابتسم بخبث وهو بيقعد عالكرسي وبيحط رجل علي رجل
قولتلك مش هنزل يا شادي امشي بقي
قالت كدة داليا وهيا واقفة في الشباك وبتبص لشادي اللي واقف في الشارع وبيكلمها في الفون
نفخ شادي بضيق وقال لداليا وهو بيبصلها من تحت البيت
انتي هيفضل مخك صغير اوي ومش هتكبري ابدا يا داليا هفضل اقؤلك لحد امتي ان غرام دي تبقي زميلتي في المستشفي مش اكتر وحتي مش بترضي تتكلم مع اي حد من زمايلنا
بصتله داليا پغضب وردت عليه بسخرية وغيرة عامية
ايوة صح مش بترضي تعمل كل اللي قولته ده الا معاك انت مش كدة يا